وضع صالح في خطابه مساء اليوم ، عشية فعالية السبعين ، مطالب على الأطراف الاقليمية والدولية ، وأبرزها كما يكرر دائما وفي مختلف المناسبات : إلغاء القرار 2216 . من الاستعداد المبكر والترتيبات وجمع الحشود للاحتفال بالذكرى ال35 لتأسيس المؤتمر، تعتقد أن صالح يحمل مشروعا لمستقبل البلد ومقترحا لوقف الحرب ، ثم لا تجد سوى الهم الشخصي ومطلب الغاء العقوبات على شخصه ونجله واموالهم وسفرهم .
هذا مطلب كرره صالح عشرات المرات منذ مطلع العام الجاري ، مطلب الغاء القرار الذي يجمد أمواله ويحتجز نجله في أبو ظبي ويمنعه من السفر ويضعه في القائمة السوداء .
قال صالح اليوم :" ندعو الجميع إلى التواجد لتوجيه رسالة بالغة الأهمية للخارج، وبالذات موجّهة إلى المجتمع الدولي ممثلاً بالأممالمتحدة، ونأمل أن توصل هذه الرسالة وتجد آذاناً صاغية، هذه الجماهير المحتشدة في ميدان السبعين والشوارع الرئيسية المتفرعة منه والتي هي من قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، ، نأمل ونتطلع إلى أن تتخذ الأممالمتحدة ممثلة بمجلس الأمن الدولي قراراً حاسماً لإيقاف العدوان والحرب المتواصلة على اليمن، مثلما أصدرت قرارها المشئوم 2216 ذلك القرار هو قرار حرب.
وقد أبدى صالح ، اليوم ، استعداده للحوار ، وتساءل ، فلنبدأ الحوار ، كيف؟ رد صالح على سؤاله وقال :" ألغوا قرار 2216 هو قرار حرب،
ما هو القرار 2216 ؟ تبنى مجلس الأمن الدولي، استنادا إلى مشروع عربي القرار رقم 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي.
يتضمن القرار عقوبات ضد معرقلي التسوية السياسية في اليمن ،منها تجميد أصول مالية لصالح ونجله، وزعيم الحوثيين، وأدرج القرار 2216 أحمد صالح على القائمة السوداء باعتباره متورطا في أعمال تهدد الأمن والسلام في اليمن، وتمثلت العقوبات في تجميد أرصدته وحرمانه من السفر إلى الخارج. وفي 29 يوليو الماضي ، .قال حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح ، إن "أحمد علي صالح ، محتجز في الإمارات بذريعة القرار الدولي 2216 " .
وفعالية السبعين تأتي ربما في إطار تسوية مرتقبة بدأت بمبادرة لبرلمان صنعاء ذو الأغلبية الموالية لصالح ، تسوية ربما تؤكد على دور لصالح وحزبه في مستقبل اليمن في ضوء مفاوضات تتم بشكل منفرد وتستبعد الحوثيين
رفض الحوثيون مبادرة المبعوث الأممي لتسليم الحديدة وقالوا ان ذلك انتهاك للسيادة ، ثم خرج صالح رافضا مبادرة ولد الشيخ وقال " أن تسليم الحديدة أبعد من عين الشمس ". وعقب الرفض ، اعلن برلمان صنعاء مبادرة لوقف الحرب ، تدعو لتسليم كل الموانئ اليمنية والمنافذ البرية والجوية للأمم المتحدة ، وطرحت المبادرة شرطا للحوار وهو إلغاء العقوبات بحق الكيانات والأشخاص .
قال حزب المؤتمر أن مبادرة البرلمان تمت بموافقة الحوثيين ، ونفي الحوثيون موافقتهم على المبادرة وقالوا أنها تمت بشكل منفرد.