قالت مصادر قبلية مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن قبيلتي عبيدة بمأرب وبلحارث التابعة لمحافظة شبوة (شرق اليمن) تحشدان آلاف المقاتلين استعداداً لعودة المواجهات بين الجانبين وذلك مع انتهاء الهدنة وتعثر لجنة الوساطة في التوصل إلى أي حلول حتى الآن. وعبرت المصادر عن مخاوفها من إندلاع حرب أهلية بين الطرفين في حال فشلت لجنة الوساطة من التوصل إلى أي حلول قبل انتهاء الهدنة مساء اليوم الأثنين. وكانت لجنة وساطة مكونة من عدة مشائخ في مأربوشبوة (شرق اليمن) على رأسها الشيخ علوي الباشا بن زبع والشيخ الزايدي والشيخ بن خالد قد توصلت الخميس الفائت إلى إتفاق للهدنة بين قبيلتي عبيدة وبلحارث وإيقاف المواجهات التي وقعت الأسبوع الماضي بين الجانبين إثر خلاف حول امتلاك منطقة نفطية، وأدت المواجهات إلى مقتل 8 أشخاص من قبيلة بلحارث وإصابة 8 آخرين من عبيدة. وعلم المصدر أونلاين إن لجنة الوساطة تواصل جهودها في محاولة لتمديد مدة الهدنة على الأقل في حال لم تتمكن من التوصل لحل نهائي من شأنه منع إندلاع أي مواجهات وشيكة. وقال الشيخ علوي الباشا بن زبع أحد كبار المشائخ الذين يقومون بمهمة الوساطة ل"المصدر أونلاين" إن الوساطة أجرت تفاهمات مع عبيدة خلال اليومين الماضيين، بينما بدأت تفاهماتها أمس مع قبيلة بلحارث وتستكملها اليوم". وإذ أشار بن زبع إلى وجود تقدم في جهود اللجنة على أمل أن يكتب لها النجاح، فقد أكد إن هناك بعض التعقيدات من قبل الطرفين تقف عقبة أمام التوصل لحل حتى الآن. وأضاف "كوسيط أنت بحاجة إلى أن تستمر حتى تنجز ما جئت من أجله وتنهي المشكلة أو تثبت للرأي العام على الأقل أن هناك طرف أو أطراف تريد أن تنتحر غصباً عنك، وعندها تكون قد أديت واجبك وعلى الأخر أن يتحمل مسؤولية تعنته في معالجة مشكلته". يشار إلى إن موضع الخلاف بين قبيلتي عبيدة وبلحارث تعد منطقة نفطية وتقع بين حقلي النصر وجنة النفطيين، الأمر الذي يخُشى معه من تعرض منشآت حساسة لمخاطر القصف المتبادل بين الجانبين إذا ما أندلعت مواجهات جديدة، خصوصاً مع حشد القبيلتين لمئات الأطقم المسلحة استعداداً للمواجهة في حال انسحبت لجنة الوساطة دون حلول.
الصورة: وفد لجنة الوساطة أثناء لقائه بمشائخ قبيلة بلحارث