توصلت وساطة من عدد من مشائخ مأربوشبوة إلى تمديد الهدنة بين قبائل عبيدة مأرب وبلحارث شبوة على خلفية المواجهات الدامية التي دارت بينهم في نزاع على أرض مجاورة لبلك 18 النفطي وحصدت المواجهات 7 قتلاو8 جرحى. وواصلت الوساطة جهودها على مدار أسبوع من المفاوضات سعيا لإنهاء النزاع, فيما كانت قد التقت أمس واليوم بقبائل بلحارث وتوصلت معها لتمديد الهدنة التي انتهت اليوم لتستمر إلى مساء الخميس القادم وستواصل جهودها في عبيدة لمحاولة تسوية قضايا عالقة بدا أنها تشكل عراقيل أمام نجاح جهود مضنية لمنع تجدد المواجهات. وأكد الشيخ أحمد الباشا بن زبع- أحد كبار مشائخ الجدعان أن التمديد تم, وسوف تواصل الوساطة جهودها لاستكمال متطلبات احتواء القضية لمنع تجدد المواجهات, موضحا أن هناك عراقيل تواجه جهود الوسطاء تحتاج إلى تصرف أكثر عقلانية وحرص من قبل طرفي المشكلة. وعبر بن زبع عن مخاوفه من انفجار الموقف إذا انتهت الهدنة دون أن يتعاون مشايخ عبيدة وبلحارث بشكل أفضل مما وجدناه حتى الآن محذرا من أن هناك أطرافا قبلية أخرى قد تشترك في توسيع المشكلة مما سيجر إلى خسائر بشرية كبيرة لا سمح الله. وأضاف بن زبع أن "الرئيس علي عبد الله صالح أبدا اهتماما ملحوظا لمسناه من تعاون محافظ محافظة مأرب والمسؤولين في مأربوشبوة", مشيرا إلى أن الوساطة القبلية تأمل أن يمارس الرئيس صالح ضغطا مباشرا على بعض المشايخ للتوصل إلى تسوية الخلاف. إلى ذلك, أفادت مصادر محلية أن الأوضاع في محافظة مأرب توترت بين قبائل أبو طهيف وعبيدة في منطقة الهجلة الحمراء. وأكدت ل"مأرب برس" أن قبائل آل أبو طهيف متواجدة في الهجلة منذ صباح اليوم, في حين حشدت قبائل عبيدة مقاتليها للتوجه إلى هناك, وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات. *الصورة للوساطة القائمة بين القبيلتين.