قالت السفارة اليمنية اليوم الأحد، إن مسافراً يمنياً توفي في أحد مستشفيات العاصمة الأردنيةعمان، بعد أن حط مسافراً إلى الهند «ترانزيت» في مطار الملكة علياء، الأربعاء الماضي. لكن نشطاء تحدثوا عن أن المسافر مؤيد علي العثماني توفي في المطار بالقرب من القمامة، بعد أن أجبرته سلطات المطار على أن يظل في المطار لسوء حالته الصحية، وجردته من جواز سفره مع مرافقه. وأثارت الحادثة حفيظة الرأي العام، حيث دوّن العشرات من النشطاء على مواقع التواصل، بأن الأمن تعامل مع المريض بأسلوب مهين، رغم المحاولات المتكررة للمريض الصعود إلى الطائرة والسفر للهند بغية العلاج. لكن السفارة اليمنية في الأردن أصدرت بيان، وأوضحت إن المسافر توفي في المستشفى بعد محاولة إنقاذه. وقالت إن المتوفي وصل على متن الخطوط اليمنية الساعة السادسة مساء يوم الأربعاء الماضي، إلى مطار الملكة علياء متجهاً «ترانزيت» إلى الهند على خطوط الاتحاد الإماراتية. وأضافت إنه بات حتى الخميس في الفندق، منتظراً الرحلة التي أقلعت الثالثة في الفجر، لكن طيران الاتحاد رفض صعوده إلى الطائرة لسوء حالته الصحية، ولعدم إظهار شهادة طبية تفيد أنه بإمكانه مواصلة الرحلة إلى الهند. وبحسب بيان السفارة، «عاد المريض ومعه مرافقه إلى الترانزيت ومن ثم تواصل مرافق المريض مع سلطات المطار وتم عرضه على قسم العيادات الخاص بالمطار لفحصه وتقديم المساعدة اللازمة». وقال إن المريض مُنح تأشيرة دخول إلى الأردن نظراً لوضعه الصحي، ونُقل إلى مستشفى البشير الحكومي، ومن ثم تم إخطار السفارة. وتابع «رقد المريض في قسم الباطنية وتدهورت حالته الصحية حيث كان يعاني من تشمع الكبد بشكل سريع وتوفي رحمه الله الساعة الرابعة فجر يوم الجمعة، وإن سبب الوفاة هو توقف القلب والتنفس الناتج عن اعتلال كبدي دماغي وتشمع في الكبد حسب إفادة المستشفى». ونفت السفارة الأخبار التي «تزعم بأن المتوفي مؤيد العثماني رحمه الله قد توفى في المطار ولا صحة لكل الادعاءات المسيئة والزائفة الأخرى».
وتعد عمّان واحدة من أهم الوجهات العلاجية لليمنيين. وكانت السلطات الأردنية قد سمحت لليمنيين الدخول إليها بدون تأشيرة، إلا أنها ومنذ انقلاب الحوثيين واندلاع الحرب فرضت على اليمنيين الراغبين السفر إليها الحصول على تأشيرة مسبقة مما تسبب في مضاعفة المصاعب للمسافرين إليها.