اتهمت مصادر محلية بمحافظة الحديدة شركة الأهرام المصرية المستثمرة في مجال الطاقة بعدم التجاوب مع طلب المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة بحل المشكلة التي نتجت عن وجود المولدات الكهربائية التابعة للشركة في وسط الأحياء السكنية بشارع المطار بالحديدة والتي تصدر ضجيج وأدخنة في الحي مما أثر سلباً على المباني السكنية المجاورة للمحطة وساكنيها. وتأتي هذه الاتهامات بعد أن رفضت الشركة المصرية التجاوب مع طلب مؤسسة الكهرباء، والتي وجهت رسالة رسمية بتاريخ 25/5/2010م حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منها، تطلب فيها تركيب عوازل داخلية بغرف المولدات لامتصاص الصوت، والتجاوب مع شكاوى المواطنين في الحي.
هذا ويعيش سكان مثلث المطار بمدينة الحديدة في حالة نفسية سيئة، بسبب الضجيج المزعج الناتج عن المولدات وكذلك الهزات الصوتية التي نتجت عنها تشققات في بعض المنازل بالإضافة إلى إصابة الأطفال بحالات اختناق نتيجة الأدخنة المنبعثة من تلك المولدات والتي تنذر بحدوث كارثة بيئية في المنطقة.
الحاج عبدالله حسن فارع تحدث ل"المصدر أونلاين" قائلاً بأنه لا يستطيع الخروج هو وأبناءه إلى حوش المنزل بسبب الضجيج الذي يعيق عملية السمع، الذي لا يملك غيره بعد أن فقد بصره، مما أضطره إلى إغلاق النوافذ والمكوث بغرف المنزل، كما بدأت التشققات تظهر على جدران منزله بسبب الهزات الصوتية التي تخلفها تلك المولدات، بالإضافة إلى ظهور بعض آثار أمراض على أبناءه بسبب الأدخنة المنبعثة من تلك المولدات، كما تعاني إحدي بناته التي تخوض امتحانات الثانوية العامة من عدم التركيز في مذاكرتها بسبب الضجيج المزعج من المولدات.
وتقع مولدات الطاقة في منطقة حساسة، فهي ملاصقة لحديقة "الحديدة لاند" الترفيهية للأطفال حيث يشكو القائمين على الحديقة من الأدخنة المتصاعدة على صحة مرتادي الحديقة بشكل يومي ومستمر من الأطفال، كما أنها تشكل خطراً في حال حدوث حريق لا سمح الله على حياة المواطنين، كما حدث من قبل حين أشتعل أحد المولدات وتسببت بحالة من الخوف والهلع إلا أن رجال الإطفاء أخمدوا الحريق قبل وقوع الكارثة.
ولم تقتصر المعاناة على سكان الحي فقط، فهناك معاناة لعمال محطة التوليد الذين يشجعون سكان الحي باستمرار مطالبتهم للشركة بوضع حد للأصوات والأدخنة المنبعثة من المولدات.
ويحاول بعض سكان المنازل المجاورة بوضع سماعات على آذانهم عازلة للصوت قامت الشركة بتوزيعها على بعض السكان، إلا أن البعض أعتبر ذلك عمل استفزازي من الشركة.
وتقدم أهالي الحي بشكوى - حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منها- لمحافظ المحافظة، لوضع حد لهذه المعاناة ووضع حد للضجيج المستمر طيلة ال24 ساعة ورفع العوازل الدخانية المقابلة للمنازل، ولكن دون أي تقدم يذكر.
يذكر أن مؤسسة الكهرباء بمحافظة الحديدة كانت قد وقعت عقد شركة الأهرام المصرية للمولدات في يونيو الماضي بسبب الانطفاءات المتواصلة، والتي تستمر في بعض الأحيان لأكثر من 12 ساعة في اليوم، ورفضت حينها تجديد عقد الشركة البريطانية التي تم استئجار مولدات منها منذ احتفالات العيد 16 للوحدة اليمنية بمحافظة الحديدة.