العميد بن عامر يعلق على طلب الكيان من الخليج بدفع فاتورة الحرب    نجاح الموجة ال 18 من عملية الوعد الصادق داخل الكيان    الترجي يهدي العرب الفرحة الأولى موندياليا    بقيادة كين وأوليسيه.. البايرن يحلق إلى ثمن النهائي    الأحوال الجوية تعطل 4 مواجهات مونديالية    هذا أنا .. وفي اليمن روحي    صنعاء .. موظفو اليمنية يكشفون عن فساد في الشركة ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جحاف    إخماد حريق نشب بمنزل بمنطقة حدة    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    قبل أن يتجاوزنا الآخرون    عقوبات أميركية جديد على 12 كياناً و4 أفراد وسفينتين على صلة ب"أنصار الله"    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    قصة من الارض الموسومة زورا بالحكمة    إب .. تسلّيم ثلاثة مشاريع مياه بمديرية بعدان للهيئات الإدارية لتشغيلها    العثور على جثة شاب مختطف بصنعاء بعد أكثر من أسبوع على اختفائه    صحيفة امريكية تكشف كلفة حرب إسرائيل ضد إيران    اختتام ورشة إعداد خطة العام 1447ه ضمن برنامج سلاسل القيمة في 51 مديرية نموذجية    من "فتاح" إلى "سجيل".. تعرف إلى أبرز أنواع صواريخ إيران    كارثة كهرباء عدن مستمرة.. وعود حكومية تبخرّت مع ارتفاع درجة الحرارة    اعمال شغب خلال مواجهة الاهلي المصري مع بالميراس واعتقال مشجع أهلاوي    الذهب في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية    الطريق الدولي تحت سيطرة الحزام الأمني.. خنق لخطوط الإرهاب والتهريب    شبوة تودع شهيدي الواجب من قوات دفاع شبوة    العرب والمسلمين بين فن الممكن المهين والاقتصاد المكثف المفخرة    المستوطنة الأثيوبية في عتق.. خطر داهم على حياة المواطن وعرضه    المبرّر حرب ايران وإسرائيل.. ارتفاع أسعار الوقود في عدن    خسائر معهد "وايزمان" نحو اثنين مليار شيكل جراء القصف الإيراني    بوتافوجو يفجر كبرى مفاجآت المونديال بإسقاط سان جيرمان    ميسي يهدد عرش رونالدو العالمي    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    في ظروف غامضة    البيت الأبيض يعلق على موعد قرار ترامب بشأن الهجوم المحتمل على إيران    عن العلاقة الجدلية بين مفهوم الوطن والمواطنة    فريق الرايات البيضاء يكشف عن اخر مستجدات إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    نتائج الصف التاسع..!    قضاة يشكون تعسف وزير المالية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى    "مسام" ينتزع نصف مليون لغم حوثي خلال 7 أعوام    كأس العالم للاندية : ميسي يقود انتر ميامي لفوز ثمين على بورتو    مراجعات جذرية لا تصريحات آنية    الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة بدعوى نصرة إيران    خيانة عظمى.. علي ناصر محمد يتباهى بمنع انضمام الجنوب لمجلس التعاون الخليجي    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فارس مناع ل"المصدر أونلاين": الأمن القومي غدر بي ومن يتهمني باستلام 20 مليون دولار من ليبيا كذاب
نشر في المصدر يوم 01 - 07 - 2010

- علاقتي بالرئيس بدأت منذ 19 عاماً وليس فيها أي سر.
- تجارتي في السلاح بطريقة قانونية.
- تعلمت من تجربة اعتقالي: الصبر وتقوى الله.
- الأمن القومي غدر بي ونأمل ردع مسؤوليه وإيقافهم عند حدهم.
- لم نكن وسطاء في صعدة وإنما رسلاً من قبل الرئيس مهمتنا تنفيذ التوجيهات.
- هناك خلل في تعامل القيادات الأمنية مع أهالي صعدة وعدم تجدد الحرب مرهون ببقاء الثقة.


ولد في العام 1970 بمنطقة الطلح محافظة صعدة، وفي مدارسها تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي، وفي العام 1988 حصل على الشهادة الثانوية.

مع إطلالة العام 1990 انتقل للعاصمة صنعاء والتحق بجامعتها لينال منها شهادة البكالوريوس في السياسة والاقتصاد 1994.
تمكن منذ الوهلة الأولى من الارتباط بعلاقة حميمة ووطيدة مع رئيس الجمهورية.

لم تغره حياة السياسة عن هوسه وشغفه بالأعمال التجارية منذ وقت مبكر، ولم تثنه عن المضي قدماً نحو تشييد صرح مملكته التجارية.

تلك التحالفات السياسية التي صنعها رجل القصر، كانت تفرز بين حين وآخر لاعبين جدداً، وضيفنا لا يزال كعادته قابعاً بجوار صانع القرار الأول.

نشبت نيران حرب صعدة واحدة تلو أخرى، وفشل الساسة في إخمادها، فيستعان به ويكلف برئاسة لجان الوساطة فيزاح تارة ويعين مرة أخرى، حينها يجد نفسه مجبراً على خوض ما تحاشاه دوماً، لكن النتيجة خلصت إلى أسوأ مما تعرض له الساسة من إقصاء!

شخصيته المثيرة للجدل دفعته دوماً لتحاشي الحديث لوسائل الإعلام التي أدمنت مؤخراً على الكتابة عنه.

«المصدر أونلاين» ينفرد بأول حوار صحفي مع وكيل شركة ميج للتصنيع والتسليح الروسية الشيخ فارس مناع رئيس لجنة الوساطة سابقاً، إلى المزيد من التفاصيل:

* بداية نرحب بك في هذا اللقاء ونشكرك على إتاحة هذه الفرصة؟
- نحن نشكركم على زيارتكم لنا وأنا سعيد بالتحدث إلى "المصدر" المتميزة بمهنيتها والتي أخصها بأول حوار صحفي أقوم بإجرائه.

* في 28 يناير الماضي تم احتجازك بالأمن القومي.. حدثنا عن ظروف وملابسات ذلك؟
- اتصل بي رئيس الجمهورية وطلب أن أمر على الأخ علي الآنسي لغرض زيارة خاطفة ثم أعود إلى الرئيس، وعند وصولي غدر بي الأمن القومي واعتدى علي وفوجئنا بعكس ذلك.

* يعني أنك ذهبت وأنت مطمئن لكلام الرئيس؟
- نعم.. أنا ذهبت للأمن القومي لمقابلة الآنسي للحظات، ومن ثم الانتقال إلى عند الرئيس. فذهابي كان لغرض الزيارة وليس للاحتجاز فوجئت بخدعة.

كنت أتمنى أن يقول الرئيس أنت موقف كنت سأستجيب لذلك فهو ولي الأمر وعلينا طاعته. ولكن ما عمله الأمن القومي كان مخالفاً للنظام والقانون.

* لو كنت تعلم بأنه سيتم احتجازك بهذه الطريقة هل كنت ستذهب إلى الأمن القومي؟
- لا إلا إذا كان ذلك بتوجيه من عند الرئيس.

* خلال الأيام الأولى من احتجازك، هل تم إخبارك عن الأسباب التي أدت إلى ذلك؟
- إطلاقاً.. ولكن بعد فترة صاروا يختلقون التهم وبدأوا يتخبطون بين هذه وتلك، فحاولوا إيجاد بعض الذرائع الغريبة التي لا يوجد لها أي مستند أو دليل، وكانوا كل مرة يخترعوا تهمة، وفي كل مرة كانوا يفشلون ويعجزون عن إيجاد دليل واحد يؤكد حقيقة تلك التهم والافتراءات.

* ألم تلتق برئيس الجمهورية بعد اعتقالك؟
- تم التواصل مع الأخ الرئيس، وشعرت بأنه متفهم تماماً لكذب وافتراءات الأمن القومي، وهذا تم من قبل الإفراج عني لاحقاً بموجب توجيهات رئاسية، وهذا دليل على عدم وجود أي تهمة حقيقية ضدي.

* في إبريل أوردت صحيفة خليجية خبراً يؤكد بأنه سيتم إحالتك إلى المحاكمة، وحينئذ نفى مصدر قضائي لموقع الجيش صحة تلك التسريبات، وبعد أيام تم نقلك إلى النيابة الجزائية.. بماذا تفسر ذلك؟
- هذا دليل على عدم وجود قضية، وإنما هي كلها مجرد مماحكات سياسية وأغراض شخصية من قبل الأمن القومي.

وأنا لا أخشى أحداً من هؤلاء، فإخلاصي لوطني لن يحد أو يقلل منه تلك التصرفات الشنيعة لهؤلاء المزايدين. فعلاً أنا أستغرب ممن قد تحدثه نفسه بأن فارس مناع ممكن أن يقوم بالإخلال بمصلحة الوطن أو يعمل على الإضرار بالوطن، فرصيدنا الوطني كاف لإغلاق وتكميم تلك الأفواه التي قد تزايد وتقلل من وطنيتنا، والميدان شاهد على عطائنا وإخلاصنا لوطننا. وما سعى إليه جهاز الأمن القومي من تشويه يدل على ضعفهم وعجزهم.

* ما دام والحال كذلك ما الذي تفكر فيه؟
- نعول على الأخ الرئيس أن يقوم بمساءلة كل من قام بتلك التصرفات والأعمال الفردية من مسؤولي الأمن القومي. نأمل من الدولة أن تسعى لردع مثل هؤلاء وأن توقفهم عند حدهم، فإذا كان ذلك الحال معنا فكيف بغيرنا.

* أين تم احتجازك بالضبط؟
- كان توقيفي في مكان جيد. هم يعرفون بأن عليهم احترامي.

* هل كان بمقدورك التجول في الأمن القومي والخروج من غرفتك الخاصة؟
- لم توجد ضرورة لذلك.

* إذن كيف كنت تنظر إلى تعامل رجال الأمن القومي مع المعتقلين؟
- لا أعرف ولكني أسمع عن تعامل غير إنساني، وأنا أعول على الأخ الرئيس بأن يوقف ما يقومون به من انتهاكات في حق المعتقلين. والتحقق من التهم الموجهة إلى كثير من المعتقلين.

* هل اطلعت على تعذيب يتعرض له المعتقلون في الأمن القومي؟
- لا أعلم ولكني من خلال الاستماع الى كثير من السجناء وهم يشرحون لي ما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل، وهذا أمر مشين ترفضه شيمنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا.

يجب أن يتم معاملة المعتقلين في الأمن القومي وفقاً للقانون وللمعايير الإنسانية والأخلاقية وبموجب شريعتنا الإسلامية التي نهت عن تعذيب الحيوان فما بالك بأكرم مخلوقات الله.

أدعو الأخ الرئيس لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما يدور داخل الأمن القومي، وأن تقوم اللجنة بالاستماع للمعتقلين، وقبل ذلك التأكد من تطبيق الدستور والقانون في هذه المنشأة العقابية. وسمعت أنه يوجد معتقلين صدرت ضدهم أحكام قضائية وقد انتهت فترة عقوبتهم ولكنهم لم يتمكنوا من الخروج.

* نعود لظروف نقلك إلى النيابة.. فعلى إثر خروجك تعرضت الحراسة المرافقة لك لهجوم مجموعة مسلحة، واتهمت أسرتك بالقيام بذلك؟
- إطلاقاًلا يوجد أي علاقة. وحقيقة لقد فوجئت بما حدث، وما حدث الهدف منه هو تشويه علاقتنا برئيس الجمهورية.

هنالك الكثير من المغرضين الذين لهم أهداف سيئة، ومع أن الصورة لم تتضح لي بعد إلا أني أشعر بذلك.

* بعد كل ما حدث.. كيف تقيم علاقتك برئيس الجمهورية؟
- علاقتنا وطيدة وقوية وهو ولي الأمر، وما حصل ستكشف الأيام حقيقته.

* منذ متى كانت تلك العلاقة؟
- منذ تسعة عشر عاماً.

* ما السر في تلك العلاقة التي ربطت فارس مناع برئيس الجمهورية؟
- لا يوجد أي سر. علاقتنا طيبة وستظل مستمرة لخدمة بلادنا وتنفيذ توجيهات الأخ الرئيس حفظه الله.

* لماذا فشل فارس مناع في وساطاته مع الحوثيين؟
- نحن لم نفشل، ولم نكن وسطاء وإنما رسل من قبل الرئيس، ومهمتنا هو تنفيذ مهام معينة وإيصال رسائل، فما نقوم به هو تنفيذ توجيهات، فكل مهامنا تنحصر على إيصال الرسائل من الرئيس ونقل ردود الطرف الآخر فقط. وندخل في مخاطرات وتضحيات لتنفيذ ما يتطلبه الأمر.

* برأيك لماذا تمكن الحوثيون في صعدة من الصمود لمدة ستة أشهر أمام جيشين نظاميين؟
- هذا السؤال يطول شرحه ويحتاج إلى إفراد مؤلفات خاصة به.

* دعنا نختصر الأمر على نقطة واحدة.. فما الذي ستقوله؟
- لو وسعت الصلاحيات لكان الوضع أفضل مما هو عليه، إضافة إلى أن إدارة الحكومة للأزمة والقضية يجب تغييرها.

* وضح أكثر؟
- هشاشة العلاقة بين أبناء محافظة صعدة والقيادات الأمنية، حيث ينبغي على القيادات الأمنية أن تبني جسراً متيناً وقوياً من الثقة بينه وبين السكان المحليين في صعدة.

* ما السبب في ذلك؟
- التعامل السلبي، حيث تم التعامل مع الصعداويين وكأنهم عساكر عليهم السمع والطاعة، والأصل أن يتم التعامل معهم وفقاً للعادات والتقاليد القبلية. طريقة التعامل هذه أدت إلى عدم ارتياح وقبول السكان لها، وهذه الطريقة للأسف غير صحيحة وغير مبنية على أسس واضحة.

* برأيك ما هي أهم الضمانات الكفيلة بعدم اندلاع حرب سابعة؟
- أن تكون هنالك قناعة لدى الطرفين بذلك، وأن تكون بينهما مصداقية في كل ما يتم التوصل إليه، والعمل على تجاوز كل معضلة تواجه الطرفين، أما مع استمرار الغموض بين الطرفين وعدم ثقة كل طرف بالآخر ودون وجود مصداقية فإن الحرب قد تندلع مجدداً وهذا ما لا نتمناه.

* نشرت وسائل الإعلام الرسمية في أكتوبر 2009 القائمة السوداء لتجار السلاح وورد في أعلاها اسم فارس مناع.. ما تعليقك على ذلك؟
- لا أدري ما سبب ذلك، ولكنها كانت واحدة من حزمة المؤامرات الحاقدة التي يستفيد من ورائها الآخرون، ولم يكن هناك مبرر للانجرار وراء أولئك الأشخاص الذين قاموا بتبنيها وصياغتها. فما قدمه فارس مناع يضاهي ما قدمه هؤلاء، وما قدمته للوطن وللقيادة السياسية لا يستدعي ذكر مثل هذه الأمور.

* أنت وكيل لشركة تصنيع الأسلحة الروسية.. ما تعليقك؟
- نحن لسنا تجار سلاح بحسب ما قد يعتقده الكثير، ولكنا نعمل وفق طرق قانونية دولية. فنحن بمثابة مستشارين ووسطاء، وهذا العمل الكثير من الشركات العالمية معتادة على القيام به. وما نقوم به لا يوجد فيه ما يخالف القانون، لأننا نعمل وفقاً للقوانين الدولية التي تنظم مثل هذه الأعمال التجارية.

نحن حريصون بأن لا نقوم بأي مخالفة قانونية، بل من الصعب جداً ارتكاب أي مخالفات قانونية، لكون كل خطوة تتم وفق نصوص وقواعد معينة لا يمكن لأي شركة تجاوزها.

* هل لك علاقة بالسفينة التي كان على متنها الأسلحة الصينية؟
- لا.. ولم أعلم بذلك إلا من وسائل الإعلام.

* مجلس الأمن أورد اسم فارس مناع ضمن قائمة المهربين للأسلحة لدولة الصومال. ما تعليقك على ذلك؟
- هذا غير صحيح ولم يورد مجلس الأمن ذلك.

* على إثر ذلك قامت وزارة الخزانة الأمريكية بإصدار قرار بتجميد أرصدتك وأموالك في البنوك التجارية؟
- لم يحدث ذلك وهذا غير صحيح.

* هل لك أموال في الخارج.
- اعذرني هذه أمور خاصة.

* لكني أريد أن أتأكد إن كانت أموالك في الخارج تم تجميد أرصدتها؟
- هذا غير صحيح.

* هل لك علاقة بالإدارة الأمريكية؟
- لا.

*والمملكة العربية السعودية؟
- لا.

* لماذا؟
- لم تحدث مناسبة لوجود أي علاقة.

أنا علاقتي دائماً مع الخارج تنحصر على علاقة تجارية بحتة، وعندما يوجد مثل هذه الأعمال التجارية مع أي جهة فإني لا أتردد في ذلك ولا يوجد مانع عندي في ذلك، طالما وأن ذلك لن يؤثر على مصلحة بلادي، وهذا هو المعيار الذي أعيش وفقه دوماً.

* معظم مشائخ صعدة يتلقون مرتبات شهرية من السعودية باستثناء فارس مناع.. لماذا؟
- لا علم لي بذلك.

* في العام 2008م زرت السعودية عقب تلك المساعي التي قادها حسين الأحمر بين آل سعود وفارس مناع بهدف اجتثاث الشكوك وخلق علاقة ودية بينك وبين حكام السعودية؟
- نعم ذهبت إلى أنا والشيخ حسين الأحمر، حسب طلب الشيخ حسين حيث وهو أخ وصاحب وصديق، ولا يوجد أي غرابة في ذلك.
وزيارة السعودية يتشرف بها كل إنسان مسلم.

* للسعودية تأثير مباشر وكبير على الساحة السياسية لليمن، بل إنها تعد لاعباً رئيسياً.. فهل علاقتك الآن بها منقطعة؟
- أنا ذهبت زيارة واحدة وكانت خاطفة وسريعة ولهذا لا يوجد أي علاقة بما تسأل. وحتى اللحظة لا يوجد أي تواصل أو علاقة مع الأشقاء في السعودية باستثناء تلك الزيارة التي كان الهدف منها أن يكون بمقدوري أداء مناسك الحج أو العمرة دون أن أواجه أي عراقيل من قبل السلطات السعودية.

* سبق لك وأن زرت ليبيا.. ما طبيعة تلك الزيارة؟
- نعم.. بهدف البحث عن أعمال تجارية، مثلها مثل تلك الزيارات التي قمت بها إلى الدول الأفريقية. ليبيا هي دولة شقيقة أرى أن زيارتها لا يجب أن يوضع لها علامات استفهام من قبل البعض الذين يحلو لهم تفسير كل شيء وفقاً لمصالحهم ومطامعهم.

لست أدري لماذا هذا التشكيك في حق كل من يقوم بزيارة ليبيا. أنا زرت ليبيا ولي معها أعمال تجارية مثلها مثل تونس، المغرب، الجزائر، غينيا، أوغندا، السودان، جيبوتي، وغيرها من الدول. أنا لدي أعمال تجارية واضحة وأعمل في وضح النهار ووفقاً للقانون الدولي.

أنا استغرب من التشويش هذا، فمن يعمل ضد الوطن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه يتم التغاضي عنه، وعندما أقوم بالانتقال إلى السعودية أو ليبيا أو الأردن أو مصر أو سوريا أو الإمارات تزيد حدة الشكوك مع أنه يجب الاحتفاظ بعلاقتنا مع هذه الدول العربية والإسلامية. يجب أن نحافظ على علاقتنا مع هذه الدول بشكل جيد وأن لا نتركها لأولئك المزايدين والمتطفلين الذين يشكون في نعالهم من قبعاتهم وهدفهم هو التسويق والتشويه لليمن.

يعني نروح إلى دولة أجنبية غير إسلامية فلا يوجد مشكلة ولا أي شكوك قد تثار حولك، وحينما يتعلق الأمر بالدول العربية والإسلامية تزيد علامات الاستفهام ضدك.

* ما تعليقك على تلك الاتهامات التي تتعلق باستلامك شيك بمبلغ عشرين مليون دولار من ليبيا؟
- هذا كذب، وأنا أستغرب من إيراد هذه التهمة وأتحدى من يثبت هذا الكلام، وأتمنى من كل من سمع عن ذلك أن يعرف بأن من قال هذا الكلام هو كذاب. تعاملي أنا مع أي جهات أخرى هو تجاري بحت ومقابل أخذ وعطاء، استيراد وتصدير. ومن قال هذا الكلام فهو كذاب، وأرجو أن تؤكد بأنه كذاب، وأتحداه أن يثبت حقيقة ذلك الشيك المزعوم.

* منزلك كان قبلة للمسؤولين والنافذين، وكلهم كان يقصد زيارتك والتقرب إليك لعلاقتك المتينة بصانع القرار الأول، فهل لا يزال الحال على ما هو عليه؟
- بصراحة أنا لا أنكر فضل فخامة الأخ الرئيس، وعلاقتي معه كعلاقة الابن بأبيه،
وهي علاقة حميمة جداً. وبالنسبة لعلاقتي مع الآخرين هي علاقة احترام متبادل.

* طوال العقدين الماضيين يلاحظ أنك تعزف عن العمل السياسي.. لماذا؟
- ليس لي أي طموحات سياسية.

* بعد الذي حدث لك، هل تفكر في الترشح لعضوية البرلمان لنيل الحصانة؟
- لا يوجد لي أي اهتمامات سياسية.

* ألا ترى بأنك الآن بحاجة إلى حماية نفسك وثروتك وينبغي عليك خلق تحالفات سياسية جديدة ؟
- نحن أسرة واحدة في اليمن، وعلاقاتنا الاجتماعية هي في حد ذاتها تحالفات، ولهذا أنا لا أنظر إلى مثل هذه الأفكار.

* ما هي الضمانات التي تجعلك واثقاً من ذلك؟
- الثقة بالله.. ثم في الأخ الرئيس.

* وإذا رحل الرئيس عن السلطة؟
- لكل حدث حديث، وهذه من الأمور الغيبية ولا ينبغي مناقشتها.

* لا أقصد ذلك، وإنما إذا ما تولي شخص جديد رئاسة البلاد؟
- أنا أبني تحالفي على الاحترام المتبادل.

* هل لك علاقة بنجل الرئيس؟
- نعم.. أحترمه وأقدره وأعزه وهو شخصية وطنية مرموقة ولها مكانة ومعزة خاصة.

* فكيف كان موقفه من قضية اعتقالك؟
- على ما لمست منه بأنه غير مرتاح لذلك، وأتمنى أن الأيام القادمة تؤكد ذلك بشكل أكثر. لقد شعرت بأنه غير مرتاح لما حصل لي، وهذا يدل على قناعته بزيف تلك الاتهامات التي روجت ضدي.

* بعد مرور أربعة أشهر من اعتقالك.. ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟
- الصبر وتقوى الله.

* هل لديك مشاريع وأفكار معينة ستعمل على تنفيذها خلال الأيام القادمة؟
- نعم. هناك أشياء كثيرة كالمشاريع التجارية والخيرية ونسأل الله العون فيها.

* شقيقك حسن مناع تم عزله من منصبه كمحافظ لصعدة.. ما تعليقك؟
- هو قام بتقديم استقالته، نظراً لما تعرض له شقيقه الأكبر وما روج ضده من افتراءات وأكاذيب.

* الكلمة لك، وبوسعك أن تنهي اللقاء بالطريقة التي تختارها؟
- أتمنى من الإخوة أن يفهموا حقيقة كل ما روج ضدي من أكاذيب وافتراءات.

وأتمنى أن يعم السلام محافظة صعدة. وأتمنى على المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك وكل القوى والأحزاب السياسية الأخرى خوض حوار بناء ومسؤول، وأن يعمل الجميع على الحفاظ على الوحدة، وأن يتم تجاوز تلك الخلافات السياسية والشخصية من أجل الوطن وأجيالنا القادمة.

وكل الشكر الغير محدود لكل من تضامن أو بذل جهداً أو قرأ وتمعن في قضية احتجازي، وأوجه الشكر الكامل لكل من تعاون معنا ولكل الأصدقاء والمحبين ولكل من وقف معنا في قضيتنا في كل أرجاء اليمن عامة.
خاص بالمصدر أونلاين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.