قالت مصادر أمنية إن قرويين في جنوب لبنان استولوا على أسلحة من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ورشقوا دوريتهم بالحجارة والبيض يوم السبت. وتزايد التوتر في الاشهر الاخيرة بين قوة الاممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان وسكان القرى الجنوبية اللبنانية حيث معقل جماعة حزب الله بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
ويقول بعض الدبلوماسيين الغربيين إن أعضاء حزب الله شجعوا على المواجهات وشاركوا فيها وهي تهم نفاها حزب الله وقال مسؤول بالاممالمتحدة ان أحداثا شبيهة أخرى وقعت الاسبوع الماضي.
وقال المنسق العام للامم المتحدة بشأن لبنان للصحفيين يوم الخميس "بعضها ربما كان تلقائيا في الشارع لكن بعضها كان من الواضح أنه منظم."
وقالت المصادر يوم السبت ان الواقعة حدثت بعد أن اعتقلت دورية لقوة الاممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان شابا بعد مشاجرة في قرية قبريخا. وعندما أخذته الدورية الى بلدة قريبة وجدت السكان الغاضبين يحيطون بها ويجردون الجنود من سلاحهم.
وقال متحدث باسم الجيش اللبناني ان الجيش تدخل وأعيدت الاسلحة الى جنود قوة الاممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان وأطلق سراح الشاب. ولم يستطع متحدث باسم قوة الاممالمتحدة التعليق على الواقعة.
وكان بان جي مون الامين العام للامم المتحدة قد قال يوم الجمعة ان المزاعم الاسرائيلية بأن حزب الله حصل على صواريخ سكود من سوريا "تسببت في زيادة التوتر" في المنطقة. ورفضت سوريا المزاعم الاسرائيلية.
واشار تقرير بان الاخير لمجلس الامن بشأن تنفيذ قرار المجلس رقم 1701 الذي اوقف العمليات القتالية في الحرب التي اندلعت عام 2006 بين اسرائيل وحزب الله الى العديد من المواجهات المتوترة بين قوات حفظ السلام والمدنيين اللبنانيين.
وقال بان في تقريره ان هناك ما يدعو الى "الشك في دوافع هؤلاء (المدنيين) المتورطين."
ونفى نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله أن تكون لحزب الله أي صلة بالمواجهات وقال انها تقع نتيجة لغياب التنسيق بين قوة الاممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان والجيش اللبناني.
وقال قاسم في مقابلة نشرتها صحيفة الديار يوم السبت "ما يهدّئ الوضع هو تغيير القوات الدولية لسلوكها."
ويدعو قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي أوقف العمليات القتالية في الحرب التي وقعت بين حزب الله واسرائيل عام 2006 الى وقف تهريب الاسلحة. كما أنه يحظر وجود أي أسلحة غير مرخص بها بين نهر الليطاني والخط الازرق وهو خط الحدود الذي تراقبه الاممالمتحدة بين اسرائيل ولبنان.
وانتقدت اسرائيل قوة الاممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان لعدم وقفها تهريب السلاح الذي تزعم أنه يجد طريقه الى مقاتلي حزب الله. وتقول الاممالمتحدة ان هذه مسؤولية السلطات اللبنانية