تحدث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "ارتفاع ملموس في التوتر" في جنوبلبنان، متخوفا من "عودة العمليات الحربية" بين حزب الله واسرائيل ومن "نتائج مدمرة" لذلك على المنطقة. وقال بان كي مون في تقرير رفعه الى مجلس الامن الدولي حول تطبيق القرار الدولي 1701 ان "خروقات للقرار حصلت" خلال الفترة التي يغطيها التقرير "ستة اشهر" و"لم يسجل اي تقدم في مسألة تطبيق الالتزامات التي ينص عليها القرار". واضاف "وسط استمرار الادعاءات حول نقل حزب الله لاسلحة حصل ارتفاع ملموس في التوتر بين الاطراف". وتابع ان ذلك "يدفع الى التخوف من ان اي حسابات خاطئة من اي طرف قد تقود الى استئناف العمليات الحربية، مع ما قد يعني ذلك من نتائج مدمرة على لبنان والمنطقة". وقال التقرير إن أخطر المواجهات وقعت في الرابع من مارس آذار عندما أغلق مدنيون الطريق أمام دورية لقوة حفظ السلام والجيش اللبناني حيث كانا يحققان معا في إطلاق نار من أسلحة آلية في قرية من قرى الجنوب. وقال التقرير "أثناء القيام بدورية راجلة في القرية أصيب ثلاثة من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان بإصابات طفيفة واتلفت سياراتان من سيارات القوة عندما وقعت مشاجرة مع مدنيين أوقفوا الدورية". وقال عدة دبلوماسييين في المجلس بعد أن طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أنه وقع عدد من الحوادث شملت رشق قوات حفظ السلام بالحجارة في وقت احدث. وقالوا إن بعض الدول من بين 15 دولة عضو في مجلس الأمن حثت لبنان على نشر المزيد من القوات جنوبي نهر الليطاني. ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أوقف العمليات القتالية في الحرب التي وقعت بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 إلى وقف تهريب الأسلحة. كما أنه يحظر وجود أي أسلحة غير مرخص بها بين نهر الليطاني والخط الأزرق وهو خط الحدود الذي تراقبه الأممالمتحدة بين إسرائيل ولبنان. وانتقدت إسرائيل قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان لعدم وقفها تهريب السلاح الذي تزعم أنه يجد طريقه إلى مقاتلي حزب الله. وتقول الأممالمتحدة إن هذه مسؤولية السلطات اللبنانية. وقال بان إن المزاعم الاسرائيلية بأن حزب الله تلقى صواريخ سكود من سوريا "أسفرت عن تزايد التوتر" في المنطقة. ونفت سوريا هذه المزاعم. وأضاف بان في تقريره "هذا التوتر مرة أخرى أظهر أهمية سيطرة لبنان على حدوده واحترام كل الدول الأعضاء لحظر نقل الأسلحة" بما يخرق القرار 1701. وقال التقرير ان الاممالمتحدة غير قادرة على تحديد إذا ما كانت المزاعم التي تتعلق بالصواريخ سكود حقيقية أم لا. وقال بان إنه لم يتلق دليلا يثبت أن نقلا غير مصرح به للسلاح إلى جنوبلبنان قد تم حتى على الرغم من أن إسرائيل "تصر على أن حزب الله يواصل بناء وجوده العسكري وقدراته بما في ذلك داخل منطقة عمليات قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان". كما تضمن التقرير شكاوى بشأن إسرائيل. وقال بان "طائرات قوات الدفاع الإسرائيلية وأكثرها مركبات جوية بدون طيار وأيضا عدد متزايد من النفاثات المقاتلة تواصل بشكل يومي تقريبا خرق المجال الجوي اللبناني... ويمثل هذا التوغل انتهاكا للقرار 1701".