شيكابالا يودع الملاعب.. والزمالك يعلق الرقم 10    إنزاجي يثبّت التشكيل الأزرق.. وحمد الله بديل ليوناردو    كيف تأسس فلومينينسي.. وما دلالات شعاره وألوانه؟    بيان صادر عن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة    الحشود تتوافد الى ساحات مسيرات (ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان)    ويليامز يوجه ضربة موجعة لبرشلونة    اختيار ذمار ضمن 5عواصم محافظات فيها معاهد مهنية تخصصية    اختتام فعاليات 4 مخيمات طبية بذمار    انتقالي زنجبار ينفذ نزولًا ميدانيًا إلى مستشفى المديرية للاطلاع على الخدمات الطبية    ترتيبات لإنشاء مكتبة رقمية للبردوني بذمار    الجنوب العربي أصل البشرية    افتتاح فرع لهيئة التفتيش القضائي في إب وتعز والضالع    احتجاجات شعبية في عدن تنديدا بتردي الأوضاع وانعدام الكهرباء    تحذير أممي من انهيار كارثي للريال في عدن    استقرار أسعار الذهب مستفيدة من قرار خفض الضرائب في الكونغرس    ريال مدريد يتفق على ضم مهاجم مغربي    لوجه الله.. استشعروا المسؤولية ودعوا الأنانية والحساسيات جانبا    أتعرفون لماذا نحن مهزومون؟    تهديد إسرائيلي علني بالاعتداء على مصر بعد إيران!    الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك "أحيا الصلاة" بعد إماتتها وقمع الطاغية الحجاج بن يوسف    معنويات السوق تدفع البيتكوين نحو 110000 دولار    الحظر اليمني يدفع الشركات مواصلة الغاء رحلاتها الى الكيان    الإمام الحسين وثورة كربلاء (1)    تطبيق "تليغرام" يحصل على ميزات جديدة    اكتشاف مذهل في الأهرامات.. نقوش هيروغليفية تُغيّر تاريخ مصر القديمة    وفاة اللاعب الفلسطيني مهند الليلي في قصف إسرائيلي    وفاة أسترالي نتيجة الإصابة بفيروس خفافيش نادر وغير قابل للعلاج    السقلدي يدعو لاعتصام جماهيري امام بوابة القصر الرئاسي بعدن    تغاريد حرة .. حقبة ملعونة بالغباء والجهل    مايجري في عدن ليس أزمة عابرة بل إنهيار ممنهج وعقوبة جماعية    زيارة لجنة البركاني لابين لفتح طريق ثرة هدفها تسهيل دخول الحوثي والقاعدة وداعش    احتجاز الناشط سند العبسي في ظروف سيئة بصنعاء وشروع في ترحيله إلى تعز    مصافي عدن تكشف عن اعمال صيانة واعادة تشغيل وحدات حيوية ورفع القدرة التخزينية    الأمم المتحدة تعلن عن اتفاق طرفي الصراع في تعز لإدارة منظومات إمدادات المياه    عناقيد العطش… ومآذن الجوع في وطنٍ يُصلب كل يوم    لماذا امتنعت إيران ومحور المقاومة عن قصف مفاعل ديمونة في حين قصفت إسرائيل منشآت نووية إيرانية..؟    ما هي "مهمة الرب" التي قال ترامب إنه مرسل لتنفيذها، وإنه لا يمكن لأحد إيقاف ما هو قادم؟    صرخة في الفضاء الفارغ    عفرا حريري ومها عوض نجمتان في سماء عدن    نادية الهمداني تناشد القضاء ومحافظ صنعاء ضبط متلاعبين بقضيتها    الضالع: وفد من منظمة "سيفيك" الدوليةيزور النقاط الأمنية المؤمّنة لطريق الضالع–صنعاء في منطقة مريس    فكري الحبيشي يسدل الستار على 18 عاماً من التألق: مهرجان اعتزال يكرّم أسطورة الهجوم اليمني    حكيم العرب "أكثم بن صيفي" يصف رسول الله وهو الرابعة عشر من عمره الشريف    عدن تغرق في الظلام والحر.. والحكومة تقر جلسة استثنائية "قادمة"!    الخسارات الضافرة    الرئيس الزُبيدي يُعزّي بوفاة الشيخ صالح عبدالله اليافعي    - خلاف حاد بين الغرفة التجارية ووزارتي الاقتصاد والمالية في صنعاء اقرا السبب    إن لم يُنصَف الأكاديمي والمعلم اليوم، فأي جنوب سنبنيه غداً؟    بندر عدن.. ومآسي الزمن    "النمر" يكشف خطأ شائعًا: خفض الكوليسترول لا يقي من الجلطات والوفيات إلا باتباع طرق مثبتة طبيًا    "ملائكة السيدة ماريا" رواية جديدة ل"عبد الفتاح اسماعيل"    دراسة : ممارسة الرياضة تساهم في التغلب على مرحلة ما قبل السكرى    مونديال الاندية : ريال مدريد يتخطى يوفنتوس الايطالي بصعوبة ويتأهل للدور المقبل    الجوبة وماهلية ورحبة في مأرب تحيي ذكرى الهجرة النبوية    الكثيري يشيد بجهود وزارة الاوقاف والإرشاد في تنظيم موسم الحج ويؤكد أهمية ترشيد الخطاب الدعوي الديني    تصورات خاطئة عن الآيس كريم    استخراج 117 مسمارا من بطن مريض في لحج (صور)    شركة النفط والغاز تنظم فالية بذكرى الهجرة النبوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضحايا للضحايا
نشر في المصدر يوم 12 - 11 - 2017

أسوأ ما أنتجه الإنقلاب وما أنتجته الشرعية: فشلهما في الحرب وفي السلام أيضاً. وأسوأ ما تنتجه الحرب :من يقتاتون على الحرب ومن لايستطيعون حسمها. وأما كل من يقاومون بخطاب مناطقي وطائفي أهوج ، لا بخطاب وطني وبمشروع سياسي موحد، لايمكن التعويل عليهم أبداً.

ذلك أنهم أكثر حماقة، وفي وعيهم مرضٌ أشد من الذين يزعمون أنهم يقاومونهم حالياً، بينما يلتقيان في النهاية عند نقطة بغيضة واحدة غايتها تغييب الدولة، وازدهار المليليشيات، وإزهاق المواطنة، و تجريف حلم انبعاث جذوة اليمن الجامعة والناضجة، من أجل تصحيح و نهوض المشروع الوطني اللائق والمتعافي لكل اليمنيين. على أن ماهو أقسى وأبشع من الإنقلاب وتداعياته هو صراع أطراف الشرعية مع بعضهم من ناحية وصراع دول التحالف مع بعضها البعض من ناحية ثانية. والحال أن كل الأطراف خدمت بعضها-وتواطأت وهيأت المسار- للوصول لحالة الحرب واللادولة.
بينما تقول الحقيقة إن أعداء الدولة التي تحتكر السلاح ويسودها القانون هم الأقلية. لكن على مرأى ومسمع ومباركة الجميع داخلياً وخارجياً وعلى مدى سنوات كانت تتشكل قوات الحوثي بل كانت أوضح من شمس وهي تتشكل وتتنظم ولائياً في أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع فيما كل القوى في الدولة والمجتمع لا يريدون رؤية ذلك ومخاطره .. حتى حدث ماحدث. وبالمقابل لطالما وقفت المملكة ضد جمهوريتنا..أما الآن فإن خطر إيران يشملنا معاً.. لكن هل مازالت السعودية ضد بناء دولة يمنية قوية.. إن ما حصل سببه الجوهري التاريخي أن السعودية وقفت منذ الثورة الأم ضد نهوض دولة يمنية ناهضة للأسف. وبالتأكيد لا تقدم ولا نهوض بدون إحتكار الدولة للسلاح وإنفاذ قوانين المواطنة المتساوية.
كذلك فإن الأحلام تظل أحلاماً والواقع هو الحقيقة فقط.. بمعنى أن مراكز القوى القديمة التي لا تريد دولة تحاول العودة وهناك مراكز قوى جديدة لا تريد دولة تتشكل حالياً بالحديد والنار فيما الصدام قائم بينهما وأما الشعب فهو ضحية ولذا فإن المعركة مستمرة إلى حين تتوحد طاقات الشعب بالتراكم وبالإدراك للوقوف أمام تلك القوى البغيضة بمشروع جامع ووطني لدولة ضامنة.. كما أننا فوق هذا كله صرنا جزءاً من اللعبة الإقليمية والدولية شئنا أم أبينا.
وعليه فإن من اعتدوا على كل اليمنيين بسلاحهم الميليشياوي الانقلابي الهمجي الاستعلائي من السخف أن يقولوا إن هناك عدوان على اليمن لأنهم قوضوا اللحمة الوطنية وجرفوا الدولة كما جعلوا البلد مباحاً لهم وللخارج وهكذا صاروا السبب الأساس لحالة الاستلاب في السيادة واستمرار حالة اللادولة. ثم إن ما يحدث هو نتاج طبيعي لنظام أقلية الإستبداد والاحتكار العائلي والسلالي.. نظام الحزب التوريثي الإفسادي والمذهب المتنفذ الرث الذي فشل سياسياً في إنتاج دولة الديمقراطية والمواطنة. غير أن ثقافة لوم الضحية هي أحقر منتجات الوعي العربي اجتماعياً ودينياً وسياسياً بصفتها ثقافة تبرر التعصب والخوف والإنتهاك والتضليل كما تعصم تسلطية الجاني وتحصنه من المساءلة مكرسة لغشم القوة وملغية للحق وللإنصاف.. ثقافة انفصامية واغترابية ونفاقية وذات تداعيات وتراكمات وتشوهات.
ولعل من أفظع نتائجها أن يعيش الضحية في مأزق عقدة الضحية الطاغي تاريخياً ونفسياً إلى حد الإنحراف والتماهي مع عقلية الجلاد نفسه- وهناك أكثر من فارق بالطبع بين أن تقاوم الجاني كفعل أصيل وبين أن تصبح في هيئته تماماً من ناحية الإنتهاكات والجرائم - إذ عند هذه النقطة الازدواجية يبتهج الجلاد فقط.
ولكن كما قال الفلسطيني الجليل إدوارد سعيد " فرادة موقفنا هي أننا ضحايا للضحايا" .!

* المقال خاص بالمصدر أونلاين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.