أوقفت النقاط الأمنية التابعة لقوات الحزام الأمني في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج (جنوبياليمن)، العشرات من المسافرين من العاصمة صنعاء إلى عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي)، بحجة أنهم شماليين. وقال مسافرون ل«المصدر أونلاين»، إن قوات الحزام الأمني تخضع المسافرين للتفتيش الدقيق، بما في ذلك النساء، والحقائب، وتوقفهم لساعات تصل إلى 6 ساعات دون مبرر قبل أن تسمح لهم بالمرور.
وقال المسافرون إن تلك الإجراءات غير مبررة، وإن الهدف منها هو إهانة المسافرين ومن بينهم أطفال ومرضى وكبار السن للإهانة، لكونهم شماليين غير مرغوب بهم في الجنوب.
ومعظم المسافرين يلجأون إلى مدينة عدن من أجل السفر عبر مطار عدن الدولي، حيث ما يزال الحظر الجوي على مطار صنعاء مستمراً منذ عام ونصف.
وقال أحد المسافرين «نظهر لهم هوياتنا وتذاكر الطائرات ونفتح حقائبنا وخصوصياتنا، ورغم هذا يفرضون علينا أن نقف في النقاط الأمنية لساعات دون مبرر، وكأن الأمر محكوم بالمزاجية».
وأشاروا إلى أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة، بدأت منذ فترة بعيدة، قبل أن تُشدد أكثر مع الأحداث الأخيرة بالعاصمة صنعاء، ومقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وقال محمد صالح علي وهو أحد أبناء محافظة الضالع (جنوب) أنه تعرض للاستفزاز والتوقيف لساعات في نقطة الجبلين التابعة للحزام الأمني، تحت حجة أن واحداً من أولاده يحمل بطاقة صادرة من صنعاء.
وتبدأ نقاط الحزام الأمني من محافظة الضالع وتنتهي في مداخل مدينة عدن.
ولا تقتصر المعاناة على المواطنين المنحدرين من المحافظات الشمالية، بل وصل الأمر إلى الساكنين في محافظتي لحج والضالع، الذين يتعرضون للمضايقات والتأخير، خصوصاً أن من بينهم مرضى.