قال الرئيس علي عبدالله صالح إن يوم السابع من يوليو هو اليوم الذي انتصر فيه الشعب وقواته المسلحة والأمن للوحدة المباركة واسقطوا كل الرهانات الخاسرة التي أرادات من خلالها ما وصفها ب"الحفنة العميلة والمتآمرة والمرتدة" النيل من الوحدة والتآمر عليها في صيف عام 1994م. وأردف الرئيس في كلمة له خلال حضوره حفل إختتام الدورة التدريبية لأركانات القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي بصنعاء، قائلاً ""لكن إرادة الشعب وصلابة مؤسسته العسكرية والأمنية كانت أقوى وحيث ترسخت قواعد الوحدة معمدة بالدماء الزكية لأن الوحدة وجدت لتبقى ولن يستطيع اي فرد او جماعة النيل منها فهي قدر ومصير شعبنا اليمني الذي سيحميها دوما ويضعها في حدقات عيونه".
وأضاف صالح "علينا أن نتصدى وبحزم لثقافة الكراهية والبغضاء والثقافة المناطقية والقروية والعشائرية وان تكون ثقافة الجميع هي ثقافة المحبة والإخاء.. ثقافة الوحدة الوطنية والتسامح والبناء والتنمية". حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
واشار الرئيس إلى "إن القوات المسلحة والأمن هي صمام الأمان للوطن وللمسيرة الديمقراطية والتنموية والثقافة والاجتماعية وغيرها وهي ملك الوطن كله". وقال "ستظل هذه المؤسسة هي الحارس الأمين لكل المنجزات والصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات المتآمرين على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وبالمرصاد لكل الخارجين على الدستور والنظام والقانون".
وتحدث الرئيس عن دور البناء والتدريب لأبناء القوات المسلحة على الأسس العلمية الحديثة والأخذ بكل ما هو متطور في مجال البناء العسكري.
وقال "على القادة دوما التزود بالمعارف الحديثة ومواكبة كل جديد كما عليهم الحرص على الوعي بكافة المستجدات الوطنية والإقليمية والدولية وعلى تجسيد مفهوم القيادة الواعية في تعاملهم مع أفرادهم وعلى تكريس الانضباط والالتزام بالأنظمة والقوانين في وحداتهم ودوائرهم وباعتبار ان مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي القدوة في الانضباط والالتزام بالأنظمة والقوانين وحمايتها ".
وأضاف صالح "إن مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية الكبرى التي تنصهر في صفوفها كل الولاءات الضيقة والعصبيات الممقوتة فهي مؤسسة الوطن ورمز وحدته الوطنية وسياجه القوي والعين الساهرة لحماية أمنه واستقراره ومنجزاته ومكاسبة".
ولفت إلى إن "افراد القوات المسلحة والأمن يعيشون داخل معسكراتهم ووحداتهم ودوائرهم أخوة متحابين تجمعهم أقوى الروابط والصلات لأنهم زملاء واجب ورفاق سلاح ويتعايشون مع بعضهم البعض ويؤدون واجباتهم ومهامهم الوطنية بانسجام وتكافل وتكامل لأنهم يتوخون دوما خدمة الوطن وتقديم التضحيات الغالية في سبيله بإيثار ونكران ذات".