قال رئيس الجمهورية إن يوم السابع من يوليو هو اليوم الذي انتصر فيه الشعب وقواته المسلحة والأمن للوحدة المباركة واسقطوا كل الرهانات الخاسرة التي أرادات من وصفها ب"الحفنة العميلة والمتآمرة والمرتدة" النيل من الوحدة والتآمر عليها في صيف عام 1994م. الرئيس في كلمة له خلال حضوره حفل اختتام الدورة التدريبية لأركانات القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي بصنعاء، أكد أن إرادة الشعب وصلابة مؤسسته العسكرية والأمنية كانت أقوى وقد ترسخت قواعد الوحدة معمدة بالدماء الزكية، لأن الوحدة وجدت لتبقى ولنيستطيع أي فرد أو جماعة النيل منها، فهي قدر ومصير شعبنا اليمني الذي سيحميها دوماً ويضعها في حدقات عيونه، مشدداً على التصدي بحزم لثقافة الكراهية والبغضاء والثقافة المناطقية والقروية والعشائرية وأن تكون ثقافة الجميع هي ثقافة المحبة والإخاء. . ثقافة الوحدة الوطنية والتسامح والبناء والتنمية. وأضاف: إن مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية الكبرى التي تنصهر في صفوفها كل الولاءات الضيقة والعصبيات الممقوتة، فهي مؤسسة الوطن ورمز وحدته الوطنية وسياجه القوي والعين الساهرة لحماية أمنه واستقراره ومنجزاته ومكاسبه. وتابع: ولهذا فإن أفراد القوات المسلحة والأمن يعيشون داخل معسكراتهم ووحداتهم ودوائرهم إخوة متحابين، تجمعهم أقوى الروابط والصلات، لأنهم زملاء واجب ورفاق سلاح ويتعايشون مع بعضهم البعض ويؤدون واجباتهم ومهامهم الوطنية بانسجام وتكافل وتكامل، لأنهم يتوخون دوماً خدمة الوطن وتقديم التضحيات الغالية في سبيله بإيثار ونكران ذات. وأشار إلى أن القوات المسلحة والأمن هي صمام الأمان للوطن وللمسيرة الديمقراطية والتنموية والثقافية والاجتماعية وغيرها وهي ملك الوطن كله وستظل هذه المؤسسة هي الحارس الأمين لكل المنجزات والصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات المتآمرين على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وبالمرصاد لكل الخارجين على الدستور والنظام والقانون". وأعرب فخامة الرئيس عن تمنياته لجميع المشاركين في الدورة بالنجاح والتوفيق والعودة إلى وحداتهم ودوائرهم بمعنويات عالية والمعارف والثقة.