ناقش وفد أممي اليوم السبت مع مدير شرطة محافظة عدن (جنوب) العاصمة المؤقتة لليمن، اللواء شلال شائع، «ترتيبات» فتح مكتب في المحافظة، للمبعوث الأممي الجديد للبلاد، مارتن غريفيث. ونقلت وكالة «الأناضول» عن المتحدث باسم إدارة أمن عدن، عبد الرحمن النقيب، إن «وفدا أمميا زار اليوم منزل مدير شرطة المحافظة، للتنسيق والترتيب لفتح مكتب للمبعوث الأممي بعدن».
وأوضح أن «اللقاء ناقش السبل الكفيلة بتوفير الأجواء الأمنية الملائمة لعمل مكتب غريفيث، والذي من المقرر افتتاحه في عدن خلال الأيام القليلة المقبلة».
وذكر أن شائع طمأن الوفد الأممي، بتوفير كافة الاحتياجات الأمنية اللازمة، وبما يضمن للمبعوث الأممي تسيير عمله بالصورة المطلوبة.
وبحسب المصدر ذاته، تكون الوفد الأممي من 4 أشخاص أبرزهم محمد خاطر زايد، وهو مستشار سياسي للمبعوث الأممي.
والعام الماضي، خصصت الحكومة اليمنية، مبنى بعدن، ليكون مكتبا للمبعوث الأممي سيعد الأول في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، غير أنه لم يتم افتتاحه حتى اليوم، بينما يوجد مكتب للمبعوث الأممي في العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين.
وفي وقت سابق اليوم، رحب وزير الإدارة المحلية في اليمن عبدالرقيب فتح، بالتوجه الأممي لفتح مكتب للمبعوث الأممي.
وذكر فتح، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية، أن فتح مكتب للمثل الأممي، في عدن من شأنه، إعطاء الفرصة لبقية المنظمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني (مكاتبها بصنعاء)، إلى التواجد بصورة رئيسية، من خلال مكاتبها المركزية في العاصمة المؤقتة عدن، بجانب الحكومة الشرعية.
وفي وقت سابق من فبراير الجاري، وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين البريطاني غريفيث، مبعوثا أمميا خاصا إلى اليمن.
والشهر الماضي، أعلن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه لا يعتزم الاستمرار في منصبه الحالي بعد انتهاء ولايته نهاية فبراير الجاري.
وخلافا لسلفيه (المغربي جمال بن عمر وولد الشيخ أحمد)، اللذين ينحدران من أصول عربية، سيكون غريفثت، المبعوث الغربي الأول الذي سيتابع الأزمة اليمنية التي تعيش عامها الثالث وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية واتساع رقعة الجوع.