قالت مصادر قضائية ل"المصدر أونلاين" إن محكمة جنوب غرب أمانة العاصمة أصدرت صباح اليوم الأحد حكماً بإعدام أحمد العبادي حارس منزل ناشر صحيفة الأيام بصنعاء بعدما أدانته بقتل صلاح طارق المصري. وكان المصري قد قتل في فبراير 2008 أثناء اشتباك وقع بين حراسة منزل ناشر صحيفة الأيام هشام باشراحيل في شارع الستين بصنعاء ومسلحين تابعين لأحمد الحضاري الذي اعترض على محاولة بيع باشراحيل للمنزل، مدعياً ملكيته. وتعد تلك الحادثة أول قضية جنائية تتهم بها السلطات اليمنية ناشر صحيفة الأيام بالوقوف ورائها، وتحميله المسؤولية، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على الصحيفة وتوزيعها قبل أن تقوم السلطات بإيقافها عن الصدور العام الفائت لأسباب سياسية. وفي 13 مايو 2009م قام أفراد الشرطة بتنفيذ أمر ضبط قهري صادر من نيابة استئناف محافظة عدن برقم 2086 وبتاريخ 10 مايو 2009م. وداهمت مقر صحيفة الأيام في عدن، للقبض على هشام باشراحيل وهاني هشام باشراحيل ومحمد عبدالله عوض وذلك للمثول أمام محكمة جنوب غرب الأمانة بتهمة التسبب في مقتل صلاح طارق المصري. لكن اشتباكاً مسلحاً وقع حينها بين حراسة صحيفة الأيام وعناصر الشرطة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة أشخاص. حسبما أورد مصدر أمني مسؤول. وفي 6 يناير 2010 اعتقلت السلطات الأمنية ناشر صحيفة الأيام "الموقوفة" وداهمت منزله في عدن بعدما قالت إنه رفض تسليم نفسه. وجاءت عملية الاعتقال تلك بعد بضع أيام من اشتباك مسلح وقع بين عناصر شرطة وحراس صحيفة الأيام ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، بينما قتل أحد حراس الصحيفة في ذلك الاشتباك. وأفُرج عن هشام باشراحيل مطلع مارس الفائت بعدما أمضى نحو ثلاثة أشهر في السجن. وكانت صحيفة الأيام قد أصدرت بياناً في مايو الفائت عبرت خلاله عن شكرها لكل القوى السياسية والقوة الخيرة اليمنية التي تضامنت معها. وكشفت عن لقاء جميع رئيس تحرير صحيفة الأيام هشام باشراحيل بالرئيس علي عبدالله صالح في 12 مايو 2010 في القصر الجمهوري بعدن. وقال البيان إن باشراحيل وجه الشكر للرئيس صالح، بينما وجه الرئيس بحل كل القضايا والإشكاليات التي تسببت بها الأحداث الأخيرة. وجاء في بيان صحيفة "الأيام" وأسرة الناشرين "لن نكون إلا جزء من هذا الوطن وجزء من وحدته وسنقف صفاً واحداً إلى جانب جميع أبناء الشعب اليمني الشرفاء دفاعاً عن جميع منجزاته التاريخية وفي مقدمته الوحدة اليمنية ولن نسمح لأي كان من النيل من هذا المنجز العظيم". وحاول المصدر أونلاين التواصل مع ناشري صحيفة الأيام هشام وتمام باشراحيل للحصول على تعليق بشأن الحكم الصادر بحق أحمد العبادي وعلاقته بتوجيهات الرئيس بإغلاق ملف الأيام، لكن تلفوناتهم الجوالة مغلقة.
