أعلن ما يسمى ب"تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مبنى جهاز الأمن السياسي بمدينة عدن منتصف الشهر الماضي، مؤكداً مقتل جميع من كانوا في المقر وعددهم 24 شخصاً، وفرار جميع المهاجمين. وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع تابعة للقاعدة اليوم الأحد واطلع "المصدر أونلاين" عليه، إن هذه العملية تأتي رداً "على العدوان الغاشم الذي طال أهلنا في ولاية مأرب، وأتى متعمداً إذلال القبائل بحجة محاربة الإرهاب، ثم ادعوا زورا أنهم وجهوا للمجاهدين ضربات موجعة ولم نر في الحقيقة إلا قتل النساء وهدم المساجد وضرب منازل الآمنين".
وأضاف أن "كتائب الشهيد جميل العنبري (...) قامت صبيحة السبت 8/7 باقتحام مبنى الأمن السياسي بعدن وكانت الحصيلة مقتل ما لا يقل عن 24 من ضباط وجنود ومجندات الأمن السياسي" وذلك خلافاً لما أعلنته الأجهزة الأمنية التي قالت إن الهجوم أسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم 7 ضباط و3 نساء وطفل.
وحول تفاصيل الهجوم أورد بيان القاعدة تفاصيل حول العملية، وأعلن مقتل جميع من كان في المبنى، وأنه "تم الإجهاز عليهم واحداً واحداً"، وأورد أرقاماً مخالفة لرواية الأمن. وقال إن العملية أسفرت عن مقتل 15 ضابطاً وصفهم ب"ذوي الرتب العالية"، و6 مجندات، ومقتل حراسة البوابة، وإصابة عامل نظافة مبنى الإدارة، وإحراق جميع مكاتب المقر بما فيها مكتب المدير والوكيل، وإحراق سيارتين، وإعطاب 6 سيارات، إضافة إلى اغتنامهم لسلاح آلي "إسرائيلي الصنع" حسب البيان.
ونفى البيان ما كانت أعلنت عنه السلطات الأمنية في وقت سابق من اعتقال العقل المدبر للهجوم والذي يدعى "غودل محمد صالح ناجي". وقال "ليس له علاقة بالعملية من قريب ولا بعيد".
وكان مسلحون هاجموا مبنى جهاز الأمن السياسي في عدن بالأسلحة الالية والقذائف في 19 يونيو مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل. حسب رواية الأجهزة الأمنية، والتي قالت حينها إن العملية تحمل بصمات القاعدة.