أفرج فجر اليوم الاثنين عن الصحفي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية والقاعدة عبدالإله حيدر شائع بعد اختطافه مساء أمس على يد مسلحين مجهولين من وسط العاصمة صنعاء. وقال الزميل شائع ل"المصدر أونلاين" إنه خضع للتحقيق على يد أربعة محققين، واستمرت جلسة التحقيق قرابة خمس ساعات متواصلة في بدروم بالعاصمة صنعاء، مشيراً إلى أنه كان معصوب العينين ومكبل اليدين طوال فترة التحقيق.
وأضاف أن أسئلة المحققين كانت روتينية حول أسرته وأصدقائه، وتصريحاته لوسائل الإعلام بشأن تنظيم القاعدة.
وقال إن هذه العملية محاولة لتهديدي وإسكاتي، لكن ذلك لن يثنيني عن عملي وسأستمر..
وأكد شائع أنه لا يزال يتلقى تهديدات واتصالات هاتفية من قبل ضباط أمن تطالبه بعدم التصريح إلى وسائل الإعلام وكان آخرها ظهر اليوم، مشيراً إلى أنهم طلبوا منه أثناء التحقيق عدم التصريح لأي قناة فضائية دون الرجوع إلى أجهزة الأمن "لأنه يضر بسمعة الوطن" حد تعبير أحد المحققين.
ولم يحدد الزميل شائع هوية الجهاز الأمني، لكنه قال إنهم كانوا يرددون أنهم يتبعون جهازاً أمنياً، ولم يحددوه ما إذا كان جهاز الأمن السياسي أم القومي.
واعتدى أحد المحققين بالضرب على الزميل شائع، وأجبروه فيما بعد على تغيير ملابسه وارتداء ملابس السجناء، وتم التقاط صور جانبية وأمامية له وهو يحمل لافتة مكتوب عليها رقم.
وبعد جلسة التحقيق المطولة، اقتيد الزميل شائع معصوب العينين، وأنزل في شارع الزبيري بوسط العاصمة صنعاء، حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم الاثنين.
وكان مسلحون مجهولون اختطفوا مساء الأحد الصحفي المتخصص في شؤون الإرهاب عبدالإله حيدر شائع من أحد أحياء العاصمة صنعاء، واقتادوه إلى مكان مجهول.
وقال الرسام الكاريكاتوري كمال شرف الذي كان رفقة الزميل شائع أثناء اختطافه ل"المصدر أونلاين" إن مسلحين اقتادوا شائع عنوة تحت تهديد السلاح في التاسعة من مساء الأحد وأرغموه على النزول من سيارة تاكسي كان يستقلها في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء"، مضيفاً أن المسلحين أشهروا أسلحتهم باتجاه شائع واقتادوه "بصورة مهينة" بعد الاعتداء عليه بالضرب، وخطفوه على متن سيارة من نوع "هايلوكس غمارتين" كما صادروا كمبيوتره المحمول.
ويعد الصحفي عبدالإله شائع من أبرز الصحفيين اليمنيين المتخصصين في شؤون تنظيم القاعدة.
وتمكن من إجراء مقابلات عدة مع قادة تنظيم القاعدة أبرزهم ناصر الوحيشي زعيم القاعدة في حزيرة العرب. كما أجرى حوار صحفي مع الشيخ أنور العولقي المطلوب أمريكياً.