شهدت محطات الوقود العاملة في نطاق مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج جنوبي اليمن اليوم الاثنين أزمة خانقة في مادة الديزل لليوم الثاني على التوالي، مما أثار سخطاً لدى الكثير من مالكي المحطات والمركبات التي تعتمد على الديزل. وشوهدت العديد من السيارات والشاحنات متوقفة أمام محطات الوقود لانتظار وصول مادة الديزل المخصصة من شركة النفط لمديريات ردفان.
وقالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين": "إن شركة النفط أقرت خفض النسبة الممنوحة من مادة الديزل لمحطات وقود محافظتي لحج والضالع"، الأمر الذي تسبب في انفجار أزمة خانقة لا سيما وأن الكثير من السيارات والآليات في هذه المحافظتين تعتمد على الديزل.
وكان عدد كبير من أصحاب محطات بيع الوقود في محافظتي لحج والضالع قاموا يوم أمس بقطع طريق البريقه-عدن بالقاطرات والشاحنات احتجاجاً على هذا الأجراء، وللمطالبة بزيادة حصصهم من الديزل.
واتهمت قيادات معارضة في الضالع السلطة بالتلاعب بمادة الديزل وإخفائه من الأسواق، لأسباب تتعلق "بالانتقام من أبناء الشعب ومحاولة التضييق عليه في لقمة عيشه ليسهل إذعانه وتبرير سياساتها عليه".
ويؤثر اختفاء الغاز بشكل رئيس على المزارعين الذين يعتمدون على الديزل في تشغيل آلياتهم. فيما تسود الضالع أزمة في الوقود منذ قرابة أسبوع. ولم تعرف الأسباب الحقيقية بعد لاختفاء الوقود، إلا أن مواطنين رجحوا أن يكون ذلك ضمن الحصار المفروض على الضالع إثر الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحي الحراك، والتي هدأت خلال الأيام الماضية بسبب انشغال الطرفين بمتابعة مونديال كأس العالم.