من الضرب بالهراوات مروراً بنزع الأظافر ووصولاً إلى الحبس في زنزانة مع ثعبان لمدة 24 ساعة، تلك هي قصصاً رواها مختطفين مفرج عنهم من سجن الحوثيين لما تعرضوا له خلال مدة اختطافهم. وجاءت تلك القصص التي رويت في جلسة استماع أقامتها رابطة أمهات المختطفين بمحافظة مأرب، مساء الأحد، لضحايا التعذيب في سجون الحوثي، وتحدث بها كلاً من يحيى الهيج، ومعاذ الشميري وعبد الهادي الشامي، وهم مختطفين افرج عنهم في صفقة تبادل أسرى.
وقال المختطف الهيج "تعرضت للتعذيب حتى وصل بي الحال أن كنت عاجز عن الحركة كما أننا تعرضنا للتعذيب النفسي الدائم مثل سماعنا لأصوات وأنين و صياح الذين يتعرضون للتعذيب أثناء التحقيق معهم".
وأورد الهيج بعض أسماء المختطفين الذي أدى بهم التعذيب الى الشلل أو الأمراض النفسية، مناشداً الحكومة إلى النظر في حال المختطفين والمخفيين قسراً والمفرج عنهم وهم بأمس الحاجة لإعادة التأهيل بعد الآثار التي تركتها السجون فيهم.
من جهته تحدث المختطف المحرر الشاب معاذ الشميري عن ما عاناه خلال فترة اختطافه، والتي لا تقل عن عما تعرض له المختطف الشامي مثل التعذيب بالحرق ونزع الأظافر و الضرب بالهراوات و حبسه في زنزانة لوحده مع ثعبان لمدة 24 ساعة.
وعبرت رابطة أمهات المختطفين عن سعادتها بخروج المختطفين، ووعدت بأنها ستظل تتابع قضايا المختطفين والمخفيين قسراً، وتهتم بشؤونهم أول بأول بدون ملل أو كلل.