أقامت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة مأرب, يوم الأحد, جلسة الاستماع الثالثة لعدد من ضحايا التعذيب في سجون المليشيا الانقلابية. وخلال الجلسة تم الاستماع للمختطفين المحررين “يحي الهيج” و”معاذ الشميري” والمختطف “عبد الهادي الشامي”, المفرج عنهم مؤخراً من سجون المليشيا الانقلابية. وعبر المختطفين المحررين عن المعاناة التي تلقوها في سجون المليشيا الانقلابية خلال فترة الاختطاف, والتي تنوعت بين الحرب النفسية والتعذيب الجسدي, مشيرين إلى طريقة اختطافهم وبطريقة تعسفية غير إنسانية. وقال المختطف المحرر “يحي الهيج” تعرضت للتعذيب حتى وصل بي الحال أن كنت عاجز عن الحركة, كما أننا تعرضنا للتعذيب النفسي الدائم مثل سماعنا لأصوات وأنين وصياح الذين يتعرضون للتعذيب أثناء التحقيق معهم . وأعطى المختطف المحرر” الهيج” لرابطة الأمهات بعض أسماء المختطفين الذين أدى بهم التعذيب في سجون المليشيا إلى الشلل او الأمراض النفسية . بدوره تحدث المختطف الشاب “معاذ الشميري” عن الأهوال والمعاناة التي تعرض لها في سجون المليشيا الانقلابية والتي لا تقل عما تعرض له المختطف المحرر الشامي حسب تعبيره. وذكر “الشميري” بعض الأساليب والوسائل التي تستخدمها المليشيا في التعذيب, والتي تعرض لها شخصياً مثل التعذيب بالحرق و نزع الأظافر و الضرب بالهراوات و الحبس في زنزانة انفرادية مع ثعابين لمدة 24 ساعة . وعبر المختطفين المحررين الحاضرين عن شكرهم و عرفانهم لما تقدمه لهم رابطة أمهات المختطفين ولمواقفها الثابتة مع المختطفين وسعيها الحثيث لإيصال صوت المختطفين وقضيتهم إلى العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية. وناشدوا الحكومة الشرعية بالنظر في حال المختطفين والمحررين ممن خرجوا و هم بأمس الحاجة لإعادة التأهيل والرعاية, نتيجة الآثار المترتبة عن التعذيب الذي تعرضوا له في سجون المليشيا . من جهتها عبرت رابطة أمهات المختطفين عن سعادتها بخروج المختطفين ووعدت بأنها ستظل تتابع قضايا المختطفين و تهتم بشؤونهم أول بأول بدون ملل أو كلل وبكل الوسائل المتاحة لها. ودعت رابطة الأمهات كل الشرفاء والمنظمات الحقوقية والإنسانية المهتمة بحقوق الإنسان للوقوف مع قضايا المختطفين والضغط على المليشيا للإفراج عن بقية المختطفين القابعين في سجونها.
