أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد اهتماماً في الشأن اليمني على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية . فمن صحيفة " عكاظ " السعودية ‘ اتهم سفير السعودية لدى اليمن " محمد بن سعيد آل جابر " الحوثيين بالتهرب من استحقاقات حل الأزمة اليمنية. وقال إن الحوثيين يهربون من أية حلول عملية يمكن تطبيقها، مشيرًا إلى أنهم وقعوا لاحقا على الملحق الأمني إلا أنهم لم ينفذوا أيا من خطوات الحل العسكري والأمني وقاموا بنقضه. وأوضح آل جابر في ورشة عمل نظمها مركز جنوب الشرق الأدنى للدراسات الإستراتيجية ومركز الخليج للأبحاث في واشنطن الليلة قبل الماضية، أن الخطوة المقترحة لبدء الحل تكمن في خطوات بناء الثقة مع جميع الأطراف، لافتا إلى أن هذه الخطوة تتضمن تسليم ميناء الحديدة إلى لجنة بإشراف الأممالمتحدة وضمان سلامة تحرك المقطورات والشاحنات من ميناء الحديدة باتجاه العاصمة والمحافظات الأخرى لضمان وصول المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في صنعاء، عن استحداث الميليشيات الحوثية سجونا لأنصار حليفهم الرئيس السابق " علي صالح " في صنعاءوذمار، مؤكدة بدء الميليشيات حملة اعتقالات. وذكرت قيادات في حزب " صالح " أن الميليشيات الحوثية اختطفت أمس الأول، المسؤول المحلي بمحافظة صنعاء وأحد مشايخ مديرية الحيمة الخارجية الموالي لصالح ، عبدالمغني داوود أثناء دخوله العاصمة، مضيفة أن الميليشيات اختطفت أيضا شخصيات بحزب المؤتمر الشعبي العام في محافظتي ذماروصنعاء واقتادتهم إلى جهة مجهولة على خلفية دعوتهم إلى ضرورة إنهاء الحرب ووقف التحريض وإيجاد حلول سلمية للأزمة. واعتقلت هذه الشخصيات بعد يوم واحد من استدعاء النائب العام الموالي للحوثيين لوزير خارجية حكومة الانقلاب هشام شرف، والتحقيق معه بتهمة الإساءة للوظيفة العامة والاعتداء على أحد ممثلي الحوثي في وزارة التخطيط. من جهته، عزا محامي الرئيس السابق "محمد المسوري " أسباب استدعاء شرف، إلى تصريحات الأخير التي ذكر فيها أن الشعارات الحوثية لا تخص الشعب اليمني وإنما تخص الحوثيين فقط، وهم لا يمثلون الشعب. ومن صحيفة " الرياض " السعودية التي نقلت دعوة رئيس الحكومة الدكتور " أحمد عبيد بن دغر " الجهات المختصة في اليمن إلى سرعة إعادة تأهيل وتطوير حقول الانتاج النفطي وضمان عودة الإنتاج الى وضعه قبل الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح . وشدد بن دغر على ضرورة تكثيف التواصل مع الشركات العالمية الاستثمارية في القطاع النفطي باليمن لاستئناف عملها واستعداد الحكومة والسلطات المحلية لتوفير الحماية والتسهيلات اللازمة لإنجاح أنشطتها ومشاريعها . وإلى صحيفة " البيان " الإماراتية نقلت ما وصفته إقدام قوات الجيش والمقاومة على قطف ثمار تكتيكاتها الحربية على جبهات غربي تعز حيثث حررت القوات مزيداً من المناطق والتلال الاستراتيجية ضمن خطة عسكرية فاعلة اتخذها الجيش اليمني بالتنسيق مع التحالف العربي منذ أيام. وحسب الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها " تقضي تلك الخطة الخطة المرسومة بتطهير جيوب المليشيات غربي تعز قبل إطلاق العملية النهائية لتحرير معسكر خالد. وعزت المصادر العسكرية هذا التكتيك إلى قطع الطريق نهائياً على إمكانية تعرض المعسكر للحصار بعد تحريره وذلك عبر تقليص سيطرة الحوثي وحصرها في مكان واحد من أجل إلحاق هزيمة نهائية بالتمرد في تلك المناطق دون الدخول في حرب العصابات، وهو أسلوب تفضله الميليشيات. وضمن هذه الخطة، حرر الجيش اليمني أمس منطقة الجبيل وسط استمرار معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية في مركز مديرية موزع الذي بات تحت السيطرة النارية للجيش، وشمال غرب معسكر خالد مسنوداً بغطاء جوي كثيف لمقاتلات وبوارج التحالف العربي.