طالب26 شخصية سياسية واجتماعية وأكادمية واعلامية يمنية في بيانات ورسائل موجهة الى جهات دولية بتصنيف الحرس الثوري للنظام الايراني والميليشيات الحوثية في قائمة الارهاب الدولية. وجاء في هذا البيان: بلدنا اليمن هو من أقدم الحضارات البشرية الضاربة في القدم بآلاف السنين. وعاش شعبنا على مر العصور في جو تسوده روح التسامح والآخاء والصلح بين أتباع الديانات والمذاهب المختلفة رغم تنوعاتهم المختلفة العرقية والاثنية والمذهبية. غير أنه الآن يعيش اليمن السعيد في حرب ضارية بعد ما احتل الانقلابيون عام 2014 العاصمة صنعاء نزولا عند رغبة النظام الايراني. ومنذ ذلك الوقت قتل الآلاف من المدنيين الأبرياء على يد ميليشيات الحوثي وتشرد ملايين آخرين فيما يعيش الآخرون في أسوأ ظروف معيشية وهناك آلاف الأسرى في سجون ومعتقلات الانقلابيين. وحلت بنا هذه المصيبة نتيجة النزعة التوسعية والعدوانية لدى النظام الحاكم في طهران الذي صال وجال لعقود من الزمن في ظل استغلال السياسة الغربية المتهاونة معه ليتدخل في شؤون عدد من دول الشرق الأوسط منها العراق وسوريا ولبنان وبلدنا اليمن ويفرض عليهم الدمار والحروب الطائفية والقتل. ان اليمن كان وبسبب أهميته الستراتيجية هدفاً لأطماع النظام الايراني ولذلك وفور ما احتل الموالون له صنعاء، أراد نظام ولاية الفقيه السيطرة على مضيق باب المندب الستراتيجي لتوسيع أهدافه التوسعية الذي كان يطمح الي تحقيقه منذ ربع قرن ولذلك استغل الخلافات في اليمن لتطبيق نسخة من حزب الله اللبناني في اليمن واستخدم الحوثيين لأجنداته الخبيثة. بعد ما ربى قياديين وآلافا من عناصرهم في أحضانه على مدى ثلاثة عقود تحت أيدي فيلق القدس في معسكرات خاصة في ايران وتفخيخ عقولهم بأفكار طائفية في «حوزة قم» وادخالهم في دورات عسكرية ليتحولوا الى عناصر مرتدين عن المذهب التقليدي في اليمن ويخدمون جنودا فكريا وعمليا لدكتاتورية ولاية الفقيه. مع بدء ثورة الشعب اليمني في العام 2011، هبّ الحرس الثوري الى توسيع أبعاد تسليح وتدريب الحوثي. وعقب مجزرة جمعة الكرامة 18/5/2011 ، بدأت مليشيات الحوثي وبتحريض وتوجيه من الحرس الثوري وبتعاون من المخلوع علي عبدالله صالح بالسيطرة على المدن الشمالية الى أن استولوا على صنعاء يوم 21 سبتمبر 2014 ليكتمل الانقلاب وليعلن قادة الحرس الثوري الايرانياليمن رابع بلد عربي (بعد العراق وسوريا ولبنان) تسيطر ولاية الفقيه على عاصمته. وكان النظام الايراني في حينه قد أخذ في حسبانه سقوط كامل اليمن أمرا قطعيا، بيد أن التحرك العاجل للحكومة الشرعية وطلبها من جامعة الدول العربية وتجاوب الائتلاف العربي بقيادة البلد الشقيق مملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم لم يسمح أن ترى الأحلام اليقظة لملالي ايران النور في السيطرة الكاملة على اليمن. وهنا انطلقت العمليات العكسية لعودة الحرس من بلدنا ومن كل المنطقة. ورغم ذلك، فان الانقلابيين والحرس الثوري لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل واصلوا تدريباتهم وتدخلاتهم بأبعاد آضخم وتدفقت شحنات الآسلحة الايرانية نحو الحوثين في كميات ونوعيات مختلفة في المناطق التي كانت تسيطر عليها مليشيات الحوثي، فتسربت أخبار في وسائل الاعلام والوكالات الدولية عن ضبط عشرات من الحمولات والشحنات خلال الأعوام الماضية من قبل جهات دولية. مع أن القرار الأممي رقم 2216 يحظر ارسال أي سلاح الى الانقلابيين الا أن النظام المتمرد الحاكم في ايران يواصل تجاوزاته على القانون وبلغت وقاحته حدا حيث أطلق الحوثيون صواريخ ايرانية نحو مكةالمكرمة. واضافة الى فرض حرب مدمرة على شعبنا المظلوم، فان نظام ولاية الفقيه وحرسه الذين يستمدون بقاءهم من تصدير الحروب والقتل الى دول أخرى، عرقلوا المفاوضات السياسية سواء في جنيف أو الكويت وأفشلوا مساعي الأممالمتحدة ودول المنطقة لتطبيق قرارات الأممالمتحدة لانهاء أعمال القتل. وطبعا المواقف المنحازة لادارة اوباما قد ساهمت بشكل كبير في تشجيع النظام الايراني وعملائه في اليمن بالفعل لمواصلة الحرب. والآن قد حصل تطوران مهمّان: تلقى مرتزقة النظام الايراني في اليمن ضربات قاضية من الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية اليمنية بدعم من الائتلاف العربي بحيث فرضت الحكومة الشرعية سيطرتها على 80 بالمئة من أراضي البلد من جهة، ومع رحيل ادارة اوباما، فقد خسر الملالي الحاكمون في ايران والحوثيون الداعم الدولي الرئيسي لهم من جهة أخرى. وفي هذه الظروف نحن نطالب الادارة الأمريكية الجديدة والدول الاوروبية ودول المنطقة و نطالب الاممالمتحدة ببذل كل الجهد لازاحة الحاجز الرئيسي أمام السلام أي النظام الايراني والحرس الثوري. ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تطبق الخطوات التالية: - ادخال الحرس الثوري والميلشيات التابعة له مثل الحوثيين والميلشيات العراقية و... في قائمة المنظمات الارهابية لوزارة الخارجية الأمريكية وقائمة الأممالمتحدة وقوائم الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية ودول المنطقة. - طرد الحرس الثوري وعملائه بما فيهم حزب الله اللبناني والميلشيات العراقية من اليمن - منع ارسال أي سلاح من قبل الحرس الثوري الى الأراضي اليمنية