وجدتني فجأة أتابع أحداث الدوري المحلي بعد مقاطعة للمتابعة منذ انطلاق ثورة الشباب الشعبية السليمة في 11 فبراير 2011 م .. وحقيقة أني لم أتابع الدوري الحالي منذ بدايته إذ أني لم استسيغ فكرة تأجيله .. ومن ثم المطالبة بانطلاقه من نفس الأندية التي كانت تنادي بتوقفه.. حيث أظهرت الأندية أنها لا حول لها ولا قوة .. فقط تنفذ الأوامر الخارجية التي تتلقاها .. وكأنها تدار بالريموت كنترول عن بعد..!! لا أريد الخوض في تفاصيل تحتاج إلى شد وجذب وهي غير حاضرة عندي اللحظة.. وستخرجني عن موضوعي الأصلي.. لذا ارجع وأقول ان متابعتي للدوري أتت متأخرة .. بعد أن وجدت فيه الإثارة التي تتطلب من الجميع المتابعة.. واقصد بإثارة لعبة الكراسي والصراع على المراكز الأولى والهبوط .. وليس بسبب المستوى الفني الضعيف.. وأول هذه الإثارة هو صراع الهبوط إلى دوري المظاليم.. فما أشبه اليوم بالبارحة.. فالمباراة الفاصلة التي ستجمع وحدة صنعاء 30 نقطة بضيفه تلال عدن 32 نقطة تعود بناء بالذاكرة إلى عام 2006 م حين التقاء الفريقان في مباراة فاصلة بنفس الظروف.. وكان على احدهما أن يعمد هبوط الأخر كما هو ألان.. وهبط حينها التلال ولكنه عاد سريعا إلى دوري الأضواء .. وفي مباراة الغد هل سيتكرر مشهد 2006 أم سيكون للتلال رأي أخر .. ويحجز للوحدة تذكرة العودة إلى الدوري الذي أتي منه الموسم الماضي!!
المباراة القادمة التي لا تقبل القسمة على اثنين .. بل هن ثلاث مباراات حاسمات لا يقبلن القسمة .. حيث يتنافس ثلاث فرق على بطولة الدوري .. اثنان منهما لهما نفس الحظوظ.. وثالثهما ينتظر تعثر الاثنين.. اذ سيلعب اليرموك المتصدر 46 نقطة مع طليعة تعز أول الهابطين ب 13 نقطة .. ويلعب شعب حضرموت الثاني ب46 نقطة مع هلال الحديدة المهدد بالهبوط ب32 نقطة .. وهي مباراة هامة للفريقين.. وفي حال فاز الفريقين المتنافسين اليرموك والشعب فان هذا يعني لعبهما لمباراة فاصلة وتأجيل حسم بطولة الدوري إلى شهر رمضان المبارك.. الذي أجدها فرصة لأهنيء الجميع بقدومه.. المباراة الثالثة ستجمع صقر تعز الثالث ب45 نقطة بأهلي صنعاء المبتعد عن المنافسة ب40 نقطة.. الصقر لا يكفيه الفوز ليحصد البطولة فهو محتاج أيضا إلى هديا من طليعة تعز وهلال الحديدة ليعثرا اليرموك والشعب.
نصيحتان : بما ان الدوري شارف على نهاية مشواره ومتبقي عليه جولة واحدة للوصول بأمان إلى محطته الأخيرة التي طالت.. وهي جولة مثيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وسيترتب عليها تحديد بطل الدوري ووصيفيه.. وسيتحدد كذلك الفرق الأربع الهابطة .. فانصح اتحاد الكرة ولجنة المسابقات للابتعاد عن الشبهات بالاتي : - إقامة جميع مباريات الجولة الأخيرة في وقت واحد. - ضرورة وجود حكام غير محليين لإدارة المباريات وبالأخص الوحدة مع التلال .. والهلال مع شعب حضرموت.. فما وصلني من معلومات تؤكد تخوف الحكام المحليين من إدارة هاتين المبارتين. وهي نصيحة أتمنى الأخذ بهما .. لتجنب الشبهات .. والابتعاد عن أي مهاترات قادمة قد تحدث .. الاتحاد في غناء عنها.
خاتمة : أحسن معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ معمر الارياني حين أقدم على تكريم الشخصية الوطنية الرياضية الاستاذ والمربي الفاضل نصر عبدالرحمن شاذلي.. احد اهم الكوادر الرياضية في بلادنا..وسط حضور شخصيات رياضية بارزة .. والذي استحق بهذا التكريم تسمية ملعب نادي التلال حقات باسمه .. ليصبح ملعب نصر شاذلي.. ما أجمل ان يشهد الإنسان تكريمه بنفسه ..