إن المشهد العام المنفلت الذي يسود في محافظة إب في و قتنا الراهن لا يرضي ولا يسر لا عدو و لا صديق !!! .... فهو مشهد يحتوي على إختلالات كثيرة تشمل إقتتال و صراعات مسلحة بين أبناء المحافظة, وعلى إنقلات أمني خطير في عموم مناطق المحافظة , وعلى تقصير في أداء أجهزة الامن , وعلى تهاون مخيف عند قيادة السلطة المحلية في محافظة إب الخضراء ..... لهذا , فإننا نستنكر ونندد بكل تلك الإختلالات في محافظتنا الجميلة.... كما أننا نندد بالإستمرار في تناسي وتجاهل هموم و صراعات و مشاكل و قضايا أبناء هذه المحافظة المنسية ليس من قبل النظام الحاكم السابق فقط كما كان متوقعا ولكن للأسف من قبل نظام دولة التغيير الجديدة وهو مما لم يكن متوقعا وخاصة على ضوء الدور الفاعل والمحوري الذي لعبه أبناء محافظة إب الحرة في إحداث و مناصرة ثورة التغيير و في إنتخاب رئيس الجمهورية الجديد و القيادة السياسية العليا الحالية في بلادنا- اليمن المتحد !!! .... ونقول بأعلى صوتنا, إن غياب دور أجهزة الأمن والإدارة في محافظة إب الخضراء و تقصيرها في أداء مهماتها هو السبب الرئيسي في كل هذا الإنقلات و الجنان والفوضي والصراع والإشتباكات المسلحة بين أهالي محافظة إب .... فهو السبب الرئيس في وقوع حادث القتل الأول الذي أشعل هذا الصراع الأهلي بين "مارح" و "ضاوي" قبل أيام.... و هو السبب في تطور هذا الصراع و في عدم إحتواء المشكلة وحلها فورا و في عدم الإسراع إلى سحب السلاح من كل من شارك و حمل السلاح الناري بدون ترخيص ومن كل من لجأ إلى العنف ( وليس إلى أجهزة الشرطة والأمن أو إلى المحاكم والقضاء) و من ثم إطلق النار على غريمه وكأنه خارج أو فوق القانون ويريد أن يأخذ تطبيق القانون على مزاجه و بنفسه و بيده !!! ....... و هو السبب في ما وصل إليه هذا الصراع المؤسف من تحول وتوسع إلى "صراع قبلي –عبر المحافظات و الأقاليم" في ظل وجود بقايا أجهزة ما يسمى " الدولة" في محافظة إب !!! .... ونضيف بالقول أن غياب أجهزة الأمن والإدارة الحازمة هو نفسه السبب الرئيسي وراء تجرؤ المواطنين في تفجير "إشتباكات وصراعات مسلحة" أخرى في مناطق أخرى من محافظة إب مثل الصراع الأهلي الذي تفجر في مديرية الرضمة قبل إسبوعين و مثل الصراع الذي تفجر في السدة قبله و مثل الصراع الذي تفجر بين "قرية بيت الكبش"/الشعر وقرية الريامي"/التويتي قبل شهور ...... فمتى سيرتدع مواطنونا في محافظة إب أو في غيرها من حمل السلاح المتوسط والثقيل ؟؟؟؟ .... ومتى سيتوقفون عن اللجوء إلى العنف لحل الخلافات بينهم ؟؟؟ .... ومتي يبدأون بالإستعاضة بدلا عن ذلك باللجوء إلى أجهزة الدولة الرسمية من قضاء وأمن و إدارة وذلك في اي من المحافظات المعنية ؟؟؟ ..... ونتساءل : أين وزير الداخلية و اين مؤسسات الأمن المركزية في صنعاء ؟؟؟ ... أين حكومة الوفاق ؟؟؟ ........ واين رئيس الجمهورية الجديد ؟؟؟ .... أم هل نقول : يا فصيح لمن تصيح !!!.... نحذر الجميع سواء مواطنين ابرياء أومواطنين متصارعين أو دولة بأن قضية "القتل" والإشتباكات المسلحة هذه في محافظة إب ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة هناك خاصة إذا إستمر هذا التهاون والإنفلات الأمني من قبل أهزة السلطة المحلية في المحافظة وإذا إستمر هذا الميل إلى اللجوء إلى العنف المسلح بين أبناء المحافظة وإذا إستمر هذا التناسي والتجاهل من قبل القيادة السياسية العليا لقضايا و وصراعات و مشاكل أبناء محافظة إب الخضراء .