ما حصل اليوم لأفراد الشرطة العسكرية في حضرموت من إعتداء أودى بعدد منهم مشابه لأغلب الحوداث السابقة التي نفذها تنظيم القاعدة على مناطق ونقاط عسكرية أخرى ..! السؤال الذي يطرح نفسه .. هل إستفادات قواتنا المسلحة من كل هذة الهجمات التي تعرضت لها طيلة الفترة الماضية وأخضعت عمليات القاعدة للدراسة والتحليل لتقوم بعدها بعمل الإحتياطات اللازمة لحماية الجنود والمنشآت الحيوية العامة ؟ أم أنها ستظل تمارس دور المتفرج الذي ينتظر المزيد من الهجمات والضحايا دون أن تقوم بتوعية وحداتها وتغيير إستراتيجية التعامل مع هذا النوع من الهجمات ومواجهتها بالطريقة المناسبة والحازمة في المستقبل ؟ أعتقد أن المسألة ليست بحاجة لقدر كبير من الذكاء أو العناء بقدر ما تحتاج لقدر بسيط من التفكير والتخطيط والتوجيه لوحدات الجيش والأمن والإستفادة من عمليات سابقة نفذتها القاعدة وهي متشابهة لتجنيب أبناء قواتنا المسلحة المزيد من الخسائر في الأرواح في المستقبل ؟ هل هناك جهات متخصصة تتحمل مسؤولية التقصير في التخطيط ؟ أعتقد أن ما يحصل يدل على وجود غباء كبير على مستوى القيادة التي ستظل تتلقى الضربات الموجعة دون أي فائدة ؟ علماً أن من أساسيات نجاح وتمكين الجيوش من القضاء على العصابات الإجرامية تكمن في فهم الطريقة والإسلوب التي تعتمد عليه والإمكانيات التي تمتلكها ليسهل على الجيش والأمن إختيار الطريقة الأنسب للرد عليها أو مواجهتها بأقل الجهود وأقل الخسائر ؟ وإستمرار المواجهة بهذا الشكل العشوائي والإرتجالي يعد عبثاً في حق الجيش والوطن ولا يمكن إيجاد مبرر مقنع له ويندرج ضمن عنوان التقصير والتنصل من المسؤولية التي يعاقب عليها القانون ..وتتحمل مسؤوليته القيادة العلياء للجيش ..!