هذه صورة حديثة (ربما) لدولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة. في أبو ظبي. قيل ويقال وسوف يقال الكثير من النقد في حق أداء هذا الشخص اثناء توليه رئاسة الحكومة. أخطاء كثيرة وسلبية والاكتفاء بالجلوس في الواجهة في حين يصدر القرار من دون علمه ربما. هذه هي السياسة وعليه أن يحتمل النقد القادم إليه بسببها. لكنّ مايلفت ويثير القرف (ربما) ذهاب الانتقادات إلى شكله وشخصه. من اجترار الشتائم نفسها التي اخترعها علي عبد الله صالح حين كان يقول: باسندوة الصومالي وماشأنه باليمن. المقرف أن يتم اجترار الشتائم ذاتها من قبل شباب الربيع اليمني الخراء. وكأنك يا بو زيد لم تفعل ثورة ونقلة أخلاقية. إضافة لاتهام باسندوة بالبكاء الكثير والمستمر، وهذه تهمة عادية وطبيعية في مجتمع يحتقر دموع الرجال. (الذكور). واليوم تصل الشتائم إلى حدود هذه الصورة. ولا أدري مالغرابة في صورة مثلها. لقد اعتاد اليمنيون على صورة المسؤول المشدود والشحط والمحاط بقوات مسلّحة وبعناصر قبلية من الأسرة والعشيرة. لم يعتادوا على بساطة مثل هذه. بالنسبة لي اراها صورة لصالحه وتصب في عمق ثقافته المدنية التي لايمكن أن يزايد عليها أحد. شخص وقد اعتقد بنهاية الدور الذي كان له في الحياة السياسية وعاد فرداً طبيعياً، هذا في حال صحّت الأخبار بالتغيير الحكومي. يتذكر كثيرون عندما كان افراد اسرة الأحمر أو الأخضر الحاكمة يذهبون إلى مطعم البيتزا هوت في صنعاء ويقومون بإغلاق المطعم عليهم وحدهم ومنع أي مواطن من الدخول. اليمنيون اعتادوا على هذا النمط القبيلي ولم يتأقلموا بعد أو يتسامحوا مع غيره، لهذا من الطبيعي ان يزدحم الفيسبوك بكل هذه الشتائم السافلة والنقد الخارج عن إطار الاشتغال السياسي ويرتكز على هذه الصورة. الصورة التي تصبّ في صالح باسندوة ولاتحسب عليه. لكنّ قومي ،يا الله، لايعقلون ولايفقهون. سامحهم لو سمحت. بليز يا الله ..