تابعنا خطاب الحوثي الاخير وهو خطاب لم يتضمن الا التهديد والوعيد. كما بات واضح فالحوثيين انطلاقآ من كهوف صعدة يحاولون تقليم اظافر رجال القبيلة الاصلاحين. علي الرغم من ان الطرفين يرفعان شعارات حماية الوطن في معركتهم القائمة حاليآ الا ان حقيقة الامر هو ان الوطن اخر مايخشي علية الطرفين. جملة من النقاط يجب التنبة لها: اولا. الاحداث الاخيرة تعني الفرصة الاخيرة من وجهة نظر الاصلاحيين لاستعادة دورهم الذي فقدوة في الاشهر القليلة الماضية وذلك بالانقضاض علي الحوثيين والاجهاز عليهم تحت اسم الدفاع عن صنعاء. يجب الاشارة الي انة عند التحدث عن الاصلاح فنحن للاسف لانتحدث الا عن المسمي الحزبي فقط حيث ان هذا الحزب في حقيقة الامر مرهون من قبل ثلاثة بيوت فقط هي بيت الاحمر وبيت الزنداني وبيت محسن. ثانيآ. بالنسبة للحوثيين هذة الاحداث قد تعني بداية النهاية لهم وذلك في حال تماديهم في مطالبهم حيث يدرك الكل ان محاولة اسقاط صنعاء يعني فقدان الجماعة للهامش الممنوح لها من الغرب ناهيك عن ردات فعل الجماهير التي قد تري ذلك تمرد على الشرعية الوطنية. ونحن عندما نتحدث عن الجماهير هنا لانتحدث فقط عن حشود قد تتواجد في شارع المطار او غيرة ولكن نتحدث عن عموم الشعب في كل المحافظات. ثالثآ. الاحداث الاخيرة اوضحت ايضآ ان الزعيم اصبح اكثر ضعفآ فهو وحسب مانلحظة اصبح تابع لردات فعل الحوثيين. بمعني اخر اصبح الزعيم هو الاخر مرتهن لتصرفات الحوثيين وهي اشارة لحالة الانكسار التي يعيشها. رابعآ. خطاب الحوثي الاخير يوكد مقولتنا ان رجل الكهف لايمكن ان يقود ثورة. فالرجل ومن خلال خطابة يسعي لبناء يمن مغلق ومعادي للاخر وعلي غرار الجمهورية الايرانية او كوريآ الشمالية. ببساطة الرجل ينطلق من خطاب ديني لايؤسئس لدولة مدنية. بالمجمل الاوضاع الان ملائمة للرئيس هادي والقوي المدنية خلفة بمواصلة عملية التغير الجارية في البلد وذلك من خلال استغلال حالة العداء القائمة بين قوي النفوذ والتسريع من جهة بتشكيل حكومة جديدة يتم فيها استبعاد كل رموز المرحلة السابقة ومن جهة اخري اجراء مزيد من التغيرات في الجانب العسكري وبما يعزز ايضا استبعاد كل رموز المرحلة السابقة. ___________________ [email protected]