لوحظ تصعيد الحوثيين لنشاطهم بوصولهم الي ساحة التغير بينما ردات فعل الرئيس هادي ظلت وفقا لكثيرين دون المتوقع. ثلاثة نقاط هامة قد تزيل بعض غموض الموقف: اولا. تحالف هادي-الحوثيين لايمكن انكارة لكن هذا التحالف ليس استراتيجي. بمعني اننا نتحدث عن تحالف مرحلي في محاولة للضغط علي قوي الاصلاحيين والجنرال. تصريحات اليدومي الاخيرة تكشف فاعلية هذا التحالف فالرجل وللمرة الأولى يتحدث عن امكانية إيجاد حلول لكل نقاط الخلاف وذلك من خلال حوار جاد ومسئول وبدون التلويح بمنطق القوة او التهديد باستخدام العنف. ثانيآ. عدم سقوط ضحايآ حتي اللحظة كنتيجة لعمليات التحشيد والتحشيد المضاد شئ جيد الا ان ستمرار سلمية المشهد في مقبل الايام القادمة غيىر مضمون خاصة وانة في غير مصلحة اطالة امد المظاهرات. ثالثآ. من حيث المبدء لايعترض هادي علي اتخاذ معالجات لاصلاح الاوضاع الاقتصادية ناهيك عن عدم اعتراضة علي اقالة الحكومة الحالية. وعلية يفترض في هادي ان يبادر باتخاذ خطوات علنية وسريعة بهذا الشأن وبحيث ينتهي الامر الي اجبار الحوثيين بالاشتراك في الحكومة الجديدة او اظهارهم امام المواطنين بانهم جزء من المشكلة وليس جزء من الحل( من الملفت انة وسط كل هذة الفوضي يتواري باسندوة ولانسمع لة صوت وهو مايوكد صحة المطالبة بآقالة حكومة يرآسها شخص بهكذا ضعف). بالمجمل نتوقع ان تحمل الساعات القليلة القادمة الاعلان عن تشكيل حكومة كفاءات ورئيس وزراء جديد مع تغير كامل في خريطة قوي النفوذ بحيث يبرز الحوثيين الي المشهد السياسي كرقم مهم بينما يستمر اضمحلال وتناقص قوي الاصلاحيين ومن خلالهم تناقص دور صالح والذي بات دورة في الاونة الاخيرة مرتهن وتابع للحوثيين. __________________ [email protected]