في بيان حركة انصارالله التابعه لجماعة "الحوثي" الاخير خلصت الجماعة الي تحميل المشروع الصهيوأمريكي حسب توصيفها مسئولية حادثة التفجير في ميدان التحرير. اذا نحن امام خطاب تخديري وساذج يكتفي فية بترديد شعارات فارغة علي شاكلة رفض الجماعة لكل أشكال الوصاية والهيمنة الخارجية ورفضها لمشاريع العمالة والارتهان ويلقي فية اللوم علي الاسرائيلين والصهيانية ويحملهم مسئولية ذبح مواطنينا في التحرير. من الإنصاف لكل منصف أن يُقِر بأنة لم تكن هناك عاصمة مدنية آمنة اساسآ لتسقط بيد الحوثيين. فكما اشرنآ سابقآ ان ماحدث هو تغير فقط في مسمي الميليشيات التي كانت تحكم العاصمة فمن ايدي الجنرال الفار الي ايدي سيد مرآن. الا ان الدماء التي سقطت مؤخرآ في ميدان التحرير بصنعاءوالمكلا في حضرموت تستدعي التنبة الي جملة حقائق: اولآ. لم يشر البيان السابق لحركة انصارالله التابعه لجماعة "الحوثي" ولو حتي بالاسم الي ضحايا نقطة الغبر في المكلا والتي تزامنت مع تفجير ميدان التحرير وراح ضحيته اكثر من 20 شهيدا و12 جريحا. ثانيآ. من الواضح ان الحوثيين بدو تدشين مرحلة دامية من تاريخهم فهم لم يعودو اولئك المظلومين في صعدة بل هم اليوم وبحكم تواجدهم في صنعاء مسئولين عن تلك الدماء والضحايآ التي تسقط من المواطنين. اصرار الحوثيين علي الاستيلاء علي السلطة بالرغم من خلفيتهم العقائدية واقليتهم علي مستوي الشارع اليمني هو عين ماتريدة القاعدة لاعلان حرب دينية تحت مسمي الدفاع عن السنة المسلمين. ثالثآ. استنادآ الي ماسبق لا مجال للمغالطة التي يقوم بها بعض الحوثيون وأن يُحملوا مسؤلية ما حدث في التحرير للقاعدة. وجود الحوثيين في صنعاء هو عامل مهم لتقوية دواعش اليمن واعطائهم فرصة لتدشين حرب طائفية لاتبقي ولاتذر. رابعآ. خلال الستة الحروب التي شنت من قبل الزعيم ضد الحوثيين والي ان قامت ثورة التغير ظل الحوثيين يرددون وفي اكثر من مناسبة ان الزعيم وبعض الاجنحة العسكرية هي من تدعم وتساند تنظيم القاعدة في البلد. اليوم يرفض الحوثيين حتي اطلاق لقب صفة مخلوع علي الزعيم بل ويتعاونون معة في احكام قبضتهم علي صنعاء. بالمجمل العمل الاجرامي في ميدان التحرير والذي استهدف تجمعا مدنيآ للمرة الاولى تقريبا وادى الى مقتل 45 شخصا واصابة العشرات قد يكون الاخطر لمرحلة دموية قادمة تضع البلاد في اتون حرب اهلية . من المهم التاكيد هنا ان الحوثيين ومناصريهم لن يكونو بمنائ عن تحمل مسئولية كل هذا الدمار واعتبارهم جزء اصيل من المشكلة. ____________________ [email protected]