يعي المتابع للشأن اليمني ان المتباكين علي دولة ماقبل سقوط الجنرال لايملكون اظهار مايسند ادعائهم بحقيقة وجود دولة. فميلشيات الجنرال التي كانت تحكم صنعاء لاتختلف كثيرآ عن ميلشيات الحوثي باستثناء ان الاخيرة تتحرك في شوراع العاصمة بدون زي عسكري موحد. في اكثر من مناسبة اكد الجنرال انة هو لاغيرة من كان يقود اليمن ويتحمل مسئولية شئون ادارتة. هو نفسة الجنرال من اعترف بان ميلشياتة هي من احتلت اليمن جنوبآ ومن ظلمت مواطنية شمالآ. بالمجمل مجموعة من الحقائق يجب التنبة لها: اولا. خلال 33 سنة لم تحكم اليمن الا عبرعوائل وميلشيات وتحديدآ عوائل بيت الاحمر وعفاش وميلشيات الاصلاح. وبالتالي وفي حال سيطرة الحوثيين علي صنعاء فانة لاتغير في المعادلة باستثناء تحول السيطرة من الشيخ الي السيد. ثانيآ. وصول رجال كهوف مران الي صنعاء كان نتيجة لفشل سياسي في ادارة البلاد وخلال اكثر من 33 عام. وبالتالي الحوثيين هم اعراض للمرض وليس المرض نفسة. ثالثآ. سيطرة الحوثيين علي يمن واحد تكاد تكون مستحيلة لجملة من الاسباب اهمها: 1- الحوثيين لايملكون رؤية مدنية لادارة البلد وخطابهم الديني شاهد علي ذلك. العقول التي لازالت تؤمن بفكرة الخمس او تمجيد العرق علي العقل او الايمان بفكرة التميز والتعالي علي بشرية الاخر بحجة انتسابها الي نبي او سلالة معينة لايمكن لها ان تبني دولة مواطنة حقيقية. 2- الخلفية العقائدية للحوثيين تجعلهم محصوريين في منطقة جغرافية ضيقة من البلد وتمنع التمدد القوي لهم خارج هذة المنطقة. 3- نظرة الحوثيين المعادية للغرب والمستنسخة من ايران تجعلهم في عزلة ليس فقط مع المجتمع الدولي ولكن ايضآ مع شريحة الشباب والشابات في الداخل اليمني. معظم الشباب والشابات اليمنيات مع مبداء حرية التعايش مع الاخر ويرفضون وفي عالم تنتقل فية المعلومة بسرعة الضوء ان يتحول اليمن الي كهف كبير معزول عن محيطة. 4- تعاون الزعيم مع الحوثيين وحاجة الحوثيين لهذا التعاون هو عين ضعف القادمين من صعدة ومازقهم الحقيقي . فلا يمكن للحوثي الادعاء بثورة يكون في مقدمتها الزعيم وفي المقابل تصادم الحوثيين مع الزعيم يعني تقزيم لقواهم واضعاف لنفوذهم. 5- لايمكن للحوثيين في الفترة القادمة التصادم مع هادي. الحوثيين مدركون ان هادي هو الغطاء السياسي للعملية السياسية الجارية في البلد. بعبارة اخري الاصطدام بهادي يعني زوال الغطاء السياسي ونهاية لسيد الكهف. 6- العامل الجنوبي عامل ضاغط علي الحوثيين فهم مدركون استحالة تواجدهم في العمق الجنوبي فالشارع الجنوبي الذي رفض سابقآ التعامل مع رجال القبيلة سيرفض حتمآ التسليم لرجال الكهوف. بالمحصلة يجب ان لايبالغ الحوثيين بحقيقة قوتهم وان يدركو انة لايمكن لهم فرض رؤيتهم علي اليمن وان محاولة الفرض تلك سيقود يقينا الي خلق كيانات يمنية هشة وضعيفة وعلي شاكلة الصومال واريتيريا ولبنان. ___________________ [email protected]