انتفض الدكتور عبد الكريم الارياني لتحتضنه وسائل الاعلام كمن انجز منجزا عظيما ليعلن ان الحوثي هو من يحكم الدوله ... !! وفي حقيقة الأمر، لم تكن خيبة الامل جديده علينا، فقد عهدناه صامتاً إلا عندما تمس حقوق النخب و التي ويحرص أن تتواجد في قمم المؤسسات والمصالح الحكومية وهو وضع تعود وتعارف الناس علىه وقبلوا بها بإعتباره عراباً في هذا المجال دون منافس . ولكن خيبة الأمل الجديده من الاستنتاج الذي خرج به ليقول لنا أن أنصار الله هم من يتحكمون في الشارع ولو كلف نفسه وسأل حتى حارس عمارة لما تردد في نفس الاستنتاج .! إننا كنا نتوقع أن صمته خلال الفترة السابقة كونه قد مَل وضع يده في كل شيء بحسب السن أطال الله في عمره، بالإضافة إلى كل ذلك فكنا قد توقعنا انه قد فهم بعد تجربة طويلة ان الجمعه ليست هي الجمعة.. وأن الخطبة أيضا ليست هي الخطبة، لاسيما وان الناس قبل وبعد ثوره 2011 مختلفين تماماً عن مابعد يوم 21 سبتمبر .. الدكتور الارياني قامة وطنيه، وكنا نعتقد ان الوطنيه هي الوقوف مع الشعب مع الشارع والسواد الأعظم من الناس الذين طالتهم الحاجة والعوز والمرض، لا مع النخب التي تربربت في عهده بطريقة تختلف عن النخب في مجتمعات الدول الأخرى والتي هي قاطرة التطور والمدنية في كل المجالات والأنشطة المختلفة سواء أكان في السياسة أو التجارة أو الفنون.. الخ لذا كنا نعتقد ان ينتفض الدكتور من اجل ايقاف نزيف الدم او من اجل المساكين او من اجل المكافحه الجاده للفساد الذي يلتهم كل المعونات من الخليجين وغيرهم . هو على علم كامل أين كانت تذهب تلك المعونات والدعم الذي قدم الى اليمن قبل أن يأتون أنصار الله. .!! الخليجيون والغرب أيضاً يعلم أكثر مننا أين تذهب تلك الأموال الطائلة وأي ثقب اوزون تصب فيه.. ولذلك كان الغرب قد احجم عن استمرار تدفق المعونات إلى اليمن قبل أن نسمع بأنصار الله. يعلم الدكتور وفخامة الرئيس هادي بأن الفساد لايمكن محاربته من نفس الأداة..!! و ان كنا ننتظر للأسف من هذة القامات الوطنيه ان تقول كلمة الحق.. لقدغيب الشعب تماما عن المعنى الحقيقي للوطنيه لأن الاعلام الذي فقد مصداقيته وحياديته هو من صنع الابطال من ورق ومن تصريحات لا تغني ولا تسمن من جوع ,, وان كان الشعب في الوقت الحاضر اصبح اكثر وعياً وادراكاً من هو الوطني، واعتقد ان الساسه والنخب في اليمن يعتقدون ان صمت الشعب هو عن جهل، ولكنه في الحقيقه استخفافا بهم وانتظارا لما ستؤول اليه الامور مؤمنين ان الله يمهل ولا يهمل