*اقسم بالله العظيم أنني بكيت كثيرا وتأثرت أشد التأثر من التفاعل الرائع من قبل كافة المقيمين اليمنيين في المملكة الذين يؤكدون أنهم حسب وصف حبيبنا ونور عيوننا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. فقد كانت شهادة صادقة وصادرة عن رسول الرحمة والهداية الذي لا ينطق عن الهوى ... بأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة، فقد تدفقت الرسائل سواء على البريد الألكتروني أو على صفحة موقع المشهد اليمني في الفيسبوك، وما تزال الرسائل تصلني وتصل رئيس تحرير الموقع، وكلها تسأل عن الطريقة التي يتم بها إرسال المال إلى الشابة اليمنية هدى حتى تعود لها البسمة. *لقد أثبت اليمانيون انهم ليسوا بحاجة لمساعدة أحد وأن عزتهم وكرامتهم تفوق كل شيء ونعذر السفير القطري على عدم تجاوبه، فقطر لم تقدم لليمن إلا كل خير، وقد حسبت المبالغ التي أعلن البعض منهم التبرع بها، فوجدت انها تفوق الحاجة لعملية جراحية وتزيد كثيرا، فليبارك الله في يمننا كما قال عليه الصلاة والتسليم، وأبشر الجميع بأن المشكلة قد تم حلها من قبل أحد اليمانيين الرائعين الذي تواصل مع رئيس الموقع وتكفل بكل التكاليف، ولقد أبهجني هذا الأمر وأثلج صدري لأن أجر الجميع عند االله محفوظ، فقد كانت نواياهم صادقة في التبرع وبذل ما بوسعهم لمساعدة أختهم هدى *ففي الصباح الباكر حين كان المؤذن يرفع الآذان لصلاة الفجر تلقيت اتصالا من رقم غريب وسألت من هذا المجنون الذي يتصل في هذا الوقت، وفعلا طلع انه مجنون ، لكن ليس كما نعتقد، بل هو مجنون بحب الخير للأخرين، وأخبرني انه قد تواصل مع رئيس التحرير وتكفل بكل شيء حتى تعود البسمة إلى وجه هدى، وأنا هنا اقسم باله إنني دعيت له ولوالده في سجودي بصلاة الفجر بالمسجد. *أيها اليمانيون النشامى والرجال وأهل الخير والمرؤة والمعروف، سامحوني وأعذروني بأني لا أستطيع البوح بإسمه، لأنه استحلفني بالله أن لا أذكر اسمه ولا يريد لأحد أن يعرف به، لكنه قال أنه يفعل ذلك لروح أبيه، وقد رددت عليه ساعتها عبر الجوال بان والده انشأ الله من أهل الجنة لأنه ربى ولد صالح مثله ...ولكم أن تحصلوا على الأجر فتدعوا لوالده بالرحمة والمغفرة وأن يكون في جنات نعيم، وله بالبركة والسعادة وان يجعل له الذرية الصالحة. *ما قام به الأخ اليماني الكريم لا ينقص شعرة في ميزان حسناتكم، وأعتقد والعلم عند الله أن الأجر قد كتب لكم، لأن العمال بالنيات، وختاما اسمحوا لي ولزميلي رئيس تحرير الموقع أن نتوجه لكم جميعا بالشكر والتقدير والامتنان، ونرفع أكفنا للعلي القدير أن يدخل السرور والسعادة في قلب كل من تفاعل مع الشابة هدى وسعى لتقديم يد العون والمساعدة حتى يعيد البسمة لها .......ودمتم بخير. ____________________ صحفي يمني مقيم في الرياض [email protected]