*شعرت بسعادة غامرة حين أخبرني رئيس تحرير موقع "المشهد اليمني" إن المقال الذي كتبته ردا على الشيخ البحريني لقي قبولا وأصداء واسعة وتجاوز عدد قراء المقال النصف مليون قارئ، لكن الذي أسعدني أكثر من ذلك وأبهجني وأثلج صدري وصدور كافة اليمنيين هو الرد القاسي من قبل الشيخ أحمد العيسي رئيس إتحاد كرة القدم اليمنية على الشيخ البحريني الساخر فقد كان أبلغ وأروع رد. *رد الشيخ العيسى كان فعلا لا قولا، وكما يقولون أشقائنا في الخليج " الميدان يا حميدان " فقد ظهر المنتخب اليمني بصورة رائعة ومبهرة وعظيمة صعقت الجميع وجعل الجماهير اليمنية الوفية والمخلصة ترقص طربا ونشوة وهم يشاهدون رقص أسود اليمن، تطارد القطط البحرينية التي لم يكن لها حول ولا قوة وظهر المنتخب البحريني باهتا وضائع كطفل صغير تاه في الأسواق ولم يهتدي للطريق الذي عليه أن يسلكها، فشكرا للشيخ أحمد العيسى الذي ترك المهاترات ولغو الحديث وأثبت للبحريني المتعجرف أن منتخب البحرين هو الذي يضعف البطولة الخليجية بمستواه الهزيل وادائه المخزي ، وليس المنتخب اليمني الرائع. *تأثرت كثيرا حين تحدثت مع لاعبي المنتخب الذين كانوا صغارا في أعمارهم كبارا في أدائهم ، فأخبروني أن الشيخ أحمد العيسى يعاملهم كما يعامل الأب الحنون أولاده ، وكما يهتم الأخ الأكبر باخوانه، وقد تمخض هذا التعامل الراقي من قبل الشيخ مع ابنائه أن شرفوه وشرفوا جميع اليمنيين في الداخل والخارج. *الشيخ أحمد العيسى هو المسئول اليمني الوحيد _ أكرر الوحيد- الذي أثلج صدور اليمنيين في شتى أرجاء المعمورة، وأبهجهم وأدخل لها السرور في قلوبهم، والحقيقة أنه مع أبنائه من نجوم المنتخب حققوا ثورة عارمة بكل المقاييس، فلم نعد المنتخب أبو نقطة، ولم نعد جسرا للعبور أو استراحة للمنتخبات الخليجية، بل صار يحسب لأشبالنا ألف حساب، ولم يعد الأمر يقتصر على احترام المنتخب اليمني بل صار خوفا ورعبا من هؤلاء الكوكبة التي قادها الشيخ العيسى والمدرب التشيكي سكوب. *شكرا للشيخ أحمد وشكرا لكل أشباله الأوفياء وشكرا لجماهيرنا المخلصة، ولنتعلم درسا من الشيخ العيسى، وهو أن لا نتابع كل شاردة وواردة تكتب عنه وتنتقده وتقلل من قدره، فقد أثبت للجميع انه استطاع بإمكانياته المتواضعة وبقدرته الإدارية المذهلة قادر على مواجهة الجميع، وقد أحسن صنعا، فلو انه انفق وقته في الشد والجذب والرد على هذا وذاك لضاع هو والمنتخب، وختاما اهمس في أذن الشيخ أحمد العيسى ليكن شعارك الدائم " ما يضير السماء أن تنبح الكلاب" .... ودمتم بخير. _______________________ صحفي يمني مقيم في الرياض [email protected]