ماقدمه الليلة عبدالملك الحوثي من خطاب يعتبر خطاب ناعم ومبطن على أساس تحريضي ودعوة حرب موجهة على ابناء مارب وتحريض واضح لابناء ازال التي تسيطر عليها مليشياته والدفع بهم الى منزلق خطير نحو مزيدا من العنف والحرب الغير مشروعة ومزيدا من الدماء بدواعي الفوضى التي يدعي السيد بان ابناء مارب يضمروها على حد تعبيره ولو كانت هذه الحرب على حساب تمزيق الوطن والانفصال مقابل تحقيق مكاسب سياسية والاستئثار بكرسي السلطة وللاسف الشديد ان تبنيه لموقف الشراكة الذي يسوقها دوما كلما أطل في خطاباته ومطالبته لكافة قوى المركز بتنفيذها . نوجه له ولكل القوى التقليدية المتصارعه السؤال في هذا التجاه لماذا لم يسال نفسه ومن يقف الى جانبه وكل القوى النافذة ؟ هل الماربيون جزء من هذه الشراكة التي يدعيها ويدعوها ؟؟ ونحن من وجهة نظرنا كماربيون ان مايقوم به على الارض لاتنبي بمصداقية هذا التوجه ولايبعث للماربيين الطمأنينة والشفافية في التعامل الصادق من قبل الحوثي وكل القوى التقليدية المتصارعه والنافذة بالمركز والتي نبهت الثروة على مدى العقود الماضية من خلال عدم اشراكهم في السلطة والثروة والشأن العام والممنهج والمستمر حتى هذه اللحظة وفي ضل هذه المرحلة التي نواجهها نجد انه لازال ممارسة الاقصاء وعدم اشراك ابناء مارب وتمثيلهم على الاقل وفي الحدود الدنيا في مايتم من عقد للصفقات السياسية والاتفاقيات المبرمة في المركز بين كل هذه القوى والتي تاتي على حساب استحقاقاتنا وحقوقنا ومطالبنا المشروعة والعادلة والذي ينطلق من خلال عمق وجذور مظلومية ابناء مارب والتي يؤمنوا بها ومتمسكين بها والتي يعتبرونها برنامج أزلي في الماضي والحاضر والمستقبل حيثما وهذه المظلومية لم تلتفت لها كافة القوى التقليدية المتصارعه على السلطة والثروة على محمل الجد بل وساهمت في عدم ابرازها على المستوى الوطني والاممي لاسيما وكان التعامل معها مؤخرا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل حيث لم يتعامل معها بمسؤولية ومصداقية وانما تم اقصائها ووضعها في الادراج . فالخطاب كان يتخلله الجانب الاستعطافي الناعم وباسلوب الترغيب والترهيب ولايمكن القبول بأي راي يفرض عليك لتقبل به وتتحاور مع صاحب هذا الرأي المخالف طالما وهو يفرض على رأسك العصاء الغليضة والذي لايمكن ان تقبل به طبيعة وتركيبة المجتمع الماربي وكرامتهم وشموخهم ومن خلال هذه المعطيات فان ابناء مارب حريصون على الشراكة أكثر من غيرهم وحريصون على المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني ومايعود لهم بالنفع والامن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات الوطنية وحريصون على تجنيب محافظتهم ويلات الاحتراب ويطالب ابناء مارب كافة ابناء الشعب اليمني بكافة مكوناتهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية والثقافية والشبابية القيام بدورهم الوطني والأخلاقي تجاه مارب وأبنائها والتضامن معهم والوقوف معهم لمواجهة تلك التحديات والتهديدات الحوثية الممنهجة ضد ابناء مارب وذلك انطلاقا من حرصهم على المكتسبات الوطنية والاقتصادية للبلد وايقاف هذا التطرف والنزعة الطائفية والمناطقية والعنصرية الاستحواذية وفرض الامر الواقع وابتلاع الدولة والالتفاف على الاستحقاقات الوطنية للشعب اليمني والذي لايمكن القبول به مطلقا من ابناء مارب والقوى الفاعلة على مستوى الوطن والشعب اليمني.