تحرك أمريكي صارم لخنق ''الحوثيين'' .. والحكومة الشرعية توجه الضربة القاضية للمليشيات    البعداني: البرواني استعاد جاهزيته .. ولا يمكن تجاهل أي لاعب يبلي بلاءً حسنا    الحوثيون يمنحون أول باحثة من الجنسية الروسية درجة الماجستير من جامعة صنعاء    قرارات قوية للشرعية ستجبر الحوثيين على فتح جميع الطرقات.. وخبير: قريبا تعلن جماعة الحوثي الاستسلام بالكامل    تعرف على شروط الأضحية ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية    محافظ البنك المركزي في الرياض لانقاذ الحوثي    حضرموت.. قوية بأهلها وقيادتها    المطالبون بإعادة احتلال ارضهم    "من يعارض قرارات الحكومة داعم للحوثي"...صحفي يؤكد ان الحكومة اتخذت قرارات حاسمة بعد ثماني سنوات من التأخير    "جاء يكحلها عورها"..خبير اقتصادي يعلق على بيان للبنك المركزي    صورة مع قيادي حوثي تزج بفنان يمني كبير داخل سجون الانتقالي في عدن    صنعاء تعيش حالة من الخوف والترقب مع تشديد الحوثيين قبضتهم على المدينة    ضربة قاصمة للحوثيين... الشرعية تُغير قواعد اللعبة واليمن على موعد مع تغيرات كبيرة    شيبان:الطرقات مفتوحة من جانبنا وننتظر وصول المواطنين عبر الطرق التي أعلنت المليشيا فتحها    شاهد لحظة متابعة الرئيس العليمي بنفسه فتح فتح الطرقات في تعز "فيديو"    وقفة جماهيرية بمحافظة مأرب تندد باستمرار مجازر الاحتلال الاسرائيلي في غزة    الاعلان عن فتح طريقان في مدينة تعز من طرف واحد    الحكومة الشرعية توجه صفعة جديدة وثالثة للحوثيين(وثيقة)    - مواطن سعودي يتناول أفخر وجبات الغذاء مجانا بشكل يومي في أفخر مطاعم العاصمة صنعاء    اليونيسف: أطفال غزة يعيشون كابوسا من هجمات متواصلة على مدى 8 أشهر    البنك المركزي يؤكد سريان قراراته ويحذر من تداول الشائعات    انفجار قرب سفينة في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    الوزير البكري يعزي في وفاة الكابتن علي بن علي شمسان    السعودية: بدء مناسك الحج في 14 يونيو وعيد الأضحى الأحد 16 يونيو    بينها دول عربية.. تسع دول خالفت السعودية في الإعلان عن موعد عيد الأضحى    تصعيد جديد.. الحكومة تدعو وكالات السفر بمناطق الحوثيين للانتقال للمحافظات المحررة    مأرب تفشل مساعي عدن لتضييق الخناق على الحوثيين    تأهل تاريخي لفلسطين في تصفيات المونديال    «كاك بنك» يتولى النسخة الثانية من فعالية العروض (DEMODAY)    اليمن يفرط بالفوز على البحرين    عن ''المغفلة'' التي أحببتها!    القاص العمراني يروي ''مفاجآت ليلة ممطرة''    مواطن يقدم على ارتكاب جريمة قتل بحق ابنه الوحيد وزوجته بسبب إصرارهما على شراء سيارة    ضغط أوروبي على المجلس الانتقالي لتوريد إيرادات الدولة في عدن إلى البنك المركزي    منتخب مصر يواصل انتصاراته بتصفيات كأس العالم    ناشطون يطلقون حملة إنسانية لدعم بائعة البلس في الضالع    ميليشيا الحوثي تهدد بإزالة صنعاء من قائمة التراث العالمي وجهود حكومية لإدراج عدن    رئيس اتحاد كرة القدم بمحافظة إب الأستاذ عبدالرحيم الخشعي يتحدث عن دوري الدرجة الثالثة    تصفيات اسيا للمونديال .. الاردن تتأهل للدور الحاسم    اشتراكي المقاطرة يدين الاعتداء على رئيس نقابة المهن الفنية الطبية بمحافظة تعز    زيدان ... أفتقد التدريب    المنتخب الوطني الأول يتعادل مع البحرين في تصفيات آسيا وكأس العالم    عدن.. الورشة الخاصة باستراتيجية كبار السن توصي بإصدار قانون وصندوق لرعاية كبار السن    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    الوحدة التنفيذية للاستيطان اليمني    في وداع محارب شجاع أسمه شرف قاسم مميز    مدير منفذ الوديعة يعلن استكمال تفويج الحجاج براً بكل يسر وسهولة    العشر الأوائل من ذي الحجة: أفضل أيام العبادة والعمل الصالح    ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن إلى 59 ألف إصابة هذا العام: اليونيسيف تحذر    يكتبها عميد المصورين اليمنيين الاغبري    سلام الله على زمن تمنح فيه الأسماك إجازة عيد من قبل أبناء عدن    من جرائم الجبهة القومية ومحسن الشرجبي.. قتل الأديب العدني "فؤاد حاتم"    أغلبها بمناطق المليشيا.. الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن    وكالة المسافر للحج والعمرة والسياحة بحضرموت تفوج 141 حاجاً إلى بيت الله    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    خراب    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية ابناء مارب للقضية المأربية تسلم رسميا لمؤتمر الحوار نص الرؤية
نشر في لحج نيوز يوم 13 - 06 - 2013

سلم يوم امس الاربعاء ابناء مارب رؤيتهم للقضية المأربية رسميا الى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني بحضور الاستاذ سلطان العتوانى نائب رئيس مؤتمر الحوار والامين العام الدكتور احمد عوض بن مبارك .
اجراءات التسليم تمت في احد قاعات مؤتمر الحوار الوطني في فندق موفمبيك بصنعاء بحضور اعضاء مارب في الحوار واعضاء مجلس النواب وممثلين من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والناشطين .
وفى بداية التسليم الرسمي القى الاخ محمد صالح فرحان بن جلال رئيس اللجنة الفنية المشتركة للقضية الماربية كلمة اكد فيها ان رؤية ابناء مارب المسلمة للمؤتمر اليوم غير قابلة للأخذ والعطاء الا بالعودة الى ابناء مارب باعتبارهم اصحاب القرار الفصل فى ذلك كون القضية الماربية تم طرحها وطالب ابناء مارب بأدراجها بتمثيلها في مؤتمر الحوار لكن تم تجاهلها .
واكد ان في طي هدة الرؤية التي قدمت على شكل كتيب لخص ابرز معاناة ابناء مارب خلال العقود الماضية متضمنة بالأرقام حجم الثروة التى منحتها مارب لليمن والتي قدرت بمليار و200 مليون برميل وكذلك التريليونات من الغاز المنزلى والطبيعى المسال .
وقال بن جلال اليوم جاءكم ابناء مارب مجتمعين بمختلف مكوناتهم وانتم فى رئاسة مؤتمر الحوار امام خيارين اما ان تضعوا ايديكم في أيادي ابناء مارب او تتجاهلون ذلك فلن تجدوا اياديهم ممدودة اليكم .
واضاف ابناء مارب منتظرين منكم قرارات واجراءات معينة منها ما يجب اتخاذه حاليا ومنها ما يجب ان يتضمنه مخرجات حواركم .
فمارب ليس نفط وغاز وكهرباء بل هنالك بشر مدفونين بأثارهم في رمالها .
بعد ذلك قدمت الاخت ريم بحيبح كلمة تطرقت لها الى اهم التحركات الشعبية السلمية لأبناء مارب الرامية الى الرفع من معاناتهم مستغربة التجاهل لمارب وان مارب لا تذكر الا عندما تقطع الكهرباء ماكدة في الوقت نفسة ادانة ابناء مارب لكل اعمال التخريب التي تحدث .
بعد ذلك رحب الاخ سلطان العتوانى بأبناء مارب الذين طرحوا كل قضاياهم وما تعانيه مارب في رؤية بأجماع كل ابنائها مؤكد في رؤية لما سموه بالقضية المأربية وان رئاسة المؤتمر ستناقش هدة الرؤية مع مختلف الفرق وفى كل المحاور للحوار.
واشاد الاستاذ سلطان العتوانى بالنضال السلمى الذى سلكة ابناء مارب فى سبيل ايصال صوتهم وقضيتهم للحوار الذى سيناقش قضايا اليمن كافة .
كما تحدث الشيخ صالح لنجف مستشار محافظ مارب مستعرضا ادروا ابناء مارب في مراحل النضال الوطني واوضح ان القضية الماربية هي نتاج الاقصاء والتهميش ونهب الثروة وتدمير الارض والانسان وابنائها يريدون شراكة حقيقية في السلطة والثروة .
هذا وبحضور الشيخ محمد بن عبد العزيز الامير عضو مؤتمر الحوار الوطني التقى ابناء مارب بالأخ محمد على احمد رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني وتسلم منهم رؤية ابناء مارب القضية المأربية .
نص الرؤية
بسم الله الرحمن الرحيم
القضية المأربيه (قضية الأرض والإنسان)
(رؤية ابناء مارب من اجل حياة حرة وكريمة)
المقدمة :
مأرب الارض والإنسان التاريخ والعطاء , اسم خالد في وجدان الانسان اليمني والعربي والمسلم , خالد في وجدان الانسانية جمعا اسم ترسخ منذ ما يقارب 3000 عام قبل الميلاد كأرض وحضارة انسانية وملك عظيم وخير وعطاء.
مأرب حاضرة وعاصمة دولة (سباء) التي حكمت شمال وجنوب شبه الجزيرة العربية وصولاً الى الحبشة غرباً و القرن الافريقي جنوباً.
قال تعالى "لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور" وقال تعالى " وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم" وقال تعالى عن ملكة سبأ " (يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون") صدق الله العظيم.
فأي مجد وأي تاريخ وأي عظمة خلد ذكرها الله سبحانه وتعالى في قرآن لايأتية الباطل من بين يديه ولا من خلفه, انها ميزة خص بها الله الارض و الانسان هنا دون سواهما.
حضارة ومجد لايقفا عند حدود ولا يتسع المجال لذكر التفاصيل فمعين وسبأ واوسان وقتبان وحمير شواهد داله على تلك الحضارة و ذلك المجد، وفي كل المراحل كانت (مأرب) قطب الرحى و المنارة الخالدة للأجيال المتعاقبه وقبلة للمؤرخين والباحثين والسياح . انها مأرب كانت ولا تزال ذلك الجزء الهام في الوطن اليمني الذي يربط شرقه وغربه ببعضه البعض ، كما يربط صحاريه وجباله ، انه المخزون الاقتصادي الكبير الذي نقل اليمن في العصر الحديث من دولة مرتبات العاملين فيها تمنح من الاخرين الى دولة ناهضه تنتج وتصدر الطاقة محدثة تنمية على مستوى اليمن باستثناء مأرب.
أما إنسان مأرب وقومها فهم اولو قوة و اولو بأسٍ شديد، فهم الاباة ا لذين ارتبطوا ارتباطا وثيقاً بأرضهم المعطاءة و بتاريخهم المجيد وجغرافيتهم العزيزة المتنوعة . أنهم تاريخ وحضارة وكرم وعادات انسانية حميدة تمسكوا بها رغم المحاولات المستمرة لتشويههم والتقليل من قدرهم.
لقد اعطى المأربيون للوطن ولم يأخذوا أي مقابل , فالمصلحة العامه عندهم مقدمة دوما على المصالح الخاصة ، لذا حموا ارضهم من أي دخيل وأسهموا مع غيرهم من ابناء الحركة الوطنية في الدفاع والذود عن حياض الوطن على مر المراحل ، وقدموا في هذا السبيل قوافل من الشهداء الابرار اللذين صنعوا مجدا ًمشرقاً ليس للمأربيين وحدهم بل لليمنيين جمعا.
فما الذي حل بمأرب وأهلها ؟ و ماذا حل بمصادر العيش فيها؟ وهل انعكست ثرواتها المنتجه على حياة ابنائها ايجاباً كما انعكست على حياة الاخرين في مناطق اليمن ؟ انها اسئلة بحاجة الى اجوبة رغم ان الماربيون يعرفون الاجابة عليها منذ فتره طويلة ،إجابات من واقعهم المعاش الذي لم تنعكس عليه أي متغيرات ايجابية . فإلى جانب عدم الاستفادة من الثروات المستخرجة من حقولها والتي يتم استنزافها بشكل اقل ما يقال عنه انه (( نهب عبثي منظم)) من سلطة وشركات وأفراد، لقد شوه تاريخ مأرب كتاريخ جمعي لليمنيين وجواز سفرهم للعالم فقد هدمت الآثار وسرقت وبيعت في كل مكان وبدلاً ان تكون مأرب كما كانت قبلة للباحثين والسياح وغيرهم تحولت الى منطقة محظورة على غير اليمنيين لأسباب لا علاقة لأبنائها بها .
ان ما تنتجه مأرب قد مثل خير و نماء على اجزاء الوطن ولكن في المقابل (وبالاً) على مأرب (الارض والإنسان والحيوان والمناخ وكل مناحي الحياة), فلا تنمية ولا طرقات ولا مياه ولا صحة ولا تعليم كما يجب ، وفوق ذلك اضرار بالغه بالبيئة وصحة الانسان اهلكت الحرث والنسل ومع كل ذلك فقد حرموا ابناء مأرب من فرص الالتحاق بالتعليم والمنح الدراسية والتوظيف والمشاركة ولو بنسبة بسيطة في ادارة شئون السلطة العامة .
ان ما سبق وغيره قد حتم على ابناء مارب ان يتداعوا جميعهم مشائخ و شباب ورجال اعمال ومثقفين وعلماء رجالاً ونساء وبمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية وفي المقدمة منهم شباب مارب المعطاء الذين حملوا لواء القضية ووقع عليهم العبء الاكبر في جمع الكلمة ولم الصف . لقد تداعوا جميعهم لحمل قضيتهم ووضعها امام رئاسة الدولة وامام مؤتمر الحوار الوطني وكافة ابناء الشعب اليمني وفي رؤيتهم هذه يضعوا القضية المأربية (الارض والإنسان ) وظروف نشأتها وكذا مظاهر تجلياتها. كما يضعوا رؤيتهم لمستقبل افضل محلياً ووطنياً.
اولاً : القضية الماربية
أ – النشأةً:
لقد كانت مأرب حاضرة على الدوام كجزء من جغرافية بلد شهد الكثير من الصراعات المريرة منذ ثورة 26 سبتمبر افضت في مجملها إلى استلاب الجمهورية و افراغها من مضمونها و تسيد قوى و اقصاء اخرى ،ولا شك ان هذا الحضور قد ترك اثرا واضحا على المسار العام للبلد حتى و ان كان حضوراً تابعاً لا متبوعاً إذ اسهم بتحديد موقع مأرب في المجرى العام للتطور بوضعها في الهامش كتابعة لمركز سياسي و جغرافي تعامل مع ابنائها بنظرة استعلائية ما نعه لتحقيق شيء من التطور لهذه الأرض الطيبة الزاخره بمقومات النهضة الحديثة .
لقد تعامل هذا المركز السياسي و الجغرافي بشكل غير منصف و غير عادل و مغاير للمنطق و الاتجاه السليم مع مأرب حيث اهتم بالجغرافيا دون الانسان ،و مارس تجاهها كل ما من شأنه القضاء على المكون الاجتماعي و نهب المكون الجغرافي خاصة منذ اكتشاف النفط و البدء في استخراجه عام 1986م و هو التاريخ الذي شكل منعطفا محورياً في مضمار التعامل مع الارض و الانسان فبدلاً من سياسة التهميش المتعمد تجاه المحافظة قبل اكتشاف النفط ، انتهجت بعد الاكتشاف سياسة اخضاعية كابحة لكل محاولة رافضة للممارسات المتوحشة التي اقترنت بالنفط و سبل الاستحواذ عليه ، إنها قصة نهب منظمة مورست ولا زالت ،ظاهرها تنمية و صالح عام و جوهرها استهداف الانسان و حرمانه من حياة حرة و كريمة.
خمسون عاما من الثورة ً و سبعة و عشرون عاماً من انتاج النفط وثلاثة وعشرون عاماً من الوحدة و المعاناة مستمرة في مأرب ، معاناة تفاقمت عمودياً و افقيا حتى ً شملت مختلف مناحي حياة المأربيين الذين صبروا وصابروا طوال تلك السنين . إنها معاناة تكشف التناقض الصارخ بين ثروات المحافظة و تاريخها الحضاري المجيد و بين واقعها الاقتصادي و التنموي الحالي ،تناقض بقدر تزايده تزداد هذه المعاناة ،و توسعت مظلومية مأرب حتى بدت و كأن من الصعوبة الفكاك منها وهو الامر الذي انتج قضية حقيقية اصبحت تعرف بالقضية الماربية كقضية ارض وانسان ناظل من اجل حلها المأربيون بمختلف الوسائل السلمية من خلال عدد واسع من الاساليب والفعاليات النضالية كان اخرها الوقفات الاحتجاجية التي قام بها ابناء مارب امام رئاسة الوزراء ومؤتمر الحوار الوطني وغيرها من الاماكن .
ب - مظاهر القضية المأربية
وتتمثل فيما يلي :-
1- الإقصاء والتهميش لأبناء المحافظة وحرمانهم من أي شراكة حقيقية في إدارة الشأن العام .
2- نهب الثروات النفطية والغازية والمعادن والطاقة وغيرها من الثروات،دون أدنى مردود إيجابي ملموس ، وأدناه بعضا من الارقام الدالة عى ما تم إنتاجه من مأرب :-
- مليار ومائة مليون برميل من النفط تم انتاجها من العام 1986م وحتى الربع الأول من عام 2013م ، بمعدل متوسط سعر البرميل 80 دولار فهذا يعني ( 1.100.000.000× 80 دولار = 88.000.000.000 ) ثمانية وثمانون مليار دولار .
- إنتاج مأرب من الغاز المنزلي 2000طن يوميا x500 دولار x360 يوم x20 سنه =
( 7,200,000,000 ) سبعة مليار ومائتين مليون دولار
- منذ العام 2008م وحتى اليوم يصدر مليار ومائتين قدم مكعب غاز مسال يوميا عبر بلحاف-سمي المشروع بإسم المصب (بلحاف) ولم يسمى بإسم المنبع (مأرب)- وهذا يعني انه خلال اربع سنوات تم تصدير (1.200.000.000×360 يوم ×4سنوات =1.728.000.000.000) .ترليون وسبعمائة وثمانية وعشرين مليار قدم مكعب .
- تستهلك محطة الكهرباء الغازية( 80.000.000 )ثمانين مليون قدم مكعب من الغاز يوميا وهذا يعني أنه في الخمس السنوات استهلكت(80.000.000 × 360يوم ×5 سنوات = 144.000.000.000 ) مائة واربعة واربعين مليار قدم مكعب .
3- ضعف التنمية الاقتصادية والبشرية والتي ظلت دون المستوى المأمول رغم ما تقدمه مأرب للموازنة العامة للدولة .
4- حرمان المحافظة ومديرياتها من الكهرباء وخاصة الغازية التي تمد اليمن بالطاقة الكهربائية باستثناء المأربيين .
5- ضعف التعليم العام وعدم تلبيته لمتطلبات خلق جيل متعلم قادر على مواجهة احتياجات المستقبل .
6- انعدام مؤسسات التأهيل والتدريب القادرة على تأهيل وتدريب أبناء مأرب تأهيلاً يمكنهم من أن يصبحوا أياد عاملة مدربة تلبي احتياجات السوق المحلية والوطنية .
7- ضعف وتدني الخدمات الصحية وافتقارها للتجهيزات المتطورة والكادر المؤهل .
8- التلوث البيئي الذي لحق بالإنسان والحيوان والأرض والهواء بفعل الصناعات النفطية والغازية والطاقة وغيرها.
9- الاستنزاف المتعمد للمياه الجوفية وسوء استخدامها من قبل الشركات في أعمال استخراج النفط والغاز وغيرها.
10- انتشار الأمراض والأوبئة الغريبة في أوساط المواطنين .
11- الثارات والحروب الداخلية .
12- إسناد عمليات المقاولات والتعاقد والتنفيذ في مجالات النفط والغاز والكهرباء وغيرها من المقاولات الأخرى لمتنفذين من خارج المحافظة وحرمان أبناء المحافظة من هذا الحق .
13- استبعاد أبناء المحافظة من حق العمل والوظيفة في شركات النفط والغاز والطاقة في المحافظة وتخلي هذه الشركات عن مسئوليتها الاجتماعية تجاه الانسان والبيئة .
14- الاقصاء والحرمان من الحقوق العامه بما في ذلك حق الوظيفة العامه لأسباب سياسية في الماضي والحاضر .
15- تأجير الأراضي المأربية من قبل متنفذين للشركات وإبرام عقود للحماية والانتفاع بدون وجه حق لهم فيما يؤجروه أو يمنحوه وتغيير الاسماء الاصلية للحقول المنتجه للنفط بأسماء اخرى .
16- التشويه المتعمد لأبناء مأرب وتصويرهم كقطاع طرق ومخربين يجب القضاء عليهم لضمان تدفق النفط والغاز والكهرباء .
17- النهب والتهريب والمتاجرة بالآثار التاريخية لمأرب وإفراغ المحافظة من كنوزها التاريخية.
18- فتح المجال الجوي للمحافظة لتمكين الطائرات الأجنبية والسماح لها بممارسة ترويع وقتل المواطنين خارج كل القيم والأعراف والقوانين.
19- اختزال المحافظة بثلاث دوائر انتخابية فقط .
وإذا كانت تلك بعض من تجليات قضية مأرب التي ضلت مثار اهتمام المأربيين على مدى فترات طويلة وهم يبحثون عن السبل المناسبة للتخلص منها وفتح آفاق جديدة لعيشهم المشترك مع بعضهم البعض وبينهم وبين الآخرين دون أن يواتيهم الحظ ، إمابسبب عدم اجماعهم وتوحدهم من اجلها او بسبب الأخر الذي عمل بكل السبل والوسائل لإعاقة كل مسعى جمعي لحل مثل هذه القضية غير أنهم اليوم وقد توفرت الامكانية بفعل الظروف الجديدة وبفعل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقرارات الدولية ذات الصلة والتي وفرت مناخ وطني توافقي يخرج البلد من أزمته ويؤسس لمستقبل يلبي طموحات جميع اليمنيين ، فقد عقدوا العزم على وضعها مجدداً وبقوة امام الجميع موضحين جذورها وتجلياتها وسبل حلها في إطار وطني عام .
ثانياً : رؤية ابناء مارب محلياً ووطنياً : -
وفي هذا المحور يتقدم ابناء مارب برؤيتهم للحل محلياً ووطنياً وذلك على النحو التالي :-
أولاًً : الأسس العامة:
ويقصد بها الأسس الملزمة لأبناء مأرب تجاه بعضهم البعض من جهة وبينهم وبين محيطهم الاجتماعي من جهة أخرى وتتمثل في :
- إن أبناء مأرب قد مسهم الضر وظلموا على مدى تاريخ طويل، وللحيلولة دون تكرار هذا الظلم مستقبلاً يتطلب قبولهم ببعضهم البعض وتآزرهم وتوحدهم .
- إن مستقبلهم الموعود مرتبط بشكل وثيق بإقرارهم بمبدأ العيش المشترك انطلاقاً من إيمانهم بربهم ودينهم وحقهم في الحياة الحرة والكريمة.
- إن كيانهم الجغرافي والاجتماعي يفرضان كل منهم وجود الأخر باعتبارهما مترابطان ومتلازمان.
- إن علاقتهم مع الأخر خارج محيطهم تبنى على أساس المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة ذات المردود الايجابي على حياتهم وحياة الآخرين.
- إن أبناء مأرب يقفون دوماً مع القضايا الوطنية المشروعةوفي مقدمتها القضية الجنوبية وحلها حلا عادلا.
ثانياً الأسس السياسية :
تتمثل في التالي :
النظام السياسي نظام جمهوري .
شكل الدولة: دولة اتحادية من عدة أقاليم في إطار اليمن الواحد.
شكل الحكم :
- برلماني اتحادي يضمن شراكة حقيقية في السلطة والثروة.
- يحدد المأربيون باختيارهم الموقع المناسب لهم في إطار الدولة الاتحادية.
- الوصول إلى الحكم يتحقق من خلال الإرادة الشعبية عبر الاقتراع الحر والمباشر من السكان الذين بلغوا السن القانوني .
- التعددية السياسية والحزبية مكفولة ولا يجوز الانتقاص منها أو تجزئتها.
- ضمان التمكين السياسي للمرأة للوصول الى كافة الهيئات وبما لا يقل عن 30%.
- حقوق وكرامة الانسان مصانة لا يجوز التعدي عليهما بأي شكل من الإشكال.
ثالثاً: الأسس الاجتماعية:
- لجميع سكان مأرب بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية وشرائحهم وتصنيفاتهم حق العيش الكريم والتمتع بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية والحقوقية.
- المرأة شقيقة الرجل والنصف الأخر للمجتمع لا يجوز الانتقاص من حقوقها أو التعدي عليها بأي شكل من الإشكال.
- للفئات الاجتماعية المهمشة بسبب اللون أو العرق أو المهنة حقوق غير منقوصة شأنهم شأن غيرهم من البشر ولا يجوز الانتقاص أو الاجتزاء منها.
- الشباب هم عماد المستقبل لهم رعاية خاصة تضمن لهم العيش والتعليم والتأهيل وبما يجعل منهم أداة بناء المستقبل .
- لجميع المواطنين حق العمل، وعلى الدولة أن تضمن الحصول على هذا الحق.
- التعليم المجاني حق للجميع وعلى الدولة ضمان الحصول عليه من الروضة إلى الجامعة .
- التأهيل والتدريب حق تضمنه الدولة ، كما تضمن حق البحث العلمي ورعاية المبدعين.
- الرعاية الصحية المجانية حق لكل مواطن وعلى الدولة ضمان حصول الجميع على هذه الخدمات
رابعا :الأسس الاقتصادية والتنموية :
- الثروات النفطية والغازية والطاقة والمعادن وغيرها من الثروات المخزنة في باطن الأرض ملك جمعي لأبناء مأرب وللآخرين نصيب من هذه الثروة يتحدد وفق شراكة حقيقية في السلطة والثروة .
- للمناطق الأقرب إلى مكامن الثروات حقوق تكفل لهم مواجهة الأضرار الناتجة عن عمليات التنقيب والاستخراج والتصنيع وآثارهما علي الصحة والبيئة.
- تخضع الشركات العاملة في مجال النفط والغاز والمعادن والطاقة وغيرها للقانون المحلي .
- التنمية الاقتصادية الشاملة هدف يتحقق من خلال إنفاق عائدات الثروات والموارد على مختلف جوانبها ووفق خطط وبرامج علمية.
- الإنسان باعتباره عمود التنمية وصانع التحولات يجب إن يحظى بالسكن المناسب والتعليم العصري والتطبيب الصحي المجاني.
خامساً : سلطات الدولة :
تنقسم السلطة الى ثلاثة أقسام هي :
أ‌- السلطة التشريعية : وتتمثل في البرلمان الاتحادي والبرلمانات المحلية .
ب‌- السلطة القضائية :وتتكون من المحكمة الاتحادية العليا و المحكمة العليا المحلية والمحاكم الاخرى .
ج- السلطة التنفيذية :وتتكون من الرئيس الاتحادي والحكومة الاتحادية والرئيس المحلي والحكومات المحلية .
وفي كل الأحوال يحدد الدستور الاتحادي اختصاصات السلطات الاتحادية فيما يحدد القانون الاساسي المحلي اختصاصات السلطات المحلية .
سادسا : مؤسسة الجيش والأمن :
تتمثل مهمة هاتين المؤسستين في الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية حدود البلد من أي عدوان خارجي وحفظ الأمن العام في مختلف التقسيمات الإدارية للبلد .
وبتفصيل أكثر :
1- الجيش :
أ‌- يشكل الجيش على اساس وطني وفقا لحاجة البلد .
ب‌- يختص بحماية السيادة الوطنية والدفاع عن الاراضي اليمنية.
ج- أي مهمات أخرى تتعلق بحماية الأمن القومي للبلد.
د- يمول الإنفاق على الجيش على أساس اتحادي .
2- الأمن العام :
أ - يتشكل الأمن العام على أساس محلي
ب - يتولى هذا الجهاز حفظ الأمن العام للأفراد والمنشآت والمصالح العامة في التقسيمات الإدارية.
ج- الإنفاق على هذا الجهاز يتم بتمويل محلي .
د - يحدد القانون المحلي شروط انشاء هذا الجهاز ومهامه وأفرعه وواجباته وشروط الخدمة فيه .
سابعاً : مظالم الماضي وجبرها
تتمثل المظالم والأضرار التي لحقت بالأرض والإنسان ماضياًوحاضراً فيما يلي :-
1 - ضحايا الصراعات السياسية والقبلية .
2- الأشخاص اللذين أقصوا أو هجروا أو أخفوا أو حرموا من الحقوق العامة بما في ذلك حقهم في الوظيفة العامة لأسباب سياسية وغيرها .
3- الأضرار التي لحقت بالبيئة في مأرب نتيجة التنقيب والاستخراج والتصنيع للنفط والغاز ودفن النفايات السامة .
4- الأشخاص اللذين فقدوا حياتهم أو تعرضوا لمؤثرات بيئية بسبب الأنشطة الإقتصادية للشركات العاملة في مجال النفط والغاز وغيرها .
5- ما لحق بالأراضي الزراعية والحيوانات للأسباب ذاتها .
6- الاستنزاف للمياه وسوء الاستخدام من قبل الشركات العاملة في مجال الطاقة .
7- الحرمان من العمل في الشركات العاملة في المحافظة وبالذات الشركات النفطية والغازية والطاقة .
8- الأراضي المستولى عليها بطريقة غير شرعية وقانونية .
9- ضحايا القتل خارج نطاق القانون .
ويمكن أن تشكل العدالة الانتقالية إطار مناسب لحل الكثير من المظالم التي لحقت بمأرب خلال الفترة الماضية ، خاصةً ومكوناها الرئيسيان ينطبقان على أغلب حالات المحافظة وهما :
الضحايا : وهم الأشخاص الذين تعرضوا بشكل فردي أو جماعي للضرر أو الانتهاكات أو أذى وقد يكون ذلك ضررا ماديا أو معنويا أو خسارة اقتصادية أو حرمان من الحقوق الأساسية عبر عمل أو امتناع عن عمل بما هو مخالف للقوانين النافذة وقانون حقوق االإنسان .
جبر الضرر : هو إجراءات التعويض للضحايا عن الانتهاكات والمخالفات التي تعرضوا لها خلال المدة الزمنية التي يشملها القانون ، وقد تشمل التعويض المادي والمعنوي أو الاصلاح المؤسسي أو إعادة التأهيل مع ضمانة عدم التكرار .
ثامناً : أحكام ختامية
أ‌- يتم الانتقال الى شكل الدولة الاتحادية الجديدة بعد خمس سنوات من تاريخ الاتفاق عليها وصياغة دستورها الذي يضمن الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة .
ب‌- مكانة مأرب في الدولة الجديدة يتحدد بخيار أبنائها فهم من يحدد موقعهم ومن يحق له الانضمام اليهم من عدمه، وفي كل الأحوال فإن مأرب ينبغي أن تكون عاصمة الإقليم الجديد سواء بجغرافيتها الحالية أو بحدود جغرافية وإدارية تضاف اليها .
ج - للتنمية الشاملة وجهان تتحقق من خلالهما في المرحلة الحالية : الوجه الأول من خلال إنشاء صندوق لتنمية المحافظة يورد إلى حسابه نسبة كافية من عائدات النفط والغاز والكهرباء والثروات المعدنية ، والوجه الآخر يتمثل في إلزام الحكومة المركزية بتمويل برنامج اقتصادي تنموي شامل للمحافظة وفقاً لخطة التنمية المعدة من المحافظة .
د - مظالم الماضي وجبرها :- يتم من خلال اصدار قانون لهذا الغرض إما بصيغة وطنية أو بصيغة محلية
ه - لأبناء مأرب قضية تم تجاهلها في الحوار ولم تدرج ضمن اجندته فأبناء مأرب غير ملزمين بمخرجات الحوار مالم يضع الحلول للقضية المأربيةوفق هذه الرؤية المقدمة منهم ويضمن ذلك الحق في الدستور القادم .
و- خلال الفترة الحالية يتم إيقاف أي عقود جديدة مع الشركات العاملة في مجال النفط والغاز والثروات المعدنية والطاقة حتى يتم حل للقضية المأربية وإعادة النظر في الاتفاقيات السابقة المجحفة بالاقتصاد الوطني
ز - الزام الشركات العاملة في المحافظة بفتح المكاتب الرئيسيه في مأرب وإعطاء المقاولين المؤهلين من ابناء مأرب العمل في المقاولات النفطية .
انتهى ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.