بالامس تواصلت مع صديق عزيز بصنعاءللاطمئنان على صحته,تبادلت معه الحديث الودي الذي قادنا للحديث عن الاوضاع في صنعاءالتي تنكرلها الجميع في لحظة طيش ارعن, قال لي صديقي بحسرة وألم : ياعزيزي صنعاء لم تعد مدينة الحب والوئام والتعايش ,بل تحولت الى مدينة أشباح ليلا وثكنة عسكرية نهارا, نقاط التفتيش منتشرة في الطرق الرئيسية والفرعية ,سكان صنعاء يعيشون حالة خوف وقلق غير مالوف ,أصبح ذهاب الطلاب الى مدارسهم محفوفا بالخطر,وهناك نقص كبير في المواد الغذائية العاصمة صنعاءاليوم اصبحت تعاني وضع ماساوي ,تعيش ظلاماً مرعباً.وتبدو أشبه بمقبرة بعد مغادرة معظم سكانها, واصبحت الحياة فيها نوعا من المخاطرة,لقد تعطل العمل في الوزارات والمؤسسات الحكومية,وتوقفت المشاريع المختلفة ,وتاثرت حياة الناس المعيشية, يالله لماذاكل هذايحدث لمدينة الجمال ؟وملهمة الادباء والشعراء,لماذاتنكر لها المسؤلين وفرومنها هاربين كما يفرالمرء من الجذام, لقد تناسوا ان صنعاءاحتضنتهم وآوتهم تحت سمائها وعلى أرضها كأم حنون عاملتهم بالحسنى ,فهل يكون ذلك جزاءها,فتحت ذرعيها لهم وعاشوا فيها من كل مناطق اليمن امنيين اوصلتهم الى مواقع المسئولية ,الانهم تنكرولها وهاهم يعضون اليد التي امتدت إليهم، بل وفرت لهم الأمن والأمان وحمت ظهورهم ووفرت لهم سبل الحياة الكريمة, اشعر بالألم والحسرة والخجل معاً حينماارى مثل هؤلاء العصاة وهم يتنكرون لعاصمتهم التي كانت الملاذ الآمن لكل اليمنيين بمختلف اطيافهم وانتماتهم ,لذلك ستظل صنعاء عصية على الانكسار لانها عاصمة كل اليمنيين, وسيحموها من كل متامروجبان وناكر جميل