لنتصور المشهد كالتالي : الإيرانيون يقومون بغارات جوية لضرب تحالف الإصلاح مع الرشاد وقطع كل الوسائل والإمكانات التي يملكونها وسيطروا عليها من احتلالهم للدولة والجمهورية و استخدامها لإخضاع بقية مناطق الجمهورية وضرب المخالفين والاتجاه بها الى الجنوب ... مالذي سيفعله الحوثيون والعفاشيون ؟؟ أكيد سيخرجون عن بكرة أبيهم بعد سهر للصبح يسبحون بحمد الخميني ويحوقلون للخامنئي بينما مطابعهم في جهاد لطبع صور أولئك القادة الفارسيون باحجام مختلفة والخروج في صباح اليوم التالي في مظاهرة حاشدة لا أول لها ولا آخر وينادون بالدم بالروح نفديك يا ايران و ( صنعاء وطهران) بلد واحد وهذا هو الاعتصام بالله وهذه هي النصرة وهذا هو مبدأ الاخوة والتراحم وأن العدوان الخارجي يتمثل في تدخل أمريكا واسرائيل أما إيران فهي بالنسبة لليمن كالحيمة الداخلية والخارجية .. نحن ضد أي تدخل اجنبي واعتداء خارجي يمس السيادة اليمنية لكن هل أبقى الحوثيون والعفاشيون أية سيادة أو هيبة أو احترام لليمن ولليمنيين ؟ او ليس الحوثيون هم من فتح الباب على مصراعيه بل وخلع دفتي الباب وجعله مفتوحا للأطماع الفارسية دون حدود ؟ لقد أضحت اليمن برميلا لقمائم ايران ومخلفاتها الفكرية والسياسية والاقتصادية ، إن من فرط المحبة والولاء الحوثي لإيران أنهم أنسوا أنصارهم عمدا المذهب الزيدي والأئمة الهادويون وأشربوهم الجعفرية والاثنى عشرية وحولوا مقائلهم من مقائل للحديث عن التراث اليمني والصنعاني إلى حسينيات للتباكي على (زعطان الدين وفلتان الدين ) .. اليوم يخرج العفاشيون والحوثيون يجأرون في الصعدات ويذرفون الدمع مما أحدثته عاصفة الحزم من تدمير وتفجير لمقدرات الدولة العسكرية وهل بقي هناك مقدرات عسكرية تحت سلطة الجمهورية اليمنية أم أنها انتقلت للمليشيا الحوثية أحد أذرعة الحكم العنصري الاستبدادي الفارسي في اليمن واضحت تستخدمها لتحقيق مآربها الخاصة في تثبيت دعائم حكم عنصري لايمت للإسلام ولا للإنسانية بصلة ، المتباكون اليوم من القوميون والليبراليون على هجمات عاصفة الحزم لم يكن لديهم أي عيون أو قلوب يوم أن دُكت بيوت الله وفُجِّرت وهُدمت وذهب أولئك المتنطعون والمتثاقفون للتصور فوق ركامها ويغنون ويزملون مع تلك المليشيا فوق جثث المصلين غير مبالين ببكاء اليتامى والارامل والمشردين والنازحين الذي كان سبب مصائبهم الحوثي وكيل فارس في اليمن . إذا لم يكن إلا الأسنةَ مركبا :: فما حيلة المضطر إلا ركوبها .. لقد اضطرت اليمن للجوء لهذه العاصفة خصوصا وقد نفذت كل الوسائل وانعدمت للتعامل مع الحوثي وعفاش فلم يزدهما أي اتفاق او وفاق او شراكة او سلم إلا تنمرا وتمردا وطغيانا وتكبرا وعلوا واستخفافا باليمن واليمنيين وقد اثمرت تلك العاصفة عن تبرأ عفاش تلميحا وربما يرقى للتصريح والتبرؤ عن حليفه الحوثي مطالبا إياه وقف عملياته العسكرية وستبدي الأيام القادمة آثأرا أكثر إيجابية لعاصفة الحزم رغم دعوة الحوثيين لجهاد أصحاب العاصفة وحمل السلاح وكأن الحوثيون يوم هَجروا دماج واسقطوا صنعاء ودمروا وخربوا كانوا يستخدمون الورود إلا أن هذه الدعوة ستتبدد حين يدرك الساسة الحوثيون أن الأيام دُول وأن الظلم زائل والطغيان إلى زوال وسيرجعون إلى الصواب مع اشتداد رياح تلك العاصفة فهم لا يفهمون إلا القوة وليس غيرها وسيلة لردهم إلى جادة الإسلام والعقل . _______________ ماجستير علم نفس