"أرفع رأسك أنت يمني اصل العرب ومنطلق الحضارات والتاريخ وعليك أن تفتخر أنك يمني".. تلك الكلمة لم أسمعها من اندونسي أو بنجالي أو هندي بل سمعتها من سائق حافلة سعودي رددها أمام الجميع في موقف الحافلات حينما دعا معتمراً يمنياً أنت يمني تعال أركب معي فرد عليه لست يمني. الأثنين معهم حق ذلك السعودي الذي يعتبر المملكة هي أمتداد لليمن جغرافياً وقبلياً وحضارة وتاريخ وأن اليمني يجب أن يفتخر ليفتخر معه كل أبناء الجزيرة والخليج به وبوطنه السعيد وذلك اليمني الذي أحبطته زعامات الداخل التي تبحث عن مصالح فردية وتترك مصلحة الوطن والشعب جانباً وتحولها إلى ملك خاص لها تسطوا عليها متى شاءت وتتركها سائبة متى انتهت مصلحتها منها، أو تصنع الصراعات فيما بين القبائل اليمنية متى شاءت. أن الدور الذي تقوم به المقاومة على الأرض في قهر العناصر التي تمهد لأحتلال فارسي لبلادنا الذي هو بالأصل ليس ملك اليمنيين وحدهم بل ملك الأمة العربية وتربطها خيط النسب والحضارة والتاريخ بوطنهم الأصل، ومنذ متى كان اليمن فارسي. طبيعة الوجود الفارسي الم يعلم علي عبدالله صالح وزعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي أن الأسر الهاشمية هي عشر ومعروفة باليمن بكامله، أما البيوت التي يتحدثون عنها فهي مستوردة من أيران أبان الغزوا الحبشي لليمن في عهد حكم سيف بن ذي يزن حيث تشير المعلومات التاريخية أن سيف بن ذي يزن حينما هددته الحبشة بالغزو أستنجد بالحكم الفارسي أنذاك والذي رأى بأن جنوده أغلى من اليمن وفكر كثيراً ورأى أن الحل يكمن في أرسال المساجين الذين كانوا يعدوا بالألف كبديل عن الجيش الفارسي وفي حالة هلاكهم فإنه قد تخلص من أكبر المجرمين والسحرة وأن فازوا على الحبشة فلن يعد أحد سيكون لهم مقام في اليمن خاصة وانهم مطلوبين في أيران فأرسل أجداد هؤلاء الذين يثيرون الشائعات أنهم أحباب محمد وينفذون أجندة تدميرية للأمة الإسلامية بكاملها مع أن محمد صلى الله عليه وسلم قال : ( لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم ) صدقة يا رسول الله وكذب المجرمون وقتلة عصرنا، لذا ثقوا أن لقب سيد أو هاشمي إنما هو عملية نهب كما حدث في صنعاء وغيرها من أعمال نهب فمن ينهب حق الأيتام ويقتل الأبرياء ليس غريباً عليه أن ينهب لقب رسول الله أو لقب المهدي أو الهاشمي. استكمالاً للقصة ظل اجداد هؤلاء المجرمين منذ هزيمة الحبشة لهم مختفيين في جحور الجبال ويمارسون السحر والشعوذة، وهنا أتحدي عبد الملك الحوثي ينكر أنه يدرس السحر والشعوذة في جبال مران.. أتحديه وألف أتحديه إلى جانب الفقه الذي تعلمه بعد الإسلام أجداده وظلوا ينقلونه لأبنائهم كغطاء لممارساتهم وسلوكياتهم السيئة بما يعني جاء الإسلام ولبسوا ثوب الطهر وجلدهم نتن (تقليد). بالتأكيد اليمن سيكون سعيداً وقد قارب على الوصول إلى هذه المرحلة لقد صبرنا الكثير ولن يؤثر علينا صبر أشهر، فالمقاومة هي الحل ولا ينبغي أن نطعنها من الخلف بمحاولاتنا أثارة الزوابع والاساءة لدور الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح أو التعصب للأنفصال فكل تلك السلوكيات السلبية لا تخدم إلا الحوثي وتحقق اهدافه خاصة وأن هادي وبحاح يمتلكان الشرعية؟!!! وتمثل المقاومة بالنسبة لهم اليد القوية والجناح القوي الذي لا ينكسر ابداً وبنظري أن كل من يحاول صنع الشائعات ضد المقاومة والشرعية ويخلق البلبلة فهو أداة من أدوات الحوثي وأحد المتآمرين على الوطن ومحاولة إجهاض المقاومة الشعبية في كل المدن اليمنية التي تمثل شريان الأمل في جسداً تكاد الأمراض الخبيثة أن تلتهمه. ولذا ينبغي على أنصار المقاومة واحبابها أن يعملوا يداً واحدة ويتخلوا عن لغة التذمر وصرف التهم جراء بعض التحديات فالحرب لها مراحلها وليس بالسهولة الوصول إلى هدفك او تفتكرون أنه يمكن أن يقدم لكم النصر على صحن من ذهب، لا بد من تضحية ونضال وخسارة وأحزان وكراً وفر حتى يأتي اليوم المشهود لنسعد معاً في اليمن السعيد. أتوقع بمرحلة وخير وفير وسعادة عارمة تعود للشعب اليمني وتنهي عهود المعاناة الكبيرة التي واجهها طيلة العصور الماضية، اليمن قادم لا محاولة ولن يكون إلا مع أشقائه في الخليج رضي من رضي وأبى من أبى، الشعب اليمني هو جزء من شعوب العالم العربي وليس جزء من فارس ولا يمكن أن يرضى بان يصبح مستعمرة من مستعمرات إيران فالشعب اليمني خلق حر وسيظل حراً بطلاً عربياً مسلماً حريصاً على مصالحه وامته أينما كان سيكون يداً مسلمة لا تنكسر. لقد كانت الوحدة مصدر أمل وفرحة لكل ابناء اليمن والخليج والعرب عامة وقريباً سيفرح الشعب اليمني بمولود أخر يجدد الأمل ويعيد البشاشة والفرحة إلى وجوه أبناء السعيدة لنظل نفتخر بأنا يمانيون.