الحقيقة أن النغمات المناطقية والطائفية ارتفع صوتها وصيتها في هذه المرحلة بشكل مخيف ومرعب في بلادنا الحبيبة، بصورة مقززة، تنفي وجود الإيمان وتوافر الحكمة!! وما لم يع العقلاء خطورة هذه الفتنة العمياء التي تزحف مسرعة نحو الأرق قلوبا والألين أفئدة، ومالم تتظافر جهودهم من أجل القضاء عليها في مهدها؛ فإن القادم ﻻ يبشر بخير والأسوأ ينتظرنا خلف الجدران التي نصبها جهلنا بزعم حمايتنا من أعدائنا!! وفي حالة الانسياق مع مشاعر القطيع فستكون استراتيجية أعداء هذا الشعب قد تحققت ضده، حتى ولو انتصرت الشرعية واندحر الحوافيش، لأن ذلك يعني أن السنارات قد انغرست في خياشيم الأسماك!! فانتبهوا ونبهوا من النغمات الطائفية، احذروا وحذروا من ألحان المناطقية، حاصروا الفكر السلالي العفن والعصبيات الجاهلية البلهاء، وذلك قبل أن يقع الفأس على الرأس، وقبل أن تتفرق أيدي سبأ مرة أخرى ونتمزق شر ممزق!!