غالبا ماتكون هرمونات المراهقة التي تصيب الشباب جنسية... فتدفعهم لخوض مغامرات وتجارب عاطفية . لكن ثمة حالة واحدة جأت خلاف ذلك .. هي نادرة .. وربما تكون شاذة . فذاك الفتى المراهق القاطن في كهوف الجبال حقن جسمه بهرمونات دمويه دفعته لخوض مغامرات تدميرية . فليته ذهب لمغازلة النساء بدل قتل الأبرياء. وليته شاخ قبل ان يشب او شاب وفيه شيئا من حياء . يتحدث كما لو انه الوحيد الذي يحمل صفات الرجولة ويملك حق الامر والنهي . يرسم لأتباعه احلام الوهم على صحراء السراب .. ويخط لهم بأنامله الملطخه بدماء الأبرياء تصاريح عبور للجنه وربما الفردوس الاعلى . يوم امس .. قال بأن الشعب اليمني مستعد ان يموت كي يعيش بكرامة ...!!! وبعد هذه الكلمات خرج سيبويه من قبرة يسأل كيف يعيش الانسان بعد موته .؟ وعاد الى قبرة يحمد الله انه مات قبل ان يغتال المراهقون والحمقى مفردات اللغة العربيه ومعانيها . الشعب في نظر مراهق الكهف هم أولئك الاطفال الذين يرسلهم الى الموت في جبهات القتال . وربما الشعب في نظرة هم قطاع الطرق واصحاب السوابق المنخرطين في صفوف جماعته التي دمرت الوطن ارض وانسان . " ايها الشعب العظيم " كلمة يرددها مراهق الكهف في كل خطاباته ويخيل له ان ذلك الشعب العظيم يتلهف لسماع خطبه الطويلة التي لا تخلو من التكرار والتهريج والكذب والتضليل ... ربما لا يعلم ان الشعب العظيم مشغول بالبحث عن قوت يومه تحت انقاض وطن دمرة صبيانه . يوم الجمعة الماضية وفي احد جوامع حارة السنينة وسط العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين صعد الخطيب على المنبر والقى خطبته العصماء ودعاء الشعب لشحذ الهمم والالتحاق باللجان الحوثية لمحاربة الدواعش في تعز وعدن ومارب والبيضاء وكل بقعة من الارض ترفض الركوع والانحناء للمليشيات... وفي نهاية الخطبة طلب الخطيب من المصلين التبرع للمجهود الحربي ودعم ابطال الحوثي الاشاوس.... فتبرع المصلين ب 250 ريال يمني فقط ... رغم ان المسجد طابقين وفيه ملحق للنساء أيضا ..! لكن هذا هو المقياس الحقيقي ليعرف مراهق الكهف حجمة ومكانته لدى الشعب . اليوم ايضا .. بعد الاعلان عن تحرير قاعدة العند كانت ملامح الفرح ترتسم على وجوة الجميع ..-"حتى ولو كانت على استحياء" ... لكن المجمل ان الشارع العام وصل الى قناعة واحدة هي ان المليشيات المسلحة لا تبني الاوطان . واصبح لسان الحال : لست الشعب ياعبد الملك .