انهم اولئك الرجال الذين يتميزون عن الذكور برجولتهم، واولئك الابطال الذين يختلفون عن كل الجنود ببطولتهم، واولئك الشرفاء الذين يعتلون عن كل العوام بشرفهم ، واولئك الاحرار يعيشون بعيداً عن العبيد بحريتهم ، انهم اسود البطولات ، واهل التضحيات ، ورجال المواقف والثبات !!! انهم رجال المقاومة في محافظة إب الذين كلما أخذت قلمي لاكتب عنهم يقف قلمي على ورقتي لمدة ساعة يرفع لهم تحية "تعظيم سلام". معركة تحرير إب ترفع بشائر النصر من مديرية حزم العدين غرب المحافظة ، وتزمجر زمجرة التقدم من مديرية الرضمة شرق المحافظة، فقد سطرت المقاومة اروع البطولات، وعصفت بالميليشيات ، وجعلت الجثث مرمية على الطرقات،! وكأني اسمع محافظة إب تزغرد زغاريد الفرح لماتحققه مقاومة ابنائها من بطولات ، واشاهد دموع فرحها تنزل من جبالها سيولاً كتلك السيول التي تنزل عند سقوط الغيث والامطار ! بل وكأني اشاهد في خيالي الآن ابطال المقاومة في الحزم غرب إب يتحدثون ويسولفون ويتبادلون اشارات التحايا مع ابطال المقاومة في الرضمة شرق إب والجميع في متارسهم ومواقعهم ، ويقولون لبعضهم البعض قريباً سنلتقي في مبنى محافظة إب في يوم التحرير ، وهناك سنرفع علم الجمهورية اليمنية ، وسنعزف النشيد الوطني "رددي ايتها الدنيا نشيدي" وفي ذلك اليوم ستظهر محافظة إب بحلة العروس، وستشرق فيها الشموس، وسترتفع لابناءها الرؤوس، وستطمئن فيهم النفوس ، وستتحرر محافظتهم من طائفة إيران المجوس. رجال المقاومة في حزم العدين يستعيدون العديد من المواقع ويحررونها من الميليشيات الحوثية ، ويقطعون خطوط الامدادات والتعزيزات الانقلابية ، وينفذون اقوى العمليات النوعية ، ويدكون معاقل العصابة الهمجية ، فسجلوا اروع انتصار ، واجبروا خصومهم على الفرار ، يجرون اذيال الهزيمة ، تاركون سلاحهم وعتادهم لرجال المقاومة غنيمة. في الفترة الماضية ماقبل انطلاق شرارة مقاومة إب في المرة الاولى ، كان قيادة الجماعة الحوثية الذين قدموا من صعدة وعمران ومن معهم من القيادت المتحوثة من ابناء إب لديهم قناعة تامة ويقين خالص بأنه لن توجد مقاومة في إب ، لأن ابناء إب في اعتقادهم ليس"رجال" ، ولن يتجرأو ان يحملوا السلاح ويدافعوا عن محافظتهم ! وعندما انطلقت شرارة المقاومة لأول مرة وحررت العديد من المديريات تفاجأوا وارتعشوا وتلخبطت اوراقهم ، فقاموا بعدتهم وعتادهم وتعزيزاتهم والتعاون مع كل المشايخ والمرتزقة لخمد المقاومة حتى جعلوها تتراجع في كل المديريات ، وظنوا انهم قد تخلصوا من المقاومة لأنهم قد قضوا عليها في نقطة بدايتها ولن تعود إلى الابد !!! وهاهي مقاومة إب تعود مرة اخرى لتلقنهم درساً وتبعث لهم رسالة انها ستعود لامحالة ، ومهما تراجعت فانها ستعود وتعود حتى تحرر وتطهر جميع تراب محافظة إب وستنتصر ويعلم الجميع ان هناك في إب يوجد "رجال" ولو كره الحوثيون والمتحوثون . محافظة إب اليوم لاتريد الا المقاومة ، وهي تناديها وتستغيث بها وتنتظرها في اشد اللهفة والشوق ، فمنذ ان وطأت العصابة الحوثية ترابها وهي تئن ، تبكي ، تصرخ ، تتألم ، تتوجع ، تعاني ، ولن ينقذها مماهي عليه الا المقاومة فهي الحل وليس هناك من حلول غيرها ! محافظة إب اليوم لم تفتخر الا برجال المقاومة ، لم تفتخر بجرائم الميليشيات الحوثية، ولاباللجان الشعبية ، ولا بفساد اللجنة الثورية ، ولا باولئك العبيد المنافقين المصفقين المؤيدين المناصرين للظلم والاستبداد !!! لن تفتخر بالحوثيين والمتحوثين وانما ستفتخر بابنائها "المقاومين" فأولئك رجالها الاحرار ، سيعيدون لها الاعتبار ، وسيحققون لها الانتصار، ففيهم كل الاعتزاز والافتخار. هاهم ابناء إب اليوم يخوضون معارك التحرير داخل محافظتهم حتى جعلوا القيادات الحوثية تفر من حزم العدين في جنح الظلام وهي ترتدي بالطوهات النساء . ابناء إب يدافعون عن الضالع واول شهيد سقط قبل يومين في دمت هو شاب من قبيلة آل الحالمي من عود إب . ابناء إب لهم رصيد في المقاومة خارج محافظتهم والدليل على ذلك سقوط ثلاثة شهداء من ابناء مديرية حبيش وهم يقاتلون مع المقاومة في جبهات محافظة مأرب . ماذا احدثكم عن بطولات مقاومة إب ! ماذا احدثكم عن العميد الوائلي ، فهو ذاك الشامخ المعتلي ، الساكن في العلياء باعلى منزلي، فهو قائد المقاومة في العدين ، وتاج ابنائها على الجبين ، وحارسهم الامين ، وللنصر ضمين ، وللحق معين ، وبالقيادة مكين ، وفي الشدائد لاينكسر ولايلين ! ماذا احدثكم عن الشيخ الدعام ، فانه الفارس المقدام ، والقائد الضرغام ، والحيد الصمصام ، وخير سند للخير والاسلام ، فهو قائد المقاومة في الرضمة ، ورجاله عالية الهمة ، ومواقعهم مركزها القمة ! ماذا احدثكم عن القائد الحالمي، فهو إلى إب ينتمي، وبرجاله يحتمي ، وبظهوره يجعل الخصم يرتمي ، فهو قائد المقاومة في العود ، ورجاله كالاسود ، يزمجرون كالرعود ، ويبذلون كل الجهود ، ويلزمون في المعارك الثبات والصمود! ماذا احدثكم عن المرادي وحيدر ، والجماعي الموقر ، فهم كحصون حب والتعكر ، واوسمة شرف في صدر اللواء الاخضر! ماذا احدثكم عن كل رجال المقاومة ، فأنهم نجوم الليالي المظلمة ، وانوار الاماكن المعتمة ، فهم نعم الرجال ، وخيرة الابطال ، ورموز المجد والنضال ، فلله درهم ، وسلمت يمينهم ، وبوركت خطواتهم . مقاومة إب قادمة بقوة ، ومفاجآت بطولتها ستكون اكثر في المرحلة القادمة ، فكل تحية لابناءها الشرفاء ، ورجالها الاوفياء ، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون .