المشهد الأول القيادة : يحسب لقوى الانقلاب (( الحوثي – عفاش )) أنها فصلت بين كافة جبهات الصراع وتركت للقيادات الميدانية حرية التصرف والحركة في كل جبهة على حده وأكتفت قيادة الانقلاب بالمتابعة والدعم اللوجستي والاسراع بدعم أي جبهة بالسلاح والمقاتلين في حال ظهر أي تراجع في هذه الجبهة أو تلك !! وهذا الأمر يحسب لقيادة قوى الانقلاب فكفاءتها في قيادة الحرب ممتازة وظهور بعض المهاترات الاعلامية بين تحالف عفاش والحوثي لا يرقى الى درجة الاختلاف فما زال التحالف قويا فيما بينهما أما تحالف الشرعية أعتقد جازما أن قيادة جبهة ماربوالجوف قد أصبحت مستقلة عن هادي تماما كما أنه لا توجد قيادة مركزية لكافة الجبهات ولو من باب التنسيق فكل جبهة تعمل على حده مع عدم وجود قيادة مركزية تسارع لنجدة أي جبهة يظهر فيها تراجع أو دعم أي جبهة لمواصلة تقدمها المشهد الثاني جبهة صرواح نهم الجوف :- كون معركة فرضة نهم من المعارك الفاصلة والتي قد تحدد مصير الحرب فقد دفعت قوى الانقلاب بموجات بشرية وبشكل هستيري لاستعادة الفرضة ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره هجوم مضاد بل ردات فعل هوجاء حولت الفرضة الى بوتقة تحترق فيها قواتهم ومشاتهم إما بنيران المقاومة أو الطيران وفي حين أبدت المقاومة والجيش الوطني كفاءة قتالية وصمود اسطوري للحفاظ على المواقع التي سيطروا عليها الا أن قيادة المحور عجزت عن استغلال النصر وتطوير الهجوم وفتح جبهات جديدة في نفس المحور ولو من باب تخفيف الضغط على الفرضة يحسب لهذه الجبهة أيضا استمرار التقدم في الجوف والحدث الابرز تحرير معسكر الخنجر كما أن رائحة خلاف بين القيادات المكونة لهذه الجبهة قد انتشرت وهو ما قد يؤثر سلبا على هذه الجبهة في الايام القادمة ان استمرت هذه الخلافات هجمات الحوثي عفاش على فرضة نهم صاحبه مناوشات في جبهة صرواح من باب تشتيت قوى المقاومة في هذه الجبهة وتظل جبهة صرواح خطر حقيقي على مدينة مارب كونها محور متكامل ممتد من صنعاء الى صرواح كان بالامكان فتح جبهة جديدة للالتفاف على محور صرواح عبر بني ظبيان وهي المديرية التي ينتمي اليها محافظ صنعاء في حال كان الولاء القبلي في هذه المديرية لصالح الشرعية وأظنه كذلك كان يمكن لقوات مدرعة (( خفيفة )) الصعود الى جبل صغير بني ظبيان ومنه تتحرك الى جبل مفقل المطل على العرقوب ومهاجمته أو السيطرة النارية على طريق صنعاء – صرواح مع امكانية وصول هذه القوات الى منطقة غليل بني ظبيان القريبة جدا من جحانة الشهد الثالث الساحل الغربي : جبهة طويلة قد تصل الى 400كم من ذباب جنوبا الى حرض شمالا حرض وميدي في هذه الجبهة لا يوجد أي تقدم حقيقي لأي طرف حرض مدينة اشباح يسيطر عليها الحوثة كما يسيطرون على الساحل الغربي كاملا الى ذباب المقاومة تسيطر على بعض الاراضي شمال حرض الى الساحل وميناء ميدي وهذه الجبهة شمالا مع جبهة الحدود السعودية أميل الى القول أن غرضها استنزاف الحوثة وتشتيت قواهم أكثر منها جبهة تحرير واستيلاء على اراضي اعتمد الحوثة على الالغام الارضية سواء للافراد او المدرعات اضافة للقصف من بعد وحرب العصابات والهجمات المباغتة كما اعتمدت المقاومة على القصف المدفعي والصاروخي من بعد أما جبهة ذباب فقد أحرز الحوثة تقدم ولو نسبي وذلك أن القوات المتواجدة في هذه المنطقة الغرض منها الدفاع عن باب المندب والجنوب وليست قوات تحرير فحصل نوع من التراخي استغلته قوى الحوثة وحققت فيه مكاسب ولو كانت صغيرة ومن ألغاز هذه الحرب عند عملية الابرار في عدن ونزول أكثر من الف مدرعة وألاف المقاتلين في عدن لم يتم اعتراض هذا الانزال ولو بطلقة مسدس في حين لم تتجرأ السفن والبوارج الحربية من الاقتراب من ساحل يبلغ طوله اكثر من 400 كم مع العلم ان قوى الحوثة وصالح كانت تمتلك صواريخ بر – بحر لاعتراض السفن كما انها حصلت وبشكل مؤكد على نوع مطور من هذه الصواريخ بعد عاصفة الحزم عبر خط الامداد والتموين الرئيسي لها من سواحل شبوة والتي ما زالت تسيطر على هذه المحافظة بشكل أو بأخر رغم انسحابها المعلن المشهد الرابع تعز : حرب مدن كلاسيكية يتم تحرير منطقة ليستيعدها الطرف الأخر كما هو حال بعض المدن السورية وأعتقد أن التحالف العربي يريد من هذه الجبهة أن تستمر كما هي حرب استنزاف وتشتيت لقوى الانقلاب ولن تتحرر الا بارداة من داخلها شاء من شاء وأبى من أبى يحسب لهذه الجبهة صمودها الاسطوري كونها تواجه ثلث قوى الانقلاب على الاقل كما أنها حققت هذا الأسبوع تقدما في جبهة المسراخ مع العلم أن جبهة تعز تعتبر معركة اليمن الكبرى وأم المعارك ولا تضاهيها الا معركة صنعاء مع العلم أنها تتعرض لمؤامرة من بعض القوى المحسوبة على الشرعية المشهد الخامس البيضاء : رغم مرور اكثر من سنة ونصف على بدء الحرب في قيفة ورغم عدم تلقي هذه الجبهة أي امداد ومساندة من أي طرف الا ان حرب العصابات ما زالت مستمرة في قيفة وان خفت وتيرتها حينا سرعان ما ترتفع مرة اخرى أما جبهة الزاهر وذي ناعم فالخرب فيها تراوحت بين حرب عصابات وكمائن منظمة وبشكل شبه يومي وربما هي من الجبهات القوية في استنزاف الحوثة ويسمونها بالثقب الاسود سبق أن ذكرنا أن هذه المحافظة هي قلب اليمن تحدها اربع محافظات جنوبية واربع شمالية وأهميتها نتيجة موقعها الاستراتيجي فثقلها السكاني والاقتصادي محدود لم تتلق هذه الجبهة أي دعم من أي طرف والكل تأمر عليها بما فيهم الرئيس هادي وكانت ضمن الملحق الامني لاتفاق السلم والشراكة المشهد السادس الجنوب : لم يطرأ أي تغير على الوضع في عدن الاغتيالات والمفخخات مستمرة ولم يحصل أي تطور أمني وللمرة الثانية يتعرض موكب المحافظ مع مدير الامن التابع له الى محاولة اغتيال فاشلة الأمر الملفت للانتباه هو ملازمة مدير الامن للمحافظ وهو أمر لا يدل على الانسجام بل يدل على أمور أخرى على أقل تقدير عدم احترام التسلسل الإداري كما قام أحد قيادات المقاومة في عدن باصدار قرار بتعيين مدير لاحد أقسام الشرطة في عدن وكتب في القر