هكذا هم اعضاء الاصلاح وان انتقدنا اخطاء بعض ساسته وبعض سياساته. يُختطفون ويُعتقلون ويُشردون ويهجرون وتأكل أموالهم سُحتا وتنتهك اعراضهم وتغتصب أراضيهم واخيرا هاهم يُقتلون حين خروجهم من مساجد الله قد أدوا صلاتهم او مدافعين عنها او حين دخولهم بيوتهم او تحت انقاضها . ويأتي اليك احدهم يفتح فاه كالتمساح يتهم قيادة الاصلاح انهم جبناء هاربين في الرياض. .فإذا كان معظم من اعتقلتهم وانتهكت حرماتهم واراقت دماؤهم واستباحت اعراضهم واموالهم وغيبتهم مليشيا القتل والاجرام الانقلابية هم اعضاء عاديون في الاصلاح او لمجرد الاشتباه في عضويتهم للاصلاح لان المليشيا وجدت انشودة للاضرعي او صورة للزنداني في هاتف احد هؤلاء فكيف سيكون حال بقية قادة الاصلاح المهاجرة بدينها ونفسها واهلها وايجابياتها وسلبياتها لو انها آثرت البقاء على الهجرة.. ان كان من انتقاد لقادة الاصلاح فليس لانها هاجرت خارج وطنها فقد هاجر خير الخلق من بطش كفار قريش وهاجر قبله ابراهيم وموسى ولوط من بطش جبروت قومهم ابناء جلدتهم وهاجر المسلمون للحبشة يستضيفهم ملك حبشي نصراني من بطش ابو لهب وامية بن خلف وابو جهل .. ان انتقادنا يكون لصمتهم عن اخطاء رأس الشرعية وصمتهم عن اخطاء التحالف ودون ذلك فالاصلاحيون قادة واعضاء بشر يخطؤن ويصيبون ولهم من المحاسن والمحامد والتضحيات مالا يتوافر في اي فصيل سياسي او جماعة اخرى. رحم الله الشهيد علي سعيد العنسي عضو مجلس شورى التجمع اليمني للاصلاح في محافظة ذمار احد مشائخ مديرية مغرب عنس وهو عميد متقاعد ومشارك فاعل في الثورة الشبابية ومصلح اجتماعي في قبيلته وحارته يرسي وينشر ثقافة التعايش والتسامح والذي اغتيل وهو خارج من بيت الله داخلا بيته عقب آدائه صلاة الظهر من مجهولين يستقلان دراجة نارية في محافظة وو طن يسيطر عليه ويتحكم فيه ومسؤول عن حماية افراده من يدعون انهم جاؤا بسفينة النجاة لنصرة المظلوم ومكافحة الفساد وتحقيق الأمن غير ان الوقائع يثبت انهم جماعة متخصصة في العبث والفوضى والتجرد من القيم لارساء قواعد العنصرية والمذهبية والسلالية والعنصرية فلا آمَنوا بالحرية والديمقراطية ولا أمّنوا وطنا ولا مواطنا.
