قليلون من يدركون خطورة الصمت من قبل السلطة والنخبة عن القرار الأمريكي بإدراج محافظ البيضاء الشيخ نايف القيسي في سجل الممولين للإرهاب ذلك أننا أصبحنا مهيئون للاستعمار بشكل مخيف فالقرار لا يستهدف القيسي كشخص بل يستهدف المقاومة والشرعية ويستهدف كل يمني حر يرفض المخططات الأمريكية في اليمن ويواجه أدوات الأمريكان في اليمن بأي شكل من أشكال المواجهة. وبقدر ما يهدف هذا القرار إلى ضرب المقاومة وتجفيف منابع دعمها ماديا معنويا وخصوصا في محافظة البيضاء وفي اليمن عموما . يهدف هذا القرار إلى خلط الأوراق والضغط على السلطة الشرعية لتقديم المزيد من التنازلات للطرف الآخر في مفاوضات الكويت ما لم فإن العصا الأمريكية الغليظة ستهوي على رؤوس الدولة وقيادات الشرعية واحدا تلو آخر وكما يقال في المثل " أضرب سعد يفهم مسعود " ومن أهداف القرار هو دعم الطرف الآخر معنويا والتأكيد له بأنه يواجه القاعدة والارهابيين وأنه على جادة الصواب وأن العالم وفي مقدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية معه لمواجهة عدو مشترك . القرار الأمريكي بإدراج محافظ البيضاء الشيخ نايف القيسي في سجل الممولين للإرهاب هو قرار لا يستند على اي أدلة سوى تقارير رفعت من قبل جهات معادية للمقاومة وتحاول ضربها بشتى السبل والوسائل. في الوقت نفسه أعتقد أن قرار كهذا هو جس نبض من قبل الأمريكان فإذا وجدوا ردة فعل شعبية قوية فإنهم ربما سيعيدون النظر في سياستهم الخاطئة في اليمن وإذا وجدوا الصمت والتغاضي فسيعتبرونه إقرار وتأييد مجتمعي للقرار وسيتبع هذا القرار قرارات جديدة سيدخل القائمة كثيرون جدا حتى نتحول إلى شعب في قوائم الإرهاب الأمريكية ولذا لابد من التحرك الجاد من قبل السلطة رئاسة وحكومة وتوضيح الصورة المغلوطة ودحض المعلومات المقدمة من الجهات المعادية للشرعية والمقاومة ولابد من التحرك الجاد من قبل النخبة وتوضح أهداف مثل هذا القرار وخطورته وخصوصا في هذا التوقيت الحرج والتأكيد على أهمية ادانته واستنكاره والتحرك على كافة السبل والمستويات فنايف القيسي في النهاية هو مواطن يمني والدولة اليمنية بقضائها وأمنها وجيشها هي المعنية بالتعامل مع اي يمني وتبراته أو ادانته ولابد كذلك من موقف جاد من القوى السياسية والشخصيات اليمنية المؤثرة حتى يدرك الأمريكان أن هذا الشعب شعب حي يرفض الوصاية الأجنبية والهيمنة الأمريكية . أننا نرفض اي اتهام أمريكي أو عقوبات أمريكية على اي مواطن يمني ولو كان الرئيس السابق علي عبد الله صالح أو نجله أحمد أو زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي أو شقيقه أو الدكتور عبد الوهاب الحميقانيي أو الشيخ عبد المجيد الزنداني أو اي شخص يمني مهما اختلفنا معه ومن هذا المنطلق فإننا نرفض هذه الاتهامات الأمريكية للشيخ نائف القيسي وندعو الجميع لاستنكارها وادانتها والتحرك الجاد رفضا لها حتى لا نصبح شعب في قوائم الإرهاب الأمريكية.