القضاء علی المتمردين في محافظة حضرموت وبسط نفوذ الشرعية واستتباب الأمن والاستقرار خطوة نحو الأفضل، كون سيطرة الشرعية علی محافظة حضرموت التي تمثل مساحتها ثلث مساحة اليمن، وتوجد بها منافذ بحرية وبرية و جوية وتشكل مواردها النفطية والحيوية وخبرة ابناءها التنموية والاقتصادية رافد أساسي من موارد الدولة . ولنجاح الدولة بحضرموت وتحقيق الأمن والاستقرار والبناء والتنمية يتطلب من أبناء محافظة حضرموت الابتعاد عن العصبيات الحزبية والمناطقية، وينبذون تأجيج الفرقة بينهم ونشر الكراهية والأحقاد والانتقامات . ويسخرون جهودهم في نشر روح المحبة والإخاء والتعاون والتكاتف وتوحيد الصف لبناء المحافظة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار لتصبح نموذجا يحتذى به لبقية محافظات الجمهورية . ونأمل من الأخوة الآباء بمحافظة حضرموت الحفاظ على أبنائهم من الزج بهم في صراعات وتعصبات ضيقة تأججها وتدعوا إليها جماعات غوغائية متطرفة، تحركها وتستخدمها وتنظمها أيادي خارجية تستغل الوضع الحالي التي تمر به بلادنا لتنفيذ مشاريع بالية انقلابية ضد إرادة وخيارات الشعب اليمني . ما حدث من تهجم ومداهمة لمقر المكتب التنفيذي للإصلاح في المكلا واعتقال للقيادة والحراسة بدون أي مبرر بادرة خطيرة وتصرفات تتنافى مع اخلاق الاسلام وأحكامه والأنظمة والقوانين الدولية والأعراف القبلية وأهداف وتطلعات شعبنا اليمني وبناء الدولة المدنية، بل تلك التصرفات من إرث ثقافة الماضي البغيض، ثقافة الحقد والكراهية وحب الانتقام ثقافة بالية رسختها عصابات عدائية انتهازية استبدادية كهنوتية . تلك العصابات تجند ضد القوی الوطنية اليمنية الفعالة التي يعول عليها شعبنا اليمني استعادة دولته الشرعية، وقدمت تلك القوی قوافل من الشهداء والجرحى وبحجم تلك التضحيات التي قدمتها تلك القوی الوطنية اليمنية الفعالة . نشاهد العجزة المفلسين المهرجين الناكرين للجميل والمعروف الجهلاء المتخلفين المتشبثين بالعبودية والارتزاق ينفخون في ابواق المهرجين للمغالطة والتضليل وتزييف الحقيقة، يسيئون ويشوهون القوی الوطنية اليمنية الفعالة . أود أسأل هؤلاء المنظرين المعارضين لتلك القوی الوطنية اليمنية الفعالة في جبهات القتال والمسار السياسي ما الذي قدموه هؤلاء المعارضين وما هي الحلول والبدائل ؟! .