سئمنا ترديد الشعارات عقيمة الفائدة، سئمنا التقمص بالخيال وطلب المحال ، سئمنا المضيى في الطريق المفروش بأجمل الكلمات المرتلة والخطابات الزائفة التي تقودنا الى المجهول . اتعلمون؟ سنصم اذاننا عن خطبكم مجهولة المصدر، سننزع قميص مزركش من خياليكم الزائف البستمونا إياه طيلة عقود مضت، مللنا اتباع ذوي المشارع الصغيرة بلا فهم وبصيرة، حركات وقيادة وتكتلات احزاب، وتحالفات، حكومات تلو حكومات ،من اسوء إلى اسوء هكذا نتنقل، وهكذا الشعب اليمني يتدحجرج مابين منزلق و منعطف ان تخلص من نمر طاح بأسد ايها الساسه هل تذكرون هذا العام 1990؟ لا بأس أذكركم به، انه العام الذي توحدت فيه جمهورية المانيا وهاهي اليوم إمبراطورية العالم إقتصاديا. في نفس العام أعلنتم وحدة اليمن، التي حرفتموها عن مسارها. وخيبتم امال ملايين اليمنين .شهدنا حروب ومعارك سياسيه أعاقت نموا الإقتصاد ليصبح اليمن من أفقر دول العالم ويحتل أعلى المراتب في الثارات والحروب القبليه نتيجة سياستكم الخاطئة ولاذنب للوحدة بذلك. اننا نعلم كثيراًعن حكومة الوحدة الانتقالية بين شريكي الوحدة المؤتمر والإشتراكي ليست إلا مرحلة الاغتيالات والتصفيات والمماحكات السياسيه وضعت اساسها على جرف هار فنهارت بنهيار الثقة تماما بين الرئيس ونائبه وحزبيهما انذاك. لتليها حكومة الإئتلاف الثلاثي المشكله من الاحزاب الثلاثة المؤتمر والإ صلاح والاشتراكي بعد انتخابات 1993 نتيجة المماحكات والصراع السياسي بين شريكي الوحدة ،منذ اول وهلة كان له انعكاسه السلبي على حكومة الإتلاف الثلاثي والتي انتهت بحرب صيف94 نتيجة اعلان الإشتراكي الإنفصال . لتحل محلها حكومة ألإتلاف الثانائي والتي انتهت بعد ان عمل حزب المؤتمر على تقليص الحليف السياسي الاخر "الاصلاح" في الحكم مستخدما كل الطرق والوسائل مسخراً كل إمكانيات الدوله وفاز باغلبيه ساحقة في انتخابات 1997 حينها دخل اليمن في مرحلة الحكم الانفرادي إستمر اكثر من إحدى عشر عاماً حتى قيام ثورة يناير الشبابيه التي تمخض منها حكومة الوفاق الوطني . لم تدم طويلا حيث هبت عاصفة ثورة مضاده لتفرض الامر الواقع بقوة السلاح.. حكومات صبت جل اهتمامها ببناء قواعدها وتثبت حكمها اكثر من اهتمامها بمعاناة المواطنين، نمت في عهدكم المشيخات والتي اصبحت بمثابة سلطة أمن مصغرة سلطة الشيخ فيهاأقوى من سلطة إدارة الامن وأوامره اشد حزما من أوامر النقيب واسرع تنفيذاً. نود نخبركم ياساسة السلطة وعاشاقيها اننا على علم ان اليمن تدحرج من منزلق الانتقالية و الإئتلافيه الى منعطف الإنفراديه التي شهد اليمن في ظلها ست حروب في محافظة صعده وصفت بالعبثيه ، ومن ثم الوفاقيه. اننا ايها المنقادين عفواً المنقذين ندرك تماما انكم ومرة اخرى ستلقون بالشعب في منزلق مايسمى بحكومة وحدة وطنية ظاهرها الرحمة ومن قِبلِها المماحصة والصراع الذي يريق الدماء ويعبث بالشعب تحت غطاء رسمي. أتعلمون؟ ربما ! لكننا نعلم ان الحكومات السابقة لم تتفق على رؤية واحدة لتطوير الشعب والرقي به ومعالجة معاناة الناس والذود عن حقوقهم بل عملوا على توظيف كل موارد الدولة بمافي ذلك الوظائف العامة لتعزيز مكانتهم ولتحقيق مكاسب سياسيه والسعي لتفرد بالسلطه بطرق غير قانونيه اوصلتنا لما نحن فيه. وهانحن نسمع ونقراء عن اقتراح حكومة وحدة وطنية وانى لها ان تتفق وقد جرت الدماء بين اقدامها انهارا. بل سيزيد الطين بله ولن تكون افضل من سابقيها في استغلال الغطاء الرسمي لتمرير اهدافها بل ستنسف كل الإتفاقيات بطريقة او بخرى . " حكومة عرقلة".