قبل أيام قلائل كنت في مستشفى شرورة العام ، والذي يرقد فيه عدد من جرحى المقاومة الشعبية والجيش الوطني ، وكانت الخدمات الطبية في هذا المشفى تستحق الشكر والتقدير والتي تقدم من خلال مركز الملك سلمان..، يوميا تصل إلى المشفى بمعدل ثلاث حالات وهي من الحالات التي يصعب علاجها في مستشفى مأرب وذلك لعدم وجود إمكانات لازمة من بينها الكشافة المحورية . الكشافة المحورية التي تبلغ قيمتها أقل من مائة ألف دولار حسب أحد الأطباء ، لا تمتلكها مدينة مأرب التي تعد أهم مدينة ترتكز عليها الشرعية في مواجهة الانقلاب ، ومن خلال الكثير الحالات التي يفترض أن يتم إنقاذها في مأرب إذا توفرت هذه الآلة الطبية التشخيصية . عن تجربة عشتها خلال زيارتي إلى مستشفى شرورة لزيارة أحد الجرحى الذي أصيب في جبة نهم وتم إسعاف إلى مأرب كانت إصابته في الرأس وكان التنفس ونبضات القلب تشير إلى إمكانية إنقاذ الحالة ، غير أن مستشفى مأرب عجز عن إسعاف الشهيد رغم وجود كادر طبي متخصص في المخ والأعصاب . تم تحويل الشهيد (أمين) إلى مستشفى شرورة وكانت رحلة الوصول تستغرق قرابة 8 ساعات ، كانت كفيلة بتشخيص حالته بالموت الدماغي رغم التنفس ونبضات القلب التي أستمرت لأكثر من أربعة أيام ، وصل الشهيد ووصلنا مع والده الذي هو طبيب بالأصل والذي عجز عن تقديم أي شيء لولده رغم تواصله مع كبار الأطباء عله يجد ما ينقذ ولده..لكن جميع الاستشارات أكدت له أن الدماغ يموت خلال ثلاث ساعات إن لم يتم إجراء عملية مستعجلة وتشخيصها من خلال الكشافة المحورية ، أي كان الأصح أن يتم إجراء عملية مستعجلة في مأرب في تلك الساعات الأولى . الأمانة والرسالة التي تقع على عاتقنا في رابطة الإعلاميين هي مطالبة الجهات المعنية بتوفير مشفى مجهز بمعدات طبية يستقبل جرحى الجيش والمقاومة الشعبية من بينها الكشافة المحورية ، وكم هو محزن أن تجد من يضحون بأرواحهم من أجل الوطن يموتون لعدم توفر الإمكانات الطبية . هذه الرسالة التي يجب أن تصل إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وإلى رئيس الوزراء وإلى وزير الصحة . علما أن هناك الكثير من أدوات السلامة التي يغفلها قادة الجيش منها الخوذة العسكرية ، نظرا للإصابات المتكررة في الرأس ...