هدد محافظ محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) أحمد بن بريك، بإيقاف ضخ النفط من حقول المسيلة النفطية، بسبب عدم ايفاء الحكومة اليمنية بالتزامها التي قطعتها للمحافظة. وقال بن بريك، في مقابلة مباشرة مع إذاعة المكلا المحلية، «أكرر المطالبة بالإيفاء بالالتزام والحقوق اتجاه حضرموت حتى لا يدفعونا في اتخاذ تدابير وإجراءات تكون سببًا لتفجير مشكلة بيننا وبين السلطة». وأضاف «لسنا بحاجة لتحمل هذا الكلام ولا لخلق هذه المشكلة، لكن لا يعتبرونا عبطاء (ساذجين) وهم شطار». وهدد «سنضطر لاتخاذ تدابير مؤلمة جداً للحكومة وللقيادة بشكل عام تتعلق بانتزاع مطالبنا وحقوق ابناء حضرموت وتلبية احتياجاتهم وتأمين الكهرباء وتوفير الوقود والمشتقات النفطية وتأمين التعليم». وفي إشارة إلى أنه قد يلجأ لوقف ضخ النفط في محافظته، قال بن بريك «سنضطر إلى إغلاق البزبوز (الحنفية)». كما هدد بن بريك، وهو احد اعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي الذي رفضته الحكومة الشرعية واعتبرته ممهدا لانفصال الجنوب، بنقل شكوى السلطة المحلية ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى الأممالمتحدة واللجنة الثلاثية المشكلة من التحالف في الرياض، في اشارة الى اللجنة التي تراسها اليمن وتضم في عضويتها السعودية والامارات. وأكد بن بريك «الأيام القادمة كفيلة لحل هذا الموضوع ما لم سنتخذ قرارات نطلب فيها وحدة أبنائنا واحتضان قراراتهم ليأخذوا استحقاقاتهم كاملة».
وأوضح محافظ حضرموت، ان الحكومة اليمنية التزمت بمنح المحافظة نسبة من عائدات النفط تقدر ب30%، وانه وفقا لهذا الالتزام تقدر مديونية الحكومة للسلطة المحلية بحوالي 156 مليون دولار، وان ما تم تصديره من نفط يقدر بحوالي 780 مليون دولار. وقال «أنا أقولها صراحة يريدوا يفشلونا ويدخلونا في دائرة دوامة عدن ولهذا فأننا لجأنا لدولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة وإن شاء الله خلال أسبوع ستأتي كمية من الدعم كمديونية لتوفير وقود (المازوت والديزل) للمولدات لاستقرار الخدمة».