ارتبطت شخصية كلفوت في اذهان اليمنيين خلال الاعوام السابقة بالاعتداء وقطع كهرباء محطة مأرب الغازية على المواطنين، واصبح مضرب المثل في ذلك لا ينافسه احد. لكن يبدو ان هذه الريادة التي تصدرها كلفوت مأرب لسنوات، بعد التوقف الكامل لمحطة مأرب الغازية والانقطاع شبه الكلي للكهرباء عن غالبية المحافظات اليمنية، قد انتقلت عدواها ومهامها الى المسلحين في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الذين كثفوا خلال الايام الماضية من استهداف محولات الكهرباء ما يتسبب بانقطاعها. اخر هذه الاعتداءات التي باتت تتكرر بشكل ملحوظ، كان مساء امس الاحد، حينما فتح احد المسلحين نيران بندقيته على احد محولات الكهرباء (رقم B6) في مديرية الشيخ عثمان بحجة انقطاع الكهرباء، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن بقية المنازل وحريق التهم جزء من البيت المجاور للمحول، قبل أن يتدخل الدفاع المدني لإخماد الحريق. وبحسب مصادر محلية، فان المعتدي هرب بعد ارتكاب الجريمة ولا تزال الاجهزة الامنية تبحث عنه. هذا الاعتداء ليس الاول، بل تكرر سابقا في عدد من المحطات التحويلية بعدن، وعلى ايدي مسلحين مجهولين، ما ينذر بعواقب وخيمة لانتقال مهام كلفوت مأرب بل واخطر منها، فكلفوت فرد واحد ومعروف، اما في عدن فهناك كلافيت كثيرون من المليشيات المسلحة، ما يتطلب من الحكومة الشرعية والسلطة المحلية التعامل بحزم مع هذه الظاهرة قبل استفحالها وصعوبة السيطرة عليها. وطالب اهالي عدن قوات الأمن بملاحقة الجناة وردعهم حفاظا على أرواح المواطنين ومقدرات مؤسسة الكهرباء حيث يبلغ سعر المحول قرابة 10 ملايين ريال . *صورة ارشيفية