طالب داعية إسلامي في أستراليا بوضع كاميرات مراقبة داخل المساجد لمنع الخطب التي تدعو إلى التطرف في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة. وقال إمام مدينة بيرث الأسترالية كامران طاهر 26 عامًا، إنه سعيد بتركيب كاميرات مراقبة في مسجده لتسجيل ما يجري داخله، وتساءل حول سبب اعتراض أي شخص على المراقبة. ووفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قال الإمام طاهر: “إذا قال أي مسجد أو أي شخص إننا لا نريد مراقبة مساجدنا، فمن الطبيعي أن يثير ذلك الشكوك حول السبب”. وأضاف: “إذا شعرت السلطات أن هناك حاجة لوضع الكاميرات في مساجدنا سنكون منفتحين على ذلك”. ووفقًا للتقارير، يعمل الإمام كامران طاهر حاليًا على تحويل حلبة جليدية سابقة في بحيرة بيبرا بجنوب مدينة بيرث إلى مسجد، بعد أن انتقل للعيش هناك من سيدني. كما أدان كامران الذي يعد أصغر الأئمة سنًا في البلاد، الإرهاب في أعقاب الهجوم الذي وقع في لندن هذا الشهر والحصار المميت الذي وقع في ملبورن، حيث قتل الصومالي الداعشي يعقوب خير، رجلاً واحدًا وجرح 3 من ضباط الشرطة واحتجز رهينة في حصار استمر ساعتين في فندق بشارع باي برايتون، بجنوب شرق مدينة ملبورن. وقال كامران: “بالنسبة لي من واجبي أن أدين هذه الهجمات، وأن أقول إن هذا ليس ما يعلمه الإسلام ونحن نفعل ذلك باسم الوحدة والمحبة والوئام”. وفي عطلة نهاية الأسبوع، قام كامران وأعضاء آخرون من مجتمعه المحلي المسلم في مؤتمر الثقافات في بيرث بلقاءات مع السكان ومناقشة أي مفاهيم خاطئة منتشرة عن الإسلام. وفي وقت لاحق، نشر على صفحته على فيسبوك: “أعجز عن شكر الله على الحب والدعم الذي رأيته في المؤتمر، وعندما قام أحد الأشخاص بمهاجمتنا، قام الأستراليون الحقيقيون بالدفاع عنا، وأوقفوه وأظهروا الوحدة والمحبة حقًا، وأنا أصلي إلى الله أن يملأ أستراليا بالحب والوحدة والنجاح بوفرة”. ووقف الإمام الأحمدي جنبًا إلى جنب مع المسلمين الآخرين في منتصف المؤتمر الثقافي في بيرث الشهر الماضي وهم يرتدون قمصانا كتب عليها “أنا مسلم، اسألني عن أي شيء” في محاولة لتخفيف المخاوف المحيطة بالدين الإسلامي بعد التفجير الانتحاري في مانشستر. كما شارك صوره وصور زملائه المسلمين خارج مركز “موراي ستريت” التجاري مع لافتة خلفهم عليها عبارة: “أنا مسلم وأنا أدين الإرهاب”.
