قبل حوالي شهر او أكثر كتبت منشورا أحذر فيه من إنهيار وشيك للريال وتوقعت ان يصل سعر الدولار مقابل الريال الى 500 ريال . ما يحصل من تدهور مروع للعملة المحلية نتاج طبيعي لتوفر السيولة المالية للعملة المحلية في السوق بسبب دفع الحكومة لمرتبات الموظفين بعد طباعة مليارات الريالات وهو ما أدى الى سحب البضائع والمنتجات من الأسواق ، الامر الذي دفع بالتجار لزيادة الطلب على الدولار لشراء بضائع جديدة من الخارج ووفقا لما هو متعارف عليه فان البنك المركزي هو من يقوم بتوفير العملة الأجنبية للتجار ورجال الأعمال وهو أيضا من يحدد سعر الصرف في السوق المحلية . ونظرا لعدم وجود الدولار لدى البنك المركزي فإن التجار يلجأون إلى السوق السوداء لتوفير احتياجاتهم منه وهو الأمر الذي يؤدي الى زيادة الطلب عليه وزيادة رفعه . وطبعا اذا وقفت الحكومة عاجزة عن توفير ما يحتاجه البلد من العملة الأجنبية بصورة عاجلة فإن الريال سيواصل نزيفه بصورة متسارعة وقد يتعدى 1000 ريال وأكثر خلال عدة شهور . من أهم المعالجات التي لابد على الحكومة بحثها تتضمن البحث عن مساعدات عاجلة من الدول الشقيقة والصديقة للبحث عن ودائع بنكية واعادة تصدير الغاز المسال للخارج بأسرع وقت ممكن . وكذلك البحث عن تمويل عاجل لبناء مصفاة لتكرير النفط في المكلا او عدن قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية دون اللجوء للاستيراد من الخارج .